القادسية ينتعش بانضمام ميهاي وأديسون اليوم

المناعي يشيد بأداء لاعبيه رغم الخسارة من الوحدة

من مباراة القادسية أمام الوحدة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة القادسية أمام الوحدة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

القادسية ينتعش بانضمام ميهاي وأديسون اليوم

من مباراة القادسية أمام الوحدة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة القادسية أمام الوحدة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

ينتظم اللاعبان الروماني ميهاي والبرازيلي أديسون اليوم في تدريبات القادسية لأول مرة، وذلك بعد التعاقد معهما مؤخراً لدعم صفوف الفريق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وأنهى اللاعبان فترة الحجر الطبي الإلزامية بعد دخولهما للمملكة وإجراء الفحوصات الطبية الخاصة بالكشف عن «فيروس كورونا»، حيث كان وصولهما قبل ساعات قليلة من خوض الفريق أولى مبارياته في بطولة الدوري ضد الوحدة في مكة المكرمة.
وخسر القادسية أولى مبارياته بهدفين لهدف بعد أن كان متقدماً حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث أظهر القادسية جماعية في الأداء رغم خوضه المباراة بأربعة لاعبين أجانب ومجموعة أخرى من اللاعبين الذين يشاركون للمرة الأولى في دوري المحترفين، مما كان له الأثر في ارتكاب أخطاء مؤثرة في الدقائق الأخيرة التي أفقدت القادسية كامل النقاط.
وسيكون ميهاي وأديسون جاهزين فنياً للمشاركة في المباراة القادمة ضد ضمك المقررة يوم الجمعة المقبل على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بمدينة الخبر، حيث يلعب الأول في خط الوسط وصانع ألعاب فيما يلعب الثاني في مركز المحور.
ومن المنتظر أن تختتم إدارة القادسية صفقاتها باللاعبين الأجانب من خلال التعاقد مع متوسط قلب دفاع كلاعب أجنبي سابع.
من جانبه، أشاد المدرب التونسي يوسف المناعي بأداء فريقه في المباراة، رغم الظروف الصعبة التي مر بها الفريق قبل المباراة من خلال إصابة الظهير الأيسر إبراهيم الشعيل وإشراك لاعب بديل ليس في مكانه الطبيعي. وأكد المناعي أن فريقه قدم أداءً كبيراً، وسير المباراة كما يريد إلا أن الدقائق الأخيرة كانت قاسية من خلال ركلة جزاء، ومن ثم الهدف الثاني الذي غير النتيجة لصالح الوحدة، وأشار إلى أن هناك تغيرات اضطرارية حتمتها ظروف المباراة.
وعبر المناعي عن تفاؤله بأن يكون الفريق في وضع أفضل في المباريات المقبلة مع انضمام اللاعبين الأجانب الجدد، مشدداً على أنه راضٍ كل الرضا عما قدمه لاعبوه أمام فريق كبير ومتمرس وكان من فرق المقدمة في النسخة الماضية من دوري المحترفين التي انتهت قبل أسابيع قليلة.
من جانبه أكد نايف هزازي قائد الفريق أن الخسارة لم تكن مرضية، خصوصاً أن القادسية كان متقدماً حتى الدقيقة «88»، متمنياً أن يعود الفريق بشكل أقوى في المباراة القادمة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».