أعلنت نيوزيلندا أمس (الأحد) عن حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، وذلك بعد 3 أسابيع من عدم وجود انتقال محلي للعدوى. وكانت البلاد قد أعلنت سابقا أنها خالية من «كوفيد - 19» في 8 أكتوبر (تشرين أول) بعد احتواء تفشي ثان للفيروس. وقال المدير العام للصحة آشلي بلومفيلد خلال مؤتمر صحافي تم الترتيب له على عجل أمس إن القضية تتعلق بحالة رجل عمل في موانئ أوكلاند وتاراناكي ويجري إجراء الفحوصات له بانتظام.
وتابع بلومفيلد إنه تم كشف الحالة مبكرا واحتواء الخطر وقال: «لأن الشخص تم فحصه في اليوم الذي ظهرت عليه الأعراض، تمكنت وزارة الصحة من عزل المخالطين له عن قرب، وهذا تذكير جيد لبقية النيوزيلنديين لاتباع أفضل الممارسات».
وفي هذه المرحلة، لم يتمكن المسؤولون من تحديد مصدر الحالة. وقال بلومفيلد إن الحالة كانت بمثابة تذكير آخر بأن كوفيد - 19 لن يختفي في المستقبل القريب. وأضاف «أعلم أن عودة ظهور حالة خارج العزل المدار قد تكون مقلقة لبعض الناس. نحن بحاجة إلى التحلي باليقظة». كما سجلت البلاد أمس حالتي إصابة قادمتين من الخارج، ليرتفع إجمالي عدد الحالات في البلاد إلى 1530 حالة، من بينهم 42 حالة نشطة.
وفي الدولة الجارة، أعلنت السلطات الأسترالية الأحد تخفيفا طفيفا للتدابير المفروضة لاحتواء تفشي (كوفيد - 19) في ثاني أكبر مدن البلاد ملبورن، بعد تراجع منتظم في عدد الإصابات الجديدة. ويخضع سكان المدينة، الذين يبلغ عددهم 5 ملايين نسمة لتدابير صارمة منذ أكثر من مائة يوم بهدف الحد من موجة ثانية من (كوفيد - 19) ورفعت السلطات الأحد الإجراء الذي حدد بساعتين الوقت الذي يمكن للناس تمضيته خارج منازلهم للقيام بأعمال مسموح به.
كما وسعوا إلى 25 كلم المسافة التي يمكن للسكان قطعها لممارسة الرياضة وشراء الضروريات الأساسية وممارسة المهن التي تُعد ضرورية للمجتمع. ورفض رئيس وزراء ولاية فيكتوريا التي تضم ملبورن دانيال أندروز الدعوات المتزايدة لرفع جميع قيود السفر وإعادة فتح المطاعم ومتاجر أخرى على نطاق أوسع.
وقال إنه في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، إذا بقي عدد الإصابات تحت السيطرة، فقد يتم رفع الإجراء الذي يفرض على السكان البقاء في المنزل وتخفيف القيود السارية على المتاجر. وأوضح أندروز «لا أفعل ما هو شعبي، أنا أقوم بما هو آمن، لأننا لا نريد أن نشهد ذلك من جديد». وانخفضت، خلال الأيام الماضية، الإصابات اليومية الجديدة في ولاية فيكتوريا إلى أقل من عشر، بعد أن وصلت إلى عدة مئات في أغسطس (آب). وظهر فيروس «كورونا» المستجد من جديد في يونيو (حزيران) في هذه الولاية في حين نجحت مناطق في أستراليا نسبيا في الحد من انتشار (كوفيد - 19) ولا سيما نيو ساوث ويلز المجاورة، والتي تضم سيدني.
وانتقد أعضاء حزب المحافظين والحكومة الفيدرالية سياسة الإغلاق التي وضعتها حكومة يسار الوسط بقيادة أندروز في ولاية فيكتوريا، معتبرين أنها تقوض جهود الانتعاش الاقتصادي على مستوى البلاد. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الجمعة «حان الوقت للتأكد من أننا نستطيع الآن المضي قدما ومنح سكان فيكتوريا وملبورن الفرصة لإعادة البناء واستعادة ما تم فقدانه بشكل رهيب». وسجلت أستراليا، التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، منذ بداية الوباء 27 ألف إصابة و904 وفيات، بينها 800 في ولاية فيكتوريا.
نيوزيلندا تفقد وضعها المميز كدولة خالية من الوباء
أستراليا تخفف التدابير بعد انخفاض الإصابات
نيوزيلندا تفقد وضعها المميز كدولة خالية من الوباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة