100 قطعة في مزاد «سوذبيز» لفنون القرن العشرين من الشرق الأوسط

تسلط الضوء على أعمال بعض من أعظم الأسماء في الفن الحديث والمعاصر من جميع أنحاء المنطقة

لوحة من دون عنوان للفنان السعودي عبد الرحمن السليمان
لوحة من دون عنوان للفنان السعودي عبد الرحمن السليمان
TT

100 قطعة في مزاد «سوذبيز» لفنون القرن العشرين من الشرق الأوسط

لوحة من دون عنوان للفنان السعودي عبد الرحمن السليمان
لوحة من دون عنوان للفنان السعودي عبد الرحمن السليمان

يسلط معرض «فنون القرن العشرين للشرق الأوسط» الذي يضم أكثر من 100 قطعة، الضوء على أعمال بعض من أعظم الأسماء في الفن الحديث والمعاصر من جميع أنحاء المنطقة، منهم محمد المليحي، ومحمود مختار، وهوجيت كالان، وعبد الرحمن السليمان، ومحمد أحمد إبراهيم، وشيخة المزروعي.
ويضم المزاد مختارات الفن الفلسطيني لمجموعة من أبرز الفنانين لعرض عمق المشهد الفني الفلسطيني والخطاب الفني الجماعي. فمن خلال أساليبهم المتنوعة، تظهر في الطليعة الصورة الدقيقة للحاجة العالمية للتواصل والهوية والوطن.
من أهم الأعمال المؤثرة لإسماعيل شموط، «صلب» من عام 1972 والتي تعكس تجربة شموط الشخصية للتاريخ الفلسطيني، حيث يتعامل الفنان مع موضوع التضحية والخسارة بحساسية دقيقة. وأيضاً عمل نادر ومبكر لليلى الشوا، «السوق» من عام 1965 ظهر في أول عرض فردي للفنانة في غزة في العام نفسه. وتشتهر الشوا بالألوان الجريئة وسرد القصص وتصوير النساء في المجتمعات العربية، وتعتبر أعمال الشوا الأولى عبارة عن عرض حنين إلى الماضي.
وللمرة الأولى في المزاد، يشارك إبراهيم نوباني ونبيل عناني، وهما من الشخصيات الرئيسية في حركة الفن المعاصر.
ومن الإمارات يضم المزاد عمل مفاهيمي محمد أحمد إبراهيم رسمه استجابة مباشرة للمناظر الطبيعية من حوله. كان للفنان معرض استعادي في مؤسسة الشارقة للفنون في 2018. وتم الإعلان عن تمثيله دولة الإمارات في جناحها في بينالي البندقية التاسع والخمسين في عام 2022 كما يتضمن المزاد عمل «بوكيه»، وهي منحوتة من الورق المقوى من عام 2018.
تجسد أعمال رائد الحداثة المغربية محمد المليحي النابضة بالحياة جمالية ما بعد الحداثة مع الثراء الثقافي للحرف المغربية البربرية. سجلت لوحة للفنان رقماً قياسياً جديداً في المزاد عندما بيعت بمبلغ 399 ألف جنيه إسترليني كجزء من مزاد «سوذبيز» على الإنترنت في مارس (آذار) من هذا العام وكانت موضوع إشادة دولية. ويتم الاحتفاء حالياً بالمليحي في معرضين في وقت واحد، في السركال أفينيو في دبي وفي كرومويل بليس في لندن.
ومن لبنان يضم المزاد لوحة للفنانة هوغيت كالان والتي تعتبر واحدة من أكثر الرموز النسائية تأثيراً في لبنان، وتتشبع أعمالها الانطباعية المرحة بشهيتها للحياة والمغامرة، تحمل اللوحة اسم «تمزق» وقد رسمتها الفنانة في عام 1986. وتعتبر هوغيت الابنة الوحيدة لبشارة الخوري، أول رئيس للبنان بعد الاستقلال، ورغم ذلك وقعت شخصيتها في أسر الطابع الجريء في أعمالها. تستكشف أعمالها التوازن الدقيق بين الإيحاءات والصراحة، والتقليدية المتحدية للجمال والرغبة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.