فوز مرشح حزب موراليس بالانتخابات الرئاسية في بوليفيا

لويس آرسي مرشح اليسار المقرب من الرئيس السابق إيفو موراليس محتفلاً مع مناصريه (أ.ف.ب)
لويس آرسي مرشح اليسار المقرب من الرئيس السابق إيفو موراليس محتفلاً مع مناصريه (أ.ف.ب)
TT

فوز مرشح حزب موراليس بالانتخابات الرئاسية في بوليفيا

لويس آرسي مرشح اليسار المقرب من الرئيس السابق إيفو موراليس محتفلاً مع مناصريه (أ.ف.ب)
لويس آرسي مرشح اليسار المقرب من الرئيس السابق إيفو موراليس محتفلاً مع مناصريه (أ.ف.ب)

فاز لويس آرسي مرشح اليسار المقرب من الرئيس السابق إيفو موراليس بالانتخابات الرئاسية في بوليفيا من الدورة الأولى بحصوله على أكثر من 52 في المائة من الأصوات. أعلنت الرئيسة البوليفية المؤقتة جانين أنيز فوز المرشح لويس آرسي في الانتخابات الرئاسية في البلاد. وأضافت على موقع «تويتر»، «أهنئ الفائزين وأحثهم أن يحكموا مع الإبقاء على بوليفيا والديمقراطية في القلب». وأعلن آرسي نفسه الفوز في الانتخابات بعدما أظهر استطلاع لآراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم، أنه حقق نصراً ساحقاً ومن الجولة الأولى. وكانت أنيز طلبت سابقاً من الناخبين التحلي «بالصبر، وعدم التسبب بأعمال عنف». وأعلنت الحكومة، أن الانتخابات «جرت بهدوء في كل أنحاء البلاد» باستثناء بعض الحوادث المعزولة.
وقال آرسي خلال مؤتمر صحافي برفقة نائب الرئيس ديفيد شوكيوانكا، إن بوليفيا «عادت إلى الديمقراطية»، مضيفاً «سنعمل من أجل جميع البوليفيين وسنشكّل حكومة وحدة وطنية». وأعلن موراليس من الأرجنتين التي لجأ إليها، فوز حزبه قائلاً، إن «الحركة نحو الاشتراكية فازت بالانتخابات بفارق كبير بما يشمل مجلس الشيوخ ومجلس النواب. آرسي هو رئيس بوليفيا». وللمرة الأولى منذ عشرين عاماً، لا يترشح للرئاسة إيفو موراليس رئيس البلاد بين 2006 و2019، وزعيم اليسار في أميركا الجنوبية. فقد استقال في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في أوج أزمة سياسية بعدما اتهمته المعارضة بالتزوير في انتخابات فاز فيها بولاية رابعة. وتقدم وزير الاقتصاد السابق (57 عاماً) بأكثر من 20 نقطة على منافسه الرئيسي الوسطي كارلوس ميسا، ويكون بذلك أعاد الحركة نحو الاشتراكية إلى الحكم بعد استقالة إيفو موراليس في نوفمبر 2019 بعد أن اتهمته المعارضة بارتكاب تجاوزات. وبحسب استطلاع للرأي نشرته محطة «يونيتل» الخاصة، فإن آرسي نال 52.4 في المائة من الأصوات مقابل 31.5 في المائة للرئيس السابق كارلوس ميسا (2003 - 2005). وأفاد استطلاع آخر نشرته المؤسسة الكاثوليكية «جوبيليو»، بأن مرشح اليسار نال 53 في المائة من الأصوات مقابل 30.8 في المائة لمنافسه. وكان المتنافس الثالث في السباق هو زعيم احتجاجات التيار اليميني لويس فرناندو كاماتشو بحصوله على 1.‏14 في المائة.
ومنذ انتهاء عمليات التصويت التي جرت بهدوء، تكثفت الدعوات للبوليفيين «للتحلي بالصبر» في مواجهة بطء الكشف عن النتائج الرسمية. وقال رئيس المحكمة الانتخابية العليا سلفادور روميرو، خلال مؤتمر صحافي «في انتخابات حساسة كهذه من أجل مستقبل البلاد، علينا اعتماد اليقين بشأن نتائج الانتخابات». وبعدما أشاد بحسن سير الانتخابات، ذكر روميرو بأن التعداد الرسمي يتم تباعاً مع وصول نتائج الدوائر، وهذا يستغرق وقتاً.
ودُعي نحو 7.3 ملايين بوليفي إلى انتخاب رئيسهم وكذلك نائب الرئيس، وتجديد البرلمان الذي تهيمن عليه حالياً الحركة باتجاه الاشتراكية. وبسبب وباء «كوفيد – 19» جرت الحملة الانتخابية بشكل افتراضي وعلى شبكات التواصل الاجتماعي. ولضمان شفافية الاقتراع، تم التجديد لكامل أعضاء المحكمة العليا للانتخابات. وتعهد رئيسها روميرو بالتزام «صرامة تقنية وحياد سياسي وشفافية» في فرز الأصوات. وأوفدت كل من منظمة الدول الأميركية والاتحاد الأوروبي واتحاد المنظمات الانتخابية الأميركية ومؤسسة كارتر مراقبين. وأكد مراقبو منظمة الدول الأميركية، أن انتخابات الأحد كانت هادئة، بحسب وكالة الأنباء الوطنية (أبي). وهنأ الاتحاد الأوروبي البوليفيين على الانتخابات السلمية، وحثهم على انتظار النتائج بهدوء.
وينص الدستور على أن الفوز من الدورة الأولى للانتخابات يتطلب حصول المرشح على 40 في المائة من الأصوات وفارق 10 في المائة عن منافسه، وألا يتم تنظيم دورة ثانية. في 2019 عُلّق فرز الأصوات لأكثر من 20 ساعة. وعندما استؤنف أُعلن فوز إيفو موراليس من الدورة الأولى للاقتراع. وبعد أيام قليلة تحدثت منظمة الدول الأميركية في تقرير عن تلاعب بالأصوات.



قادة جزر المحيط الهادئ يحذفون الإشارة إلى تايوان من بيانهم بعد شكوى الصين

جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
TT

قادة جزر المحيط الهادئ يحذفون الإشارة إلى تايوان من بيانهم بعد شكوى الصين

جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)

حذف منتدى جزر المحيط الهادئ الإشارة إلى تايوان من بيان صدر بعد اجتماع زعماء دول المنطقة السنوي بعد تلقي شكاوى من مبعوث الصين.

ونددت حكومة تايبيه بتصرفات الصين بوصفها «تدخلاً وقحاً»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ويضم التكتل المؤلف من 18 دولة، ثلاثة أعضاء تربطهم علاقات دبلوماسية مع تايوان و15 عضواً يعترفون بالصين، وهي مقرض رئيسي لمشروعات البنية التحتية الأساسية في دول جزر المحيط الهادئ حيث تسعى بكين إلى زيادة وجودها الأمني.

وتعتبر الصين أن تايوان إقليم تابع لها ليس له حق في إقامة علاقات مع الدول، وهو موقف ترفضه بشدة تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي.

وتضمن بيان صدر أمس (الجمعة) على موقع المنتدى قسماً بعنوان: «العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين»، وجاء فيه أن «القادة أكدوا قرار القادة لعام 1992 بشأن العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين».

وتم حذف البيان من الموقع الإلكتروني في وقت لاحق مساء أمس بعد رد فعل غاضب من الصين، ونُشرت وثيقة جديدة صباح اليوم (السبت) مع حذف الإشارات إلى تايوان.

وعبّرت وزارة الخارجية التايوانية عن غضبها إزاء تصرفات الصين.

وقالت في بيان: «تندد تايوان بالتدخل الصيني الفظ وغير المعقول والسلوك غير العقلاني الذي يقوض السلام والاستقرار الإقليميين، وتدعو جميع الدول ذات التفكير المماثل إلى الانتباه عن كثب إلى تصرفات الصين». بيد أن الوزارة أشارت إلى أن البيان المشترك كما نُشر لا يقوض موقف تايوان من المنتدى ولا يمنعها من المشاركة به في المستقبل.

وبوصفها شريكاً في المنتدى منذ عام 1993، أرسلت تايوان تيان تشونغ كوانغ نائب وزير خارجيتها إلى تونغا لعقد لقاءات مع حلفائها الثلاثة في المحيط الهادئ بالاو وتوفالو وجزر مارشال.

وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية وصحيفة «نيكي» أن المبعوث الصيني الخاص إلى جزر المحيط الهادئ تشيان بو رد بغضب أمس (الجمعة)، قائلاً للصحافيين في تونغا إن الإشارة إلى تايوان في البيان «كانت بالتأكيد خطأ».

وأظهر موقع السفارة الصينية على الإنترنت أن تشيان مارس ضغوطاً الأسبوع الماضي من أجل استبعاد تايوان من الفعاليات الرسمية للمنتدى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في إفادة صحافية دورية في بكين أمس: «أي محاولة من سلطات تايوان لتعزيز شعورها بالوجود، من خلال حضور المنتدى، ليست سوى خداع للذات».