متعة اللعب العائلي في «كراش بانديكوت 4... إتس أباوت تايم»

شخصيات ومراحل مبتكرة وممتعة لجميع أفراد العائلة... ومزايا جديدة لأنماط لعب متنوعة

مغامرة كونية ممتعة في لعبة «كراش بانديكوت 4»
مغامرة كونية ممتعة في لعبة «كراش بانديكوت 4»
TT

متعة اللعب العائلي في «كراش بانديكوت 4... إتس أباوت تايم»

مغامرة كونية ممتعة في لعبة «كراش بانديكوت 4»
مغامرة كونية ممتعة في لعبة «كراش بانديكوت 4»

تعود شخصية «كراش بانديكوت» الطريفة إلى عالم الألعاب الإلكترونية بعد مرور 22 عاماً على الإصدار السابق في القصة «Crash Bandicoot: Warped» وإطلاق عدة ألعاب جانبية عبر الأعوام، وذلك من خلال لعبة Crash Bandicoot 4: It’s About Time التي تقدم متعة اللعب العائلي.
وتقدم اللعبة تطويرات كثيرة في آلية اللعب، إلى جانب تقديم مستويات رسومات وصوتيات مبهرة. واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة قبل إطلاقها في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

عبر العوالم والأزمنة

بعد هزيمته في الجزء الثالث من السلسلة، يحاول «أوكا أوكا» الشرير تحرير الدكتورين Neo Cortex وNefarious Tropy من سجنهما في الماضي، الأمر الذي يمزق نسيج الزمان والمكان ويتسبب بدخوله في غيبوبة. ويهرب الدكتوران الشريران ويتركان «أوكا أوكا» مكانه، ويكتشفان أن الثقب الكوني الجديد عبارة عن بوابة للتنقل بين العوالم المتعددة، ويقرران احتلال جميع العوالم من خلال بناء مفاعل يستطيع فتح شقوق جديدة في الزمان والمكان، مستعينين بدكتورين شريرين هما N Gin وNitrus Brio لإعداد جيش لاحتلال تلك العوالم.
لكن «أكو أكو»، الشقيق التوأم لـ«أوكا أوكا» وحامي جزيرة «وومبا» وقدوة شخصية «كراش»، يستشعر اضطراب الزمان والمكان ويهرع لطلب المساعدة من «كراش». ولدى وصوله إلى قمة جبل جزيرة N Sanity، يجد واحداً من 4 أقنعة Quantum Masks الأثرية لديها قدرات كبيرة في التحكم بالزمان والمكان، وهي لا تظهر إلا لدى فتح بوابات عبر العوالم المتعددة. ويوافق «كراش» وأخته «كوكو» على خوض مغامرة عبر عدة عوالم للعثور على الأقنعة الخاصة الأخرى، وإصلاح المشكلات التي أحدثها الأشرار عبر العصور والعوالم المختلفة.
ويلتقي «كراش» وأخته مع شخصيات مختلفة عبر العوالم، منها صديقتهما «تاونا» Towna التي تعرض عليهم المساعدة خلال مغامرتها الخاصة بها. وفي الوقت نفسه، تجد شخصية «دنغودايل» Dingodile (شخصية تقاعدت من عالم الشر وقررت افتتاح مطعم خاص بها) نفسها في مواجهة الأشرار بعدما تسببوا بحرق المطعم ونقلوه إلى بعد آخر. وعلى الرغم من أن هذه الشخصية لا تتفاعل مع «كراش» بشكل مباشر في البداية، فإن أفعالها ستؤثر على مغامرة «كراش» وأخته عبر العوالم والأزمنة المختلفة.
ويجد «كراش» نفسه أمام معضلة كبيرة؛ حيث قرر الدكتور الشرير «إن تروبي» إعادة ترتيب العوالم المتعددة وإزالة «كراش» وأخته والأقنعة الخاصة منها بالكامل. ويتحد «كراش» مع مجموعة أعداء لن نذكر أسماءهم ونتركها للاعبين ليكتشفوها بأنفسهم، وذلك لتشكيل فريق متنوع القدرات لإعادة الترتيب إلى الكون وكل إلى عالمه وزمنه. لكن السؤال الجوهري هو؛ هل يستطيع الأشرار الذين تحالفوا مع «كراش» عدم الإخلاف بوعدهم؟

مزايا لعبة ممتعة

تضع اللعبة 5 شخصيات بمتناول يد اللعب خلال رحلتهم عبر الزمان والمكان في العوالم المتعددة، وتقدم نمطي لعب؛ الأول هو الكلاسيكي الذي يقدم عدداً محدوداً من المحاولات بعد الخسارة، بينما يسمح النمط الحديث للاعب بمعاودة المحاولة دون قيود، لكنه سيعرض عدد المرات التي خسر فيها اللاعب كل مرحلة، وذلك لتطوير آلية لعبه بعد الانتهاء من كل مرحلة.
وتقدم اللعبة نسختين مختلفتين من المراحل بمخاطرها وأعدائها المختلفين، هما نسخة القصة ونسخة الزمن الموازي. وتركز نسخة القصة على التحكم بشخصيتي «كراش» و«كوكو» بحركاتهما المتشابهة، والتي يمكن الاستعانة فيها بالأقنعة الخاصة التي يمكن العثور عليها خلال مجريات اللعب بصحبة قوى خاصة للتنقل والتفاعل مع العقبات بطرق مبتكرة، مثل إزالة العقبات من الوجود أو إعادتها إليه.
أما النسخة الثانية، فتركز على التحكم بشخصيات الدكتور «نيو كورتيكس» و«دنغودايل» و«تاونا» التي تقدم قدرات مختلفة لتجاوز العقبات وإكمال المراحل. ويمكن لشخصية الدكتور «نيو كورتيكس» استخدام مسدس أشعة خاص لتحويل الأعداء إلى منصات، «منها الثابت، ومنها الذي يزيد من ارتفاع القفزات» ويمكن استخدامها لتجاوز العقبات، بينما تستخدم شخصية «دنغودايل» مسدساً لإيجاد فراغ يمتص الأعداء والعقبات نحوه أو امتصاص طلقات الأعداء والتحكم بها، مع استخدام «تاونا» خطافاً لضرب الأعداء عن بُعد، إلى جانب استخدامها بعض القدرات الموجودة في شخصيتي «كراش» و«كوكو».
وتقدم المراحل مجموعة من الجواهر الظاهرة والمخفية التي يمكن جمعها. وإن جمع اللاعب جميع الجواهر، فسيحصل على ملابس جديدة لـ«كراش» و«كوكو» يمكن استبدالها في أي وقت داخل اللعبة. كما يمكن جمع تسجيلات VHS القديمة في المراحل لفتح بعض المراحل الكلاسيكية الإضافية التي تدور أحداثها قبل مجربات الإصدار الأول من اللعبة.
ويمكن التنقل بين المراحل عبر خريطة موجودة في شاشة عالم اللعبة، إلى جانب توفير نمط لعب خاص اسمه N Verted يعكس المراحل ويقدم خصائص فريدة به تشمل إغراق المرحلة بالمياه، أو تحويل المرحلة إلى رسم بالأبيض والأسود، يجب إضافة الألوان إليه من خلال مجريات اللعب.

مواصفات تقنية

رسومات اللعبة جميلة جداً وتنبض بالألوان، ورسومات تحرك الشخصيات Animation سلسة ومليئة بالحركات اللطيفة والطريفة. وتصاميم الأعداء تجلب البسمة، مع تقديم مؤثرات بصرية مبهرة تستغل قدرات أجهزة الألعاب وتبهر اللاعبين. وسيُعجب اللاعبون بتصاميم المراحل والشخصيات، وخصوصاً النسخ الموازية للمراحل التي تقدم تغييرات على التصاميم. موسيقى اللعبة مثيرة للحماس وتجلب الطاقة للاعبين، الأمر الذي قد يجعل بعضاً منهم يتحمسون بشكل كبير ويخاطرون لدى القفز بين المنصات، وهي لحظات طريفة ومليئة بالأوقات الممتعة لجميع أفراد العائلة.

معلومات عن اللعبة

> الشركة المبرمجة: «تويز فور بوب» Toys for Bob
> الشركة الناشرة: «آكتيفيجن»Activision www.activision.com
> موقع اللعبة على الإنترنت: www.crashbandicoot.com
> نوع اللعبة: منصات Platforming
> أجهزة اللعب: «بلايستيشن 4» و«إكس بوكس وان»
> تاريخ الإطلاق: 10-2020
> تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: لجميع من هم أكبر من 10 أعوام «E 10+»
> دعم للعب الجماعي: نعم



«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
TT

«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

في عالم الابتكار السريع بصناعة السيارات، تُعد شركة «بي واي دي (BYD)» الصينية رمزاً للتغيير والريادة. الشركة العملاقة التي يُترجم شعارها إلى «ابنِ أحلامَك (Build Your Dreams)»، واحتفلت بـ30 عاماً على تأسيسها، بدأت مصنعاً للبطاريات في عام 1995، وزودت كبرى شركات تصنيع الهواتف وقتها، مثل «نوكيا» و«موتورولا»، بالبطاريات. لكن سرعان ما أعادت تشكيل هويتها لتصبح رائدة عالمياً في مجال السيارات الجديدة للطاقة (NEVs). خلال رحلة إعلامية خاصة إلى الصين تلقتها «الشرق الأوسط»، أُتيح لها استكشاف ابتكارات «BYD» التقنية، من خلال زيارة مصانعها في مدينتي جوانزو وشنزن، والاطلاع على التزام الشركة بالاستدامة والتكنولوجيا والابتكار.

إرث متجذر في الابتكار

في صميم نجاح «بي واي دي» بطاريتها الرائدة «بلايد (Blade Battery)»، التي تم تطويرها وتصنيعها داخلياً. هذه البطارية القائمة على تقنية الليثيوم وفوسفات الحديد (LFP) تعيد تعريف معايير السلامة والكفاءة والاستدامة. على عكس البطاريات التقليدية التي قد تتعرض لمخاطر «الهروب الحراري»، وهو سبب شائع لاندلاع الحرائق في البطاريات التقليدية، صُممت بطارية «بلايد» لمقاومة مثل هذه المخاطر حتى في ظل أقسى الظروف.

خلال الاختبارات الصارمة للبطارية التي شهدتها «الشرق الأوسط» في مقر الشركة بالصين، تم ثقب البطارية بالمسامير، وسحقها، وثنيها، وتعريضها لدرجات حرارة عالية. وخلال تلك الاختبارات، أظهرت «بلايد (Blade)» مرونة لا مثيل لها مقارنة ببطاريات أخرى انفجرت تحت الظروف ذاتها. هذا المستوى من الأمان هو عامل تغيير، خصوصاً في صناعة تُعتبر سلامة البطارية فيها هي الأهم.

قامت «BYD» بتعديل تركيبة بطارية «بلايد» لضمان أدائها في المناطق ذات درجات الحرارة العالية مثل الشرق الأوسط ( الشرق الأوسط)

لماذا «بلايد»؟

ميزة رئيسية أخرى في بطارية «بلايد (Blade)» هي عمرها الطويل، مما يجعلها اقتصادية وصديقة للبيئة. تدوم البطارية لأكثر من 1.2 مليون كيلومتر من القيادة أو 3000 دورة شحن، مما يزيد بشكل كبير من فائدة المركبات التي تعمل بها. وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من الصين يشرح أي دي هوانغ المدير العام لشركة «BYD» في الشرق الأوسط وأفريقيا أن تصميم البطارية الرقيق والمعياري يعمل على تحسين كثافة الطاقة، مما يسمح ببطارية أكثر إحكاماً يمكنها تخزين قدر كبير من الطاقة.

ويضيف أن هذا التصميم لا يعمل على تعزيز مدى السيارة فحسب، بل يساهم أيضاً في كفاءتها بشكل عام، من خلال تقليل الوزن وتحسين استخدام المساحة.

أما من الناحية البيئية، تستخدم بطارية «بلايد» مواد أكثر استدامة من بدائل الليثيوم أيون التقليدية. ومن خلال التخلص من الحاجة إلى الكوبالت، إحدى أكثر المواد المثيرة للجدل والضارة بالبيئة المستخدمة في البطاريات التقليدية، تلتزم «BYD» بقوة بالطاقة الخضراء على حد وصفه.

أي دي هوانغ المدير العام لـ«بلايد» في الشرق الأوسط وأفريقيا متحدثا لـ«الشرق الأوسط» (BYD)

التنقل الكهربائي عبر منصة "e-Platform 3.0"

تعد « «e - Platform 3.0التي تم تطويرها داخلياً في «بي واي دي»، العمود الفقري لتصميم سيارات الشركة. تم تصميم هذه المنصة خصيصاً للسيارات الكهربائية؛ حيث تدمج بطارية «بلايد» مباشرة في هيكل السيارة، مما يعزز السلامة وراحة الركاب وكفاءة الطاقة. كما تمثل طرازات مثل «أتّو 3»(ATTO 3)، وهي سيارة دفع رباعي مدمجة تم تقديمها في الشرق الأوسط عام 2024.

قدرات هذه المنصة

تتميز سيارة «ATTO 3» بنظام الدفع الكهربائي المدمج (8 في 1) أي دمج 8 مكونات أساسية لتحسين كفاءة الطاقة واستخدام المساحة.

كما توفر الشاشة الدوارة بمقاس 15.6 بوصة اتصالاً سلساً عبر «Apple CarPlay» و«Android Auto لضمان الراحة والسلامة.

وخلال زيارة إحدى صالات العرض الكبرى للشركة في مدينة شينزن، اختبرت «الشرق الأوسط» كيف يمكن شحن سيارة «أتّو 3 (ATTO 3)»، من 30 في المائة إلى 80 في المائة في أقل من 30 دقيقة، مما يلبي احتياجات التنقل الحضري بسهولة.

دمج بطارية «بلايد» مباشرةً في هيكل السيارة يحسن توزيع الوزن واستخدام الطاقة ويدعم أنظمة القيادة الذكية (الشرق الأوسط)

سيارات «HAN» و«SEAL» و«QIN PLUS»

تعكس سيارات السيدان الفاخرة «HAN» وSEAL»» قدرة «بي واي دي» على دمج التكنولوجيا المتقدمة مع الاستدامة. واختبرت «الشرق الأوسط» قيادة سيارة «هان» التي تتميز بنظام دفع كهربائي رباعي العجلات يوفر تجربة قيادة تجمع بين الإثارة والرقي، مع تسارع من 0 إلى 100 كلم/ ساعة خلال 3.9 ثانية فقط. توجد في السيارة أيضاً ميزات تقنية عدة، منها تقنية أشباه الموصلات (SiC MOSFET). تحسّن هذه التقنية كفاءة المحرِّك وتمدد النطاق.

أيضاً تَبرز تقنية الشحن من السيارة إلى الأجهزة (V2L) التي تحوِّل السيارة إلى مصدر طاقة متنقل مثالي للأنشطة الخارجية أو الطوارئ. ويزيد نظام المضخة الحرارية المتقدم من كفاءة الطاقة عن طريق إعادة تدوير الحرارة المتبقية، مما يجعلها مناسبة للظروف المناخية المختلفة.

أما سيارة «SEAL» فتجمع بين التصميم المستقبلي والأداء المتميز. وخلال قيادة السيارة، تمكنت «الشرق الأوسط» من تجربة قدرة نظام الدفع المزدوج في «SEAL» على المساعدة في تسجيل تسارع يصل إلى 3.8 ثانية. كما توفر السيارة نظام معلومات وترفيه متطوراً يدمج التحكم الصوتي واتصال الهواتف الذكية، مما يجعلها خياراً مثالياً لعُشَّاق التكنولوجيا والأناقة. وقد حققت هذه الطرازات اعترافاً عالمياً بفضل أدائها؛ حيث فازت بجوائز متعددة في مجالات التصميم والهندسة.

تمثل سيارات «BYD» تنوُّعاً يلبي مجموعة واسعة من الاحتياجات، منها: «QIN PLUS» سيارة سيدان مدمجة تمزج بين العملية والتكنولوجيا المتقدمة. بفضل نظامها الهجين الذي يوفر مدى يصل إلى 1200 كيلومتر، تُعد خياراً مثالياً للمسافرين في المدن. وتضيف «QIN PLUS» ميزات مثل نظام الكبح المتجدد وشاشة لمس بحجم 10.1 بوصة إلى جاذبيتها.

من أعلى اليمن: تقنية مبتكرة من داخل سيارات «أتو» و«سونغ» و«هان» و«سيل» (الشرق الأوسط)

ميزات مخصصة للشرق الأوسط

تظهر «بي واي دي» التزاماً استثنائياً بتكييف سياراتها مع الظروف الإقليمية والمناخية خاصة في الشرق الأوسط. يقول هوانغ خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنه على مدى 15 عاماً، أجرت الشركة اختبارات الطقس الحار، بما في ذلك في الشرق الأوسط، أدَّت هذه الجهود إلى تحسينات، مثل أنظمة تبريد البطاريات والتكييف، مما يضمن الأداء الأمثل في درجات الحرارة العالية.

تمثل «سونغ بلس (SONG PLUS)»، سيارة الدفع الرباعي الهجينة واسعة الهيكل، هذا التكيف الإقليمي. بفضل تقنية DM - i الهجينة، تحقق السيارة استهلاكاً منخفضاً جداً للوقود، مع توفير مدى ممتد للقيادة الكهربائية. يجمع تصميمها الواسع وميزاتها المتقدمة، مثل الكاميرا بزاوية 360 درجة والشاشة الدوارة، بين العملية والابتكار. كما يضمن نظام التعليق الخلفي متعدد الوصلات تجربة قيادة سلسة؛ سواء في شوارع المدينة أو على الطرق السريعة.

من أمان بطارية «بلايد» إلى تنوع السيارات الهجينة القابلة للشحن، تسعى «بي واي دي» لتمهيد الطريق لمستقبل مستدام (BYD)

قيادة «رؤية المملكة 2030»

تقول «بي واي دي» إن توسعاتها في الشرق الأوسط تتماشى بسلاسة مع «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060. كما تسعى المملكة إلى جعل 30 في المائة على الأقل من السيارات في الرياض كهربائية بحلول عام 2030، بحسب ما قاله فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للرياض عام 2021.

ومن خلال تقنياتها المبتكرة، تدعم «بي واي دي»، هذه الأهداف عبر بطارية «بلايد» وتقنية «DM - i» الهجينة، ما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري. تُعد «بي واي دي» أن سياراتها توفر كثيراً في التكاليف التشغيلية؛ حيث تحقق انخفاضاً يتراوح بين 20 و45 في المائة مقارنة بالمركبات التقليدية، مما يجعل الاستدامة في متناول شريحة أوسع من المستهلكين.

ويشرح هوانغ لـ«الشرق الأوسط» أن شركته تقدم في الصين سيارات هجينة بنفس سعر السيارات العاملة بالوقود التقليدي. ويضيف: «هذا ما نسعى لتطبيقه في السعودية، مما يسمح للعملاء بالاستمتاع بتجربة قيادة صديقة للبيئة مع توفير التكاليف».

صندوق الاستثمارات العامة

تثمّن «بي واي دي» الدور المحوري الذي يلعبه صندوق الاستثمارات العامة (PIF) في تشكيل نظام السيارات الكهربائية بالمملكة. تشمل الاستثمارات حصصاً كبيرة في شركات مثل «لوسيد»، وإطلاق علامة «سير» التجارية، وهي أول علامة سعودية للسيارات الكهربائية. وتهدف «سير» إلى جذب الاستثمارات الدولية، وتعزيز التصنيع المحلي، والمساهمة في النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع الأهداف الأوسع لـ«رؤية 2030».

وتُبرز شراكة BYD مع شركة الفطيم للتنقل الكهربائي التزامها بجعل السيارات الكهربائية متاحة في المنطقة مع خطط لتقديم 10 طرازات جديدة بحلول عام 2025. كما تستعد الشركة لتلبية احتياجات المستهلكين المتنوعة في السعودية والإمارات وخارجها. يعكس الاهتمام المتزايد من المستهلكين، الذي يظهر في زيارات صالات العرض وحجوزات قيادة السيارات، تأثير العلامة التجارية المتنامي.

وتشيد «بي واي دي» أيضاً بمشروع البحر الأحمر الذي يضم أكبر شبكة شحن خارج الشبكة تضم 150 محطة لخدمة أسطول مبدئي من 80 سيارة كهربائية من المشاريع البارزة في السعودية. وتُعدّ هذا الاستثمار تعزيزاً للثقة في استخدام السيارات الكهربائية، ويوفر تجربة سلسة للمستخدمين.

تأخذ «BYD» شعار «Build Your Dream» أي «ابنِ أحلامك» (BYD)

علامة تجارية موثوقة عالمياً

تمتد تأثيرات «بي واي دي» إلى ما وراء الشرق الأوسط كأكبر علامة تجارية للسيارات الجديدة للطاقة عالمياً متفوقة على منافسيها في المبيعات العالمية. في الصين، تمتلك «بي واي دي» أكثر من 35 في المائة من سوق السيارات الكهربائية، مما يعكس هيمنتها في أكبر سوق سيارات في العالم. وتعزز شراكاتها مع أبرز شركات السيارات مكانتها التكنولوجية؛ حيث تستخدم بطاريات «بي واي دي» في سيارات حول العالم.

ويعرب أي دي هوانغ عن طموحات «بي واي دي» لتصبح شركة رائدة في جميع الفئات، مع هدف استحواذ على حصة سوقية تتراوح بين 15 في المائة و20 في المائة. ويصرح لـ«الشرق الأوسط» بأن شركته تعمل على تحقيق هذا الهدف، عبر إطلاق 5 طرازات تم اختبارها في منطقة الشرق الأوسط على مدار أكثر من عامين لضمان الجودة والأداء في الظروف المناخية القاسية.

الابتكار المدعوم بالخبرة

بفضل فريق بحث وتطوير يضم أكثر من 110000 متخصص، تواصل «بي واي دي» دفع حدود الممكن. ورغم إنجازاتها، تعترف الشركة بالتحديات التي تواجهها خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. من تلك التحديات، بحسب هوانغ هو، عدم إدراك كثير من الناس الفرق بين السيارات الكهربائية والهجينة التقليدية. يُذكر أن تكنولوجيا السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) تقدم مدى قيادة كهربائياً كاملاً يصل إلى 120 كيلومتراً، قبل أن يبدأ المحرك في العمل، مما يوفر تجربة قيادة تجمع بين المزايا الكهربائية والوقود التقليدي.

ويضيف أن شركته تعمل على تثقيف المستهلكين حول فوائد السيارات الكهربائية والتعامل مع قلق النطاق.

يرى كثيرون أن رحلة «بي واي دي» من تصنيع البطاريات إلى الريادة العالمية في السيارات الكهربائية هي شهادة على مرونتها وابتكارها. من خلال مواءمة رؤيتها مع أهداف الاستدامة العالمية، لا تقوم الشركة بإعادة تشكيل مستقبل النقل فحسب، بل تساهم أيضاً في كوكب أكثر نظافة واخضراراً. وتؤكد الشركة أن سياراتها في الشرق الأوسط، خصوصاً في السوق السعودية، تمثل مزيجاً متناغماً من التكنولوجيا والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة.