الفتح يصعق النصر بثنائية «بن دبكة»... والاتفاق يحبط الاتحاد

الأهلي يدشن مشواره في الدوري بفوز صعب على الباطن

فرحة الفتح بعد الهدف الثاني في شباك النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
فرحة الفتح بعد الهدف الثاني في شباك النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

الفتح يصعق النصر بثنائية «بن دبكة»... والاتفاق يحبط الاتحاد

فرحة الفتح بعد الهدف الثاني في شباك النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)
فرحة الفتح بعد الهدف الثاني في شباك النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)

سجل النصر بداية مخيبة لجماهيره في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، وذلك بعد خسارته أمام الفتح 2-1 على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض.
وقاد الجزائري سفيان بن دبكة مهاجم الفتح فريقه نحو تحقيق انتصار ثمين في مستهل مشوار الفريق في الدوري، بعدما سجل هدفي المباراة لصالح فريقه الفتح الذي خطف نقاط المباراة الثمينة.
وعانى فريق النصر كثيراً في المباراة وظهر على لاعبيه انعدام التجانس، بالإضافة إلى افتقاد هداف الفريق المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي غاب عن المباراة ولم ينجح بديله عبد الفتاح آدم في زيارة شباك الفتح رغم تحصله على أكثر من فرصة هدف محقق؛ حيث سجل هدف النصر الوحيد اللاعب الشاب خالد الغنام.
وافتقد النصر في هذه المواجهة خدمات حمد الله، بالإضافة إلى الثنائي سلطان الغنام وعبد الفتاح عسيري بداعي الإصابة، قبل أن تتفاقم الظروف بخروج البرازيلي مايكون مبكراً من ملعب المباراة بداعي الإصابة.
وفي جدة، أسقط فريق الاتفاق مستضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 على ملعب الجوهرة المشعة، وجاءت أهداف المواجهة الثلاثة عن طريق ضربات جزاء.
وقلب الاتفاق الطاولة في وجه مُضيفه الاتحاد الذي تقدم أولاً بهدف فهد المولد، قبل أن ينجح الاتفاق في تسجيل هدف التعادل وبعدها هدف الفوز، وسجل للاتحاد مهاجمه فهد المولد بعدما تحصل زميله سعود حمود على ركلة جزاء مع الدقيقة 60، قبل أن يعدل السلوفاكي فيليب كيتش النتيجة عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 79 وبعدها بدقائق قليلة عاد الاتفاق للحصول على ضربة جزاء تقدم لها مجدداً كيتش ونجح بوضعها في شباك الاتحاد هدفاً ثانياً.
وفشل الاتحاد في تسجيل بداية جيدة هذا الموسم، بعدما خيب آمال أنصاره وجماهيره في الموسم الماضي والذي كان فيه الفريق يصارع من أجل البقاء والهروب من الهبوط في ظل حلوله بمركز متأخر في لائحة ترتيب الدوري.
وفي مدينة حفر الباطن، تمكن فريق الأهلي من تحقيق فوزه الأول في مستهل مشواره هذا الموسم، وخطف 3 نقاط ثمينة من أمام صاحب الأرض، فريق الباطن، بهدف وحيد، حمل توقيع اللاعب سلمان المؤشر، سجله مع الدقيقة 18 من شوط المباراة الأول. وخرج فريق الأهلي بنقاط المباراة الثلاث، رغم صعوبة المواجهة التي جمعته مع فريق الباطن العائد مجدداً لمنافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والذي عُرف بصعوبته حينما يلعب على أرضه وملعبه.
ونجح ياسر المسيليم حارس فريق الأهلي بالحفاظ على شباكه من ولوج أي هدف لفريق الباطن الذي ضغط بصورة كبيرة بحثاً عن هدف التعديل في الجزء الأخير من المباراة، فيما تألق مزيد فريح حارس مرمى فريق الباطن بالتصدي لعدد من هجمات الأهلي، خاصة المهاجم عمر السومة.
وفي مدينة أبها، نجح فريق الرائد بتسجيل فوز كبير على صاحب الأرض فريق ضمك بـ3 أهداف مقابل هدفين، في مباراة مثيرة شهدت تسجيل 4 أهداف في الشوط الأول.
وافتتح الرائد أهداف المباراة مبكراً عن طريق لاعبه سلطان الفرحان مع الدقيقة الأولى من المباراة، فيما أضاف محمد السهلي الهدفين الثاني والثالث في غضون 10 دقائق 22 و32. قبل أن يقلص فريق ضمك الفارق عن طريق ضربة جزاء تقدم لها المهاجم الأرجنتيني إيميليو زيلايا الذي عاد قبل نهاية المواجهة بـ5 دقائق من إضافة الهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء أخرى. وأكمل فريق ضمك الذي يقوده المدرب الجزائري نور الدين بن زكري مباراته أمام الرائد بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 61 عقب إقصاء مدافعه الأرجنتيني كريستيان ليما بالبطاقة الحمراء التي ستغيبه عن المباراة المقبلة أمام القادسية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».