قبل «المناظرة الأخيرة»... ترمب وبايدن يدعوان الناخبين إلى التصويت المبكر

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

قبل «المناظرة الأخيرة»... ترمب وبايدن يدعوان الناخبين إلى التصويت المبكر

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ف.ب)

ناشد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤيديه في نيفادا أمس (الأحد) الإدلاء بأصواتهم مبكراً في الولاية التي خسرها بفارق ضئيل في انتخابات 2016، بينما حث منافسه الديمقراطي جو بايدن سكان نورث كارولاينا على «الذهاب للتصويت اليوم» وذلك مع اقتراب المناظرة الرئاسية الأخيرة المقررة يوم الخميس.
وذكر مشروع الانتخابات الأميركية في جامعة فلوريدا أن نحو 27.9 مليون أميركي أدلوا بالفعل بأصواتهم، إما من خلال البريد وإما بطريقة مباشرة قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).
ويرجع السبب في هذا الإقبال القياسي على التصويت المبكر إلى مخاوف من التجمعات الكبيرة في مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، مع انتشار وباء «كورونا» الذي أصاب 8.1 مليون أميركي، وأودى بحياة أكثر من 218 ألفاً.
وقال ترمب في تجمع انتخابي بكارسون سيتي في نيفادا؛ حيث بدأ التصويت المبكر يوم السبت: «التصويت المبكر جارٍ حالياً، لذا اخرجوا وأدلوا بأصواتكم».
ودعا بايدن الناخبين في نورث كارولاينا إلى الإدلاء بأصواتهم في أقرب وقت. ويحتدم التنافس بين ترمب وبايدن في نورث كارولاينا «المتأرجحة» التي فاز بها ترمب بفارق 3.66 نقطة مئوية في انتخابات 2016، وفقاً لتقرير من وكالة «رويترز» للأنباء.
وهاجم بايدن ترمب لقوله خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الولايات المتحدة «تجاوزت مرحلة الخطر» فيما يتعلق بجائحة «كورونا»، مشيراً إلى أن معدل الحالات الجديدة في البلاد ارتفع إلى أعلى مستوى في عدة أشهر. وتابع: «الأمور تزداد سوءاً ولا يزال هو يكذب علينا فيما يتعلق بوضع الوباء».
ورغم إصابة ترمب بفيروس «كورونا» وتعافيه منه مؤخراً؛ فإنه سخر من بايدن في نيفادا لنهجه الحذر من الوباء، وسخر ترمب من المطالبين له بالإنصات لآراء العلماء، قائلاً: «لو كنت قد أصغيت للعلماء فقط لأصبحنا الآن في بلد يواجه ركوداً هائلاً».
وسرعان ما ردت حملة بايدن، فقال المتحدث باسمها أندرو بيتس: «حالات الإصابة بفيروس (كورونا) في ازدياد، وتسريح العمال يزداد».
ويتقابل المرشحان في المناظرة الأخيرة يوم الخميس بمدينة ناشفيل في ولاية تينيسي. وكانت المناظرة الثانية مقررة في الأصل الخميس الماضي؛ لكنها قد ألغيت بعد انسحاب ترمب عقب إعلان المنظمين تنظيمها بشكل افتراضي لتقليل مخاطر انتقال عدوى «كورونا».

هاريس تعود إلى السباق

كانت كامالا هاريس مرشحة الديمقراطيين لمنصب نائب الرئيس قد ألغت خطط مشاركتها في فعاليات خلال عطلة نهاية الأسبوع، كإجراء احترازي، بعد أن أثبتت الفحوص إصابة مساعدة لها بفيروس «كورونا»؛ لكن حملة المعسكر الديمقراطي قالت أمس (الأحد) إن الفحوص أثبتت عدم إصابة هاريس بـ«كورونا».
وستعود هاريس للسباق الانتخابي في وقت لاحق الاثنين، بزيارة لفلوريدا مع بدء التصويت المباشر هناك.
ولم يضع ترمب كمامة أثناء حضوره قداساً في إحدى كنائس لاس فيجاس أمس (الأحد).
ويشارك الرئيس في فعاليات انتخابية يومياً حتى موعد المناظرة المقررة يوم الخميس؛ حيث سيزور أريزونا ونورث كارولاينا، حسبما قال المتحدث باسم حملته تيم مورتو.
ويتقدم الديمقراطيون بشكل ملحوظ في الانتخابات المبكرة عن طريق البريد.
وتراجع ترمب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، وأظهرت بيانات حملته أنه تراجع كذلك في جمع التبرعات مع احتدام السباق الانتخابي.
وقالت جين أومالي ديلون، مديرة حملة بايدن، في مذكرة للمساهمين في التبرع للحملة الانتخابية في مطلع الأسبوع، إن البيانات الإجمالية مضللة «ولا ينبغي لنا الشعور بالاستكانة والتهاون؛ لأن الحقيقة المجردة هي أن دونالد ترمب ما زال بإمكانه الفوز في هذه الانتخابات، وكل ما لدينا من مؤشرات يظهر أن النتيجة لن تحسم إلا في آخر لحظة».
وتُحسم الانتخابات الرئاسية بأصوات المجمع الانتخابي المخصصة لكل ولاية ومقاطعة أميركية بناء على عدد سكانها، وذلك بصرف النظر عن حصيلة أصوات الناخبين على مستوى البلاد.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.