مكاسب جديدة في تشكيل «الشورى» السعودي

حنان الأحمدي في ثالث أرفع منصب بالمجلس... وتنوع في التخصصات والمناطق

الدكتورة حنان الأحمدي
الدكتورة حنان الأحمدي
TT

مكاسب جديدة في تشكيل «الشورى» السعودي

الدكتورة حنان الأحمدي
الدكتورة حنان الأحمدي

بات قطار تمكين المرأة السعودية في صنع القرار الوطني يسير بوتيرة متسارعة في السنوات الأخيرة، بعد أن أصبح وصولها إلى مراكز القرار في القطاعين العام والخاص سمة بارزة، وكان آخر هذه القفزات تقلد امرأة ثالث أهم منصب في السلطة التشريعية في البلاد.
الدكتورة حنان الأحمدي التي عينت بأمر ملكي، أول من أمس، مساعداً لرئيس مجلس الشورى السعودي، وهو ثالث أهم منصب بعد الرئيس ونائبه، وصفت القرار بأنه يمثل «تشريفاً وتتويجاً ودعماً للمرأة السعودية».
وعملت السعودية خلال السنوات القليلة الماضية لتمكين المرأة من الوصول إلى مراكز اتخاذ القرار في القطاعين العام والخاص، وتقلدت مناصب مهمة كنائب وزير وسفيرة، ومديرة جامعة، ورئيسة لمجالس إدارة عدد من الشركات، كما ازدادت مشاركة النساء في المجالات القانونية كالمرافعة في المحاكم والعمل في النيابة العامة.
وأشارت الأحمدي إلى أن قرار تعيينها في هذا المنصب الرفيع يجسد دعم واهتمام القيادة بالمرأة السعودية، وحرصها على تفعيل مشاركتها في صنع القرار الوطني وتعزيز مساهمتها في التنمية الشاملة التي تعيشها السعودية في المجالات كافة.
وتحضر الأحمدي للمجلس كأحد القياديين فيه، في وقت يستمر المجلس في تحقيق التنوع بين أعضائه عبر أمرين، أحدهما التخصص والكفاءة، وكذلك التوزيع بين المناطق للأعضاء المعينين، إذ تبرز أسماء جديدة متخصصة في مجالات عدة، بعضها يعرف اجتماعياً أو عبر منصات التواصل للحديث عن قضايا معينة، وهذه الأسماء الجديدة يحضر معها عدد من نواب الوزراء السابقين والأكاديميين والمثقفين.
وتؤكد السعودية أن مجال حقوق المرأة والنهوض بها يعد من أكثر المجالات نصيباً من الإصلاحات والتطورات، وأبرزها تعديل عدد من القوانين بهدف تعزيز حقوق المرأة في شتى المجالات.
الطريق أمام الأحمدي في منصبها الجديد لن يكون سهلاً، بالنظر إلى المسؤوليات التي أمامها، فهي الشخصية الثالثة بعد رئيس المجلس ونائبه التي ستتولى قيادة المجلس التشريعي المؤلف من 150 عضواً، بينهم 30 امرأة، عينوا أول من أمس بقرارات ملكية. وهنا تقول الأحمدي: «أتطلع إلى أن أكون عند هذه الثقة الكريمة، وأن أستطيع الوفاء بمسؤوليات هذا الموقع المهم».
وبحسب الأحمدي التي تحمل الدكتوراه في الإدارة الصحية من جامعة بتسبرغ بالولايات المتحدة، فإن «مجلس الشورى يقوم بدور ملموس في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة وفي صناعة القرار ومراقبة أداء الأجهزة الحكومية، ومساندة مواقف المملكة دولياً من خلال دوره في تعزيز العلاقات البرلمانية مع الدول الشقيقة والصديقة»، مشيرة إلى أن «هذا الدور يتنامى في ظل ما يحظى به المجلس من اهتمام ودعم من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد».
وتظهر مؤشرات الربع الأول من عام 2020، وفق آخر تقرير أصدرته الهيئة العامة للإحصاء، أن تمكين المرأة السعودية وزيادة حصة مشاركتها في سوق العمل آخذ في النمو، وفق خطط «رؤية المملكة 2030» التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.



السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.