وكالة استخبارات بريطانية حظرت توظيف «غير البيض» لثلاثة عقود

مقر مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية في لندن (أرشيف- رويترز)
مقر مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية في لندن (أرشيف- رويترز)
TT

وكالة استخبارات بريطانية حظرت توظيف «غير البيض» لثلاثة عقود

مقر مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية في لندن (أرشيف- رويترز)
مقر مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية في لندن (أرشيف- رويترز)

كشف كتاب جديد أن مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة استخبارات، كانت تتبع «شريط ألوان» في التوظيف لما يقرب من ثلاثة عقود، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وكان الحظر المفروض على توظيف الموظفين غير البيض سارياً منذ الخمسينيات وحتى أواخر عام 1980.
وكُشف عن ذلك في كتاب حول التاريخ الرسمي لوكالة التجسس والذي يروي أيضاً كيف أن «الأخطاء الكبيرة» التي ارتكبت في الثلاثينيات تركت البلاد مفتوحة على مصراعيها لخروقات الأعداء عند اندلاع الحرب العالمية الثانية.
ويدعي كتاب «بيهايند ذا إنيغما» الكشف عن تفاصيل لم تكن معروفة من قبل حول مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، والتي تعمل لمعالجة الجرائم الإلكترونية والإرهاب وتهديدات الدولة والهجمات.
والكتاب المتوقع نشره غداً، للمؤلف جون فيريس، يخبرنا أيضاً كيف أن الإخفاقات في أمن الإشارات البريطانية في الحرب العالمية الأولى ساهمت في مقتل عشرات الآلاف من المملكة المتحدة في معركة السوم، بسبب اعتراض ألمانيا للرسائل العسكرية البريطانية على الهواتف الميدانية.
وحصل فيريس، أستاذ التاريخ بجامعة كالغاري، على تصريح غير مسبوق للوصول إلى أرشيف وكالة الاستخبارات وملفات السياسة، حيث قام بفحص حوالي 16 مليون من البيانات التاريخية.
وكشف فيريس أنه لم يُسمح له بالاطلاع على أي معلومات عن الاتصالات الدبلوماسية أو المعلومات الاستخباراتية بعد عام 1945. وأيضاً معلومات حول القضايا الفنية التي يمكن أن تكون ذات صلة حتى اليوم. وقال: «وجدت أشياء ترغب الوكالة لو أنها لم تحصل أبدا. على سبيل المثال، هناك «شريط ملون» كان يُتبع للتوظيف في الخمسينيات والستينيات. وبعبارة أخرى، إذا لم تكن قوقازياً، فهم لا يريدونك. وكانوا يتخذون إجراءات فعالة لتجنب توظيفك». وتابع: «وبالمناسبة، هذا ما فعلته كل أجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية في ذلك الوقت».
ووصف فيريس صورة «مختلطة» عن فرص العمل للنساء والأشخاص من خلفيات آسيوية أو ذات بشرة ملونة.
وبالمقابل، قال إن بحثه أظهر أن مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية كان لديها «تنوع بشكل مدهش» بحيث كانت تضم رجالا من الطبقة العاملة، مقارنة بالإدارات والوكالات الحكومية الأخرى التي عادة ما توظف خريجي الجامعات.
وفقاً للكتاب، بينما كان ذلك ممكناً، تقدم عدد قليل من الموظفين غير البيض بطلبات في ذلك الوقت لأن «العنصرية من المرجح أن تحد من فرص أي شخص تقدم بطلب». وكانت القاعدة سارية حتى عام 1980 تقريباً، وألغيت في النهاية.


مقالات ذات صلة

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لوم تشاوان كان غاضباً من الهتافات (رويترز)

استبدال تشاونا لاعب لاتسيو بعد تعرضه لإساءة عنصرية أمام تفينتي

قال ماركو باروني، مدرب لاتسيو الإيطالي، إن جناحه لوم تشاونا استُبدال بعد تعرضه لإهانات عنصرية من الجماهير خلال الفوز 2 - صفر على تفينتي.

«الشرق الأوسط» (روما)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.