تنديد يمني بإيفاد إيران «حاكماً عسكرياً» إلى صنعاء

طهران تسمي مقرباً من قاسم سليماني {سفيراً فوق العادة} لها لدى الانقلابيين

TT

تنديد يمني بإيفاد إيران «حاكماً عسكرياً» إلى صنعاء

حذرت الحكومة اليمنية، أمس، من أن إيران تنوي إرسال أسلحة وخبرات عسكرية إلى جماعة الحوثيين، مع تعيينها «حاكماً عسكرياً» في صنعاء «بمسمى سفير طهران لدى الحوثي».
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني لـ«الشرق الأوسط» إن إعلان طهران تعيين سفير جديد لدى ميليشيا الحوثي في صنعاء «يعتبر تحدياً سافراً للمجتمع الدولي والقرارات والاتفاقات الدولية»، مشيراً إلى أن «هذا الانتهاك الصارخ يؤكد مجدداً التورط الإيراني في دعم الميليشيا الحوثية الانقلابية سياسياً وعسكرياً».
كذلك، نقلت وكالة «سبأ» اليمنية للأنباء عن الإرياني أن «إرسال طهران أحد الضباط التابعين لقاسم سليماني كحاكم عسكري إيراني لصنعاء، إضافة لتصريحاتها الأخيرة عن نية بيع السلاح للحوثيين، يكشف معالم المرحلة المقبلة».
وأضاف أن «المعلومات المتوفرة تؤكد أن حسن ايرلو مرشد ديني كبير وقائد التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات، ومسؤول عن تدريب عدد من النشطاء وعناصر تابعة لـ(حزب الله)».
وقال وكيل وزارة الإعلام الدكتور نجيب غلاب لـ«الشرق الأوسط» إن «إرسال ضابط من (فيلق القدس) في (الحرس الثوري) وشخصية كانت مقربة من قاسم سليماني وعقائدي يؤمن بضرورة تصدير إيران للإرهاب والفوضى باسم الخمينية وشخصية قاتلت في العراق ولبنان ومختصة في تدريب الميليشيات، له دلالة وحيدة هي أن إيران تسير باتجاه استدامة الحرب في اليمن وإعاقة الحلول السياسية».
ورأى أن «تعيين هذه الشخصية تحت مسمى (سفير فوق العادة) وبصلاحيات مطلقة، ليس إلا تغطية لدوره العسكري، الذي سيُصبِح الحاكم العسكري لمناطق السيطرة الحوثية، والمشرف المكلف من ولي الفقيه إدارة وكلائه في اليمن، كما أن مسألة شرعنة دور الحاكم العسكري لولي الفقيه في اليمن بالدبلوماسية من خلال وزارة الخارجية يوضح مدى إيغال النظام الإيراني في التعدي على القانون الدولي وأعرافه».
ولفت إلى أن «هذا التدخل الإيراني السافر، وبهذه الطريقة، أتى في سياق إعلان الرئيس حسن روحاني وعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن من حق إيران بعد انتهاء الحظر عليها فيما يخص شراء الأسلحة وبيعها أن تورد الأسلحة للحوثية». وقال غلاب: «نحن أمام استفزاز أخطر ما يمكن، ليس فقط لليمنيين والتحالف، بل للمجتمع الدولي».
ورأى أن «هذا التدخل الإيراني السافر كفيل، إن كانت هناك عدالة دولية، بأن يدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرار حاسم بإدراج اليمن ضمن البند السابع، وتوسيع التدخل من مجلس الأمن لإنهاء الانقلاب، ثم اتخاذ قرارات صارمة ضد إيران التي تتحرك خارج سياق القرارات الأممية، وتعمل كدولة لتخريب السلم والأمن الدوليين في ملفات كثيرة».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.