فان دايك سيخضع لعملية جراحية في الركبة ستبعده لعدة أشهر

لقطة احتكاك بيكفورد مع فان دايك (أ.ب)
لقطة احتكاك بيكفورد مع فان دايك (أ.ب)
TT

فان دايك سيخضع لعملية جراحية في الركبة ستبعده لعدة أشهر

لقطة احتكاك بيكفورد مع فان دايك (أ.ب)
لقطة احتكاك بيكفورد مع فان دايك (أ.ب)

أفاد ليفربول، بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أن مدافعه الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك سيخضع لعملية جراحية في ركبته بعد تعرضه للإصابة، أمس السبت، في مستهل مباراة الديربي ضد إيفرتون (2 - 2) في المرحلة الخامسة من البريميرليغ من دون أن يحدد الفترة الزمنية التي سيغيبها عن الملاعب.
وأُصيب قلب الدفاع بعد دقائق معدودة على انطلاق المباراة إثر احتكاك بحارس إيفرتون جوردن بيكفورد، وخرج من الملعب ثم أُرسل بعد اللقاء إلى المستشفى لإجراء الفحوص اللازمة ثم زار طبيبا متخصصا صباحاً للوقوف على مدى خطورة الإصابة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتبين أن الإصابة خطيرة بحسب فحوى البيان الصادر، مساء الأحد، عن ليفربول، إذ قال النادي: «بإمكان ليفربول التأكيد أن فيرجيل فان دايك سيخضع لعملية جراحية في ركبته نتيجة الإصابة التي تعرض لها خلال تعادل الأحد في ملعب إيفرتون 2 - 2».
وتابع البيان: «تعرض قلب الدفاع لضرر في الأربطة بعد الحادثة مع حارس البلوز جوردن بيكفورد بعد 6 دقائق على بداية اللقاء في غوديسون بارك... اضطر فان دايك إلى الخروج من المباراة وتبين في تقييم الإصابة أن هناك حاجة لعملية جراحية».
وأشار إلى أنه «لم يتم في هذه المرحلة وضع جدول زمني محدد لعودته إلى اللعب»، مضيفاً: «بعد العملية، سيبدأ فان دايك برنامج إعادة تأهيل مع الفريق الطبي في النادي من أجل السماح له باستعادة كامل لياقته بأقرب وقت ممكن».
وعادة ما يحتاج اللاعب لأشهر عدة من أجل التعافي من عملية جراحية مماثلة، حتى إن بعض وسائل الإعلام البريطانية توقعت أن يغيب ابن الـ29 عاماً عن الموسم بأكمله أو أقله حتى الأسابيع الأخيرة منه، ما يشكل ضربة قاسية للفريق ومدربه الألماني يورغن كلوب، إن كان على صعيد حملة الدفاع عن لقب الدوري المحلي الذي أحرزه «الحمر» للمرة الأولى منذ 1990، أو على صعيد مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يبدأ مشواره فيها (الأربعاء) ضد أياكس الهولندي ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أتالانتا الإيطالي وميدتييلاند الدنماركي.
وفرض الهولندي نفسه من ركائز «الحمر» منذ انضمامه إليهم في يناير (كانون الثاني) 2018 من الخصم المحلي ساوثهامبتون في صفقة قياسية حينها لمدافع، إذ بلغت 75 مليون جنيه إسترليني.
وشارك فان دايك أساسياً في جميع مباريات الدوري التي خاضها مع ليفربول خلال الموسمين الأخيرين، وساهم في قيادة النادي إلى لقب دوري أبطال أوروبا عام 2019، ثم الدوري الممتاز الموسم المنصرم.
وعلق كلوب على إصابة فان دايك بعد مباراة إيفرتون، بالقول: «لا أعلم عدد المباريات المتتالية التي لعب فيها فيرجيل معنا... يلعب رغم الأوجاع، يقدم كل ما لديه، لكنه لم يكن قادراً على المواصلة (بعد الاحتكاك مع بيكفورد)... هذا الأمر ليس جيداً».
ويتزامن غياب فان دايك عن فريق كلوب مع إصابة الحارس البرازيلي أليسون بيكر في كتفه وابتعاده أيضاً عن الملاعب، ومن دونه عانى «الحمر» بتلقيهم تسعة أهداف في المباراتين الأخيرتين، بينها الهزيمة المذلة التاريخية ضد أستون فيلا 2 - 7 قبل أسبوعين.
وتجسدت أهمية فان دايك في الكرات الهوائية من خلال الهدفين اللذين سجلهما إيفرتون (السبت) بكرتين رأسيتين أدرك بهما التعادل بعد أن كان ليفربول السباق إلى التهديف مرتين.


مقالات ذات صلة

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أرتيتا: سأمنح سترلينغ مزيداً من دقائق اللعب

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إنه يعتزم منح رحيم سترلينغ فرصة اللعب مزيداً من الدقائق خلال فترة الأعياد المزدحمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».