رودريغز يعود إلى العميد... وهوساوي يعد بـ«الأفضل»

رودريغز (الشرق الأوسط)
رودريغز (الشرق الأوسط)
TT

رودريغز يعود إلى العميد... وهوساوي يعد بـ«الأفضل»

رودريغز (الشرق الأوسط)
رودريغز (الشرق الأوسط)

ينتظر أن يصل لاعب الرأس الأخضر غاري رودريغز إلى جدة خلال الساعات المقبلة، وذلك للالتحاق بتدريبات فريق الاتحاد الجماعية بعد اتصالات مكثفة لاستعادة خدمات اللاعب الذي خرج من حسابات الجهاز الفني لفريق فنربخشة التركي.
وانضم رودريغيز لصفوف نادي الاتحاد في فترة الانتقالات الشتوية 2019. بعقد يمتد لـ4 سنوات ونصف، قادماً من غالطة سراي التركي، قبل أن تتم إعارته إلى فنربخشه في صيف 2019 لموسمين مع إمكانية شراء بطاقة اللاعب الدولية.
وكان نادي الاتحاد اكتفى بالإعلان عن رحيل رودريغز آنذاك عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن مجلس إدارة النادي وافق على إعارة اللاعب غاري رودريغز إلى نادي فنربخشه التركي، وتمنى المجلس التوفيق للاعب في مشواره القادم، دون ذكر مدة الإعارة أو المبلغ المدفوع في الصفقة بينما أعلن نادي فنربخشه عن الحصول على خدمات غاري رودريغز من الاتحاد معاراً لمدة عامين.
وخاض لاعب الرأس الأخضر مع نادي الاتحاد 11 مباراة، وسجل هدفاً، بينما ساهم في صناعة هدفين. وكانت «الشرق الأوسط» أشارت في عددها الصادر مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى عودة اللاعب لصفوف الفريق السعودي مجدداً برغبة من المدرب البرازيلي فابيو كاريلي الذي رحب بعودة اللاعب للاعتماد عليه في مباريات الموسم الرياضي الجديد.
إلى ذلك، أبدى عمر هوساوي مدافع الاتحاد الجديد، سعادته بالانضمام إلى كتيبة الفريق الأصفر في جدة، متمنياً أن يساعدهم في العودة لمكانهم الطبيعي هذا الموسم، وذلك بعد ساعات من إعلان نادي الاتحاد التعاقد مع اللاعب لموسم رياضي واحد.
وجاء تعاقد الاتحاد مع هوساوي بعد انتهاء علاقته بنادي النصر وتوقيع مخالصة مالية معه، لتنتهي مسيرته التي استمرت مع الأصفر لـ10 سنوات. وظهر اللاعب في فيديو متداول عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، برفقة رئيس النادي أنمار الحائلي، متعهداً ببذل قصارى جهده لاستعادة الاتحاد لوضعه الطبيعي.
وأشار هوساوي في تصريحات إعلامية مع توقيعه للنادي: «الحمد لله تركت نادياً كبيراً وذهبت إلى نادٍ آخر كبير، وسأخوض تحدياً جديداً وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم وأقدم أفضل ما لدي لمساعدة الاتحاد للعودة إلى وضعه الطبيعي».
وجاءت بدايات عمر هوساوي في ناشئي الشباب ثم قضى موسماً بعد ذلك مع الوشم من 2008 حتى 2009 قبل انتقاله إلى الشعلة لموسم واحد أيضاً. قبل أن يوقع مع النصر في أكتوبر 2010 لينضم للفريق الفريق بشكل رسمي في فترة انتقالات شتاء 2011 وظهر لأول مرة مع الفريق الأول في 24 فبراير (شباط) خلال الفوز 3 - 2 على الفيصلي.
وتمت مراسم التوقيع مع هوساوي بمعقل النادي، وتمنى مجلس إدارة نادي الاتحاد التوفيق للاعب مع زملائه في تحقيق التطلعات التي ينشدها جماهير النادي.
في المقابل، تبحث إدارة الاتحاد مع مدرب الفريق فابيو كاريلي أمر الاستعانة بخدمات الثنائي حمد آل منصور وعبد العزيز الجبرين لاعبي النصر، حيث ينتظر أن يتم حسم القرار في غضون الساعات المقبلة.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن هناك مفاوضات لضم الثنائي لكتيبة الفريق جرى خلالها الاتفاق معهما على كافة بنود العقد الذي يأتي ضمن ثمرات التفاهم الاتحادي النصراوي مؤخراً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».