«أهلا بيك»... أول تعاون غنائي إسرائيلي - إماراتي يتجاوز مليون مشاهدة

المغني الإسرائيلي إلكانو مارتزيانو في منزله وفي الشاشة المغني الإماراتي وليد الجاسم (أ.ف.ب)
المغني الإسرائيلي إلكانو مارتزيانو في منزله وفي الشاشة المغني الإماراتي وليد الجاسم (أ.ف.ب)
TT

«أهلا بيك»... أول تعاون غنائي إسرائيلي - إماراتي يتجاوز مليون مشاهدة

المغني الإسرائيلي إلكانو مارتزيانو في منزله وفي الشاشة المغني الإماراتي وليد الجاسم (أ.ف.ب)
المغني الإسرائيلي إلكانو مارتزيانو في منزله وفي الشاشة المغني الإماراتي وليد الجاسم (أ.ف.ب)

تنتشر مشاهد أغنية «أهلا بيك» التي جمعت المغني الإسرائيلي إلكانو مارتزيانو والإماراتي وليد الجاسم، بين دبي وتل أبيب، لتتجاوز حاجز مليون مشاهد منذ إطلاقها نهاية سبتمبر (أيلول).
باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، يتبادل المغنيان أداء المقاطع الغنائية، ويخاطب الجاسم مارتزيانو مرحباً بعبارات «أهلاً بيك، سلام ومرحباً»، ويرد مارتزيانو وهو يضع نظارات شمسية كبيرة «أهلاً بيك، شكراً وأهلاً وسهلاً».
وبدا العمل المصور بتقنيات التصوير السينمائي وكأنه دعوة للسفر بين البلدين، حسبما أفاد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في 13 أغسطس (آب) تطبيع العلاقات بينهما، لتكون ثالث دولة عربية تقوم بذلك بعد مصر (1979) والأردن (1994).
وفي 31 أغسطس (آب)، انطلقت أول رحلة طيران تجارية مباشرة بين البلدين، من مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، وعلى متنها وفد أميركي - إسرائيلي مشترك.
ووقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض منتصف سبتمبر (أيلول)، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين.
وينظر أحد المعجبين إلى العمل الغنائي على أنه «ضربة ناجحة». ويضيف في تعليق أدرجه أسفل الأغنية المنشورة في موقع «يوتيوب»: «مع هذه الأغنية، يمكن التماس بالشرق الأوسط الجديد».
وتحمل كلمات الأغنية وألحانها توقيع دورون ميدلي وهو مؤلف أغنية «توي» للمغنية الإسرائيلية نيتا برزيلاي، التي فازت في عام 2018 بمسابقة الأغنية الأوروبية.
يقول مارتزيانو الفائز بالنسخة الإسرائيلية من البرنامج الغنائي «ذا فويس»، لوكالة الصحافة الفرنسية: «برزت الفكرة لدى مدير أعمالي جلعاد مسامي بعد إعلان اتفاق السلام». ويضيف المغني الإسرائيلي (28 عاماً)، والذي يتحدث اللغة العربية «هذه لحظة تاريخية»، مشيراً إلى أن السلام موضوع ثابت تتناوله الأغاني الشعبية في إسرائيل، لكنه يرى أن هذه المرة الأمر مختلف و«أكثر متانة».
وبحسب مارتزيانو الذي يقول إنه تواصل مع الجاسم عبر تقنية «زووم»، تم تسجيل «أهلاً بيك» عن بعد، في كل من دبي وإسرائيل، لكن تم تجميع المشاهد في تل أبيب. ويقول: «كان التفاهم سريعاً».
وينظر مارتزيانو إلى الموسيقى كجسر بين الشعوب، ويعتبر أن تواصل الإسرائيليين والإماراتيين مع بعضهم بعضاً عبر حسابه على «يوتيوب» يعدّ «نجاحاً شخصياً» له.
وقال إنه يجري «التخطيط لإقامة حفل موسيقي» مشترك مع الجاسم، لكن لم يتم تحديد موعد بعد بسبب القيود التي يفرضها انتشار فيروس كورونا.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.