حكومة الإمارات توافق على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل

قالت إنه يمهد لمرحلة جديدة من التعاون وفق أسس التفاهم

الشيخ محمد بن راشد خلال جلسة الحكومة أمس (وام)
الشيخ محمد بن راشد خلال جلسة الحكومة أمس (وام)
TT

حكومة الإمارات توافق على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل

الشيخ محمد بن راشد خلال جلسة الحكومة أمس (وام)
الشيخ محمد بن راشد خلال جلسة الحكومة أمس (وام)

صادق مجلس الوزراء الإماراتي، أمس، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على «الاتفاق الإبراهيمي للسلام»، وهي «معاهدة السلام» والعلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الإمارات وإسرائيل، ووجه بالبدء في الإجراءات الدستورية لاستصدار مرسوم اتحادي بالتصديق على الاتفاق.
وأعرب مجلس الوزراء عن ثقته، في أن الاتفاق سيشكل رافداً من روافد السلام والاستقرار يدعم طموحات شعوب المنطقة، ويعزز من سعيها الحثيث لتحقيق الرخاء والتقدم، كونه يمهد الطريق نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والمعرفية والاستفادة من الفرص والإمكانات، التي يحظى بها الجانبان للإسهام في صياغة مستقبل أكثر إشراقاً يقوم على التفاهم والتعاون المشترك والاحترام المتبادل.
وصدقت إسرائيل على الاتفاق في تصويت لمجلس الوزراء وآخر للكنيست الأسبوع الماضي.
هذا، ومن المتوقع أن يزور وفد إماراتي إسرائيل، اليوم الثلاثاء، برفقة مسؤولين أميركيين وصلوا إلى أبوظبي، الاثنين، قادمين من البحرين، حيث انضموا إلى وفد إسرائيلي في زيارة إلى المنامة لتوقيع بيان مشترك لإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الناشئة بين البلدين.
وقالت وكالة الإمارات للأنباء «وام»، إن الاتفاق الإبراهيمي يعد إطاراً متكاملاً لبناء علاقات إيجابية بين الدولتين على مختلف الصعد، بما يسهم في إرساء دعائم السلم والأمن في المنطقة، علاوة على تحفيز التعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية. وأشار المجلس إلى أن الاتفاق يعكس النهج الإماراتي القائم على الوسطية والتسامح وتغليب ثقافة الحوار وسيلة فعالة للتقارب وإحلال السلام، عبر ترسيخ المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة التي يأتي في مقدمتها التفاهم والتعايش.
وتأتي المصادقة على الاتفاق الإبراهيمي في وقت شهدت فيه العلاقة بين البلدين حراكا واسعا على جميع الأصعدة، في ظل زيادة التعاون المشترك بين البلدين.
من جهتها، قالت شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات، إنها ستصبح أول شركة طيران خليجية تشغل رحلات ركاب تجارية من وإلى إسرائيل، مشيرة إلى أن أول رحلة سيتم تشغيلها بالشراكة مع مجموعة مامون، تغادر تل أبيب في 19 أكتوبر (تشرين الأول)، أي أمس، على طائرة بوينغ دريملاينر 787 في رحلة تستغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة من إسرائيل إلى الإمارات، فيما تغادر رحلة العودة أبوظبي في 21 أكتوبر الجاري.
وستنقل الرحلة مجموعة من قادة قطاع السفر وصناع القرار ووكلاء السفر والشحن والإعلاميين، للتعرف على أبوظبي والإمارات بصورة عامّة، وذلك بناءً على دعوة من الاتحاد للطيران وممثلي قطاع السياحة في أبوظبي. وقالت «الاتحاد للطيران»، إن ذلك يمثل أحدث التطورات في العلاقات المتنامية بين الدولتين بعد توقيع اتفاق أبراهام بين الإمارات وإسرائيل في واشنطن يوم 15 سبتمبر (أيلول) الماضي، وبعد تشغيل الرحلة التجارية الرمزية لشركة العال، الناقل الوطني لإسرائيل بين تل أبيب وأبوظبي يوم 31 أغسطس (آب) الماضي.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران، محمد المزروعي: «إن رحلة اليوم فرصة تاريخية لتطوير العلاقة القوية هنا في دولة الإمارات وفي إسرائيل، ويسّر الاتحاد للطيران أن تفتتح هذا الطريق. لقد بدأنا للتو باستكشاف الإمكانيات طويلة المدى لهذه العلاقات الجديدة بين الدولتين، التي ستسهم بدون أي شك في تعزيز اقتصاد البلدين، وبخاصة في قطاعي التجارة والسياحة، وبالتالي توفر مكاسب كثيرة للشعوب المختلفة والمتنوعة التي تتخذ من هذه المنطقة الرائعة موطناً لها».
وأوضحت الشركة الإماراتية: «كونها أحد العوامل التي تسهل التجارة، فإن الرحلات بين تل أبيب وأبوظبي سوف تنقل بضائع تجارية من وإلى نقاط معينة على امتداد شبكة الاتحاد للطيران إلى جانب المسافرين».



الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية

الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية
TT

الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية

الدوحة تنفي ممارسة ضغوط لمنع عباس من حضور القمة العربية

رفضت قطر ما وصفته بادعاءات لصحيفة أميركية بشأن ضغوطات مارستها الدوحة لرفض دعوة الرئيس الفلسطيني لحضور القمة العربية الأخيرة في الرياض، وإصرارها على دعوة حركة «حماس» لحضور هذه القمة.

واستضافت العاصمة السعودية الرياض، في 21 فبراير (شباط)، «لقاءً أخوياً ودياً» دعا إليه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، لبحث موقفها من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بشأن نقل سكان قطاع غزة.

وقال بيان صادر من مكتب الإعلام الدولي في قطر، صدر مساء اليوم، رداً على مقال صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن الادعاءات التي نشرتها صحيفة (وول ستريت جورنال) بشأن دولة قطر، بما في ذلك الادعاءات حول معارضتها لدعوة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لحضور القمة العربية الأخيرة في الرياض، بحجة ضرورة حضور حركة «حماس» أيضاً، «هي ادعاءات غير مسؤولة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق، ومبنية على معلومات منقولة وأخرى غير موثوقة من مسؤولين سابقين، ولم يتم التحقق منها مع الجهات المعنية».

وقال البيان: «إن دولة قطر واحدة من أكبر الداعمين للسلطة الفلسطينية لسنوات عديدة، حيث عملت معها بشكل وثيق في العديد من القضايا والمبادرات، بما في ذلك الجهود السابقة والمستمرة».

وأضاف: «هذه التقارير التي تفتقر للمصداقية ليست مفاجئة، فهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها كُتّاب المقال اتهامات قد تكون لها تبعات خطيرة دون الالتزام بالمعايير الصحافية المهنية».

وزاد البيان: «إن مثل هذه التقارير تتعارض مع الاحترافية التي اعتدنا عليها من صحيفة (وول ستريت جورنال) وغيرها من الصحافيين العاملين في الصحيفة».