واشنطن تدافع عن ضربات جوية في أفغانستان... و«طالبان» تحذر من «العواقب»

أفغان ينقلون جثة رجل قُتل خلال هجوم «طالبان» على إقليم هلمند لدفنها (أ.ب)
أفغان ينقلون جثة رجل قُتل خلال هجوم «طالبان» على إقليم هلمند لدفنها (أ.ب)
TT

واشنطن تدافع عن ضربات جوية في أفغانستان... و«طالبان» تحذر من «العواقب»

أفغان ينقلون جثة رجل قُتل خلال هجوم «طالبان» على إقليم هلمند لدفنها (أ.ب)
أفغان ينقلون جثة رجل قُتل خلال هجوم «طالبان» على إقليم هلمند لدفنها (أ.ب)

دافع الجيش الأميركي، اليوم (الأحد)، عن ضرباته الجوية ضد مقاتلي «طالبان» الأسبوع الماضي، في حين اتهمت الحركة واشنطن بانتهاك الاتفاق المبرم بين الجانبين، وحذرت من «عواقب» إذا استمرت مثل هذه الأعمال.
وشنت حركة «طالبان» هجوماً واسعاً في إقليم هلمند جنوب البلاد في محاولة للاستيلاء على عاصمة الإقليم، ما أدى إلى شن غارات جوية أميركية دعماً لقوات الأمن الأفغانية التي كانت تواجه الهزيمة.
وقال المتحدث باسم حركة «طالبان» قاري يوسف أحمدي، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الأحد): «انتهكت القوات الأميركية الاتفاق المبرم في الدوحة بأساليب مختلفة، وتنفيذ غارات جوية مكثفة عقب التطورات الجديدة في إقليم هلمند».
ويفتح الاتفاق الذي وُقع في العاصمة القطرية الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان» الباب أمام رحيل القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية وتعهد من المتمردين بالجلوس مع حكومة كابول والتوصل إلى تسوية سلمية للحرب الدائرة في البلاد منذ عقود.
وقال أحمدي محذراً: «المسؤولية عن استمرار أعمال كهذه وعواقبها ستقع بشكل مباشر على عاتق الجانب الأميركي»، مضيفاً أن غارات جوية وأخرى بالطائرات المسيرة نُفذت أيضاً في أقاليم أخرى.
ونفى الكولونيل سوني ليجيت المتحدث باسم القوات الأميركية أن تكون تلك الضربات انتهكت الاتفاق. وكتب ليجيت على «تويتر»: «شهد العالم بأسره العمليات الهجومية التي قامت بها (طالبان) في هلمند، وهي هجمات أوقعت ضحايا وتسببت في تشريد الآلاف من الأفغانيين المدنيين الأبرياء»، مؤكداً على دعوته «جميع الأطراف» للحد من العنف.
وكانت حركة «طالبان» قد رحبت في وقت سابق من هذا الشهر بتغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب قال فيها إن جميع القوات الأميركية يجب أن تعود إلى «أرض الوطن بحلول عيد الميلاد»، وذلك قبل وقت طويل من موعد مايو (أيار) 2021 المتفق عليه في الدوحة.



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».