ساعة ذكية.. تتحكم في ركن سيارتك وصفها

دون الحاجة إلى وجود السائق داخلها

ساعة ذكية.. تتحكم في ركن سيارتك وصفها
TT

ساعة ذكية.. تتحكم في ركن سيارتك وصفها

ساعة ذكية.. تتحكم في ركن سيارتك وصفها

تطور شركة «بي إم دبليو» نظام «مساعدة ركن السيارات وصفها من بعيد» Remote Valet Parking Assistant، للسائقين الذين يمكنهم الاستغناء عن دخول مرأب للسيارات، إذ إن السيارة ستشق طريقها بنفسها إليه لتجد مكانا تركن فيه. وكل هذه العملية يمكن التحكم بها عن طريق ساعة ذكية، وسيجري عرضها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية هذا الشهر في لاس فيغاس.
السيارات التي يمكنها ركن ذاتها حالما تجد فسحة ملائمة لها، باتت من الأمور العادية والشائعة،
لكن «بي إم دبليو» أخذت هذا الأمر إلى مستوى جديد، عن طريق هذا النظام المذكور. فقد جرى دمج هذه المزية مع النسخة التجريبية لسيارة «بي إم دبليو آي3» الكهربائية التي ما تزال تخضع للاختبارات، والتي تقوم بجمع المعلومات المستمدة من مستشعرات الليزر والمخططات الرقمية الخاصة بمواقف السيارات المتعددة الطبقات، بغية شق طريقها إلى المكان الذي ستقف فيه. وما على السائق مثلا سوى الخروج من سيارته وتفعيل هذا النظام عن طريق ساعته الذكية، لتقوم المستشعرات بجعل السيارة تتعرف على مميزات وتفاصيل موقف السيارات، وبالتالي تفادي أي عراقيل، أو عقبات قد تظهر فجأة، كالسيارات الأخرى المتوقفة. وحالما تصل السيارة إلى مكانها المنشود، تقفل أبوابها. وحال استدعائها من قبل سائقها، تقوم السيارة أيضا بتسيير ذاتها والخروج من المرأب الذي تقف فيه.
ويعتبر التحكم الأوتوماتيكي الكامل عن طريق الجمع بين المخططات الرقمية والمستشعرات تقدما مهما للغاية، وهذا من شأنه الاستغناء عن نظام «جي بي إس» الذي يفتقد إلى الدقة الكافية عندما يكون الأمر متعلقا بموقف للسيارات متعدد الطبقات. كذلك لا حاجة لمواقف السيارات تحديث بنيتها الأساسية وتطويرها بغية جعل هذه التقنية عاملة وفعالة، كما تقول: «بي إم دبليو».
وهذه المستشعرات التي لها مجال نظر بزاوية 360 درجة يمكن الاعتماد عليها أيضا لجعل السائق يتفادى الحوادث والاصطدامات في البيئات السيئة الرؤية، فعندما تقترب السيارة من جدار، أو عمود بسرعة تعمل المكابح تلقائيا.



دراسة أسترالية: ارتفاع درجات الحرارة يتباطأ داخل المدن الكبرى الملوثة

دراسة أسترالية: ارتفاع درجات الحرارة يتباطأ داخل المدن الكبرى الملوثة
TT

دراسة أسترالية: ارتفاع درجات الحرارة يتباطأ داخل المدن الكبرى الملوثة

دراسة أسترالية: ارتفاع درجات الحرارة يتباطأ داخل المدن الكبرى الملوثة

إن مسألة ما إذا كان الانحباس الحراري العالمي يتسارع، هي مسألة مثيرة للجدال بشدة بين علماء المناخ، ففي حين زعم ​​البعض أن معدل الانحباس الحراري الحالي -الذي بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق في العام الماضي- يرتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة انبعاثات الوقود الأحفوري وبالتالي يتماشى مع نماذج المناخ الحالية؛ يُحذر آخرون من أن الأرض أضحت أكثر حساسية لتأثيرات الوقود الأحفوري مما كان يُعتقد سابقاً، وأن البشرية تتجه نحو نقاط تَحوّل لا يمكن العودة منها.

وتيرة ارتفاع الحرارة أقل داخل مومباي والقاهرة

في دراسة حديثة، زادت مجموعة من الباحثين من جامعة ملبورن تعقيد هذا النقاش من خلال تحليل معدلات الانحباس الحراري في جميع أنحاء العالم والأسباب المحتملة للاختلافات الإقليمية.

النتيجة الرئيسية التي توصلوا إليها: تزداد حرارة الكرة الأرضية بمعدل أسرع، لكن هذا التسارع يحدث بشكل غير متساوٍ. ولكن من المثير للدهشة أن المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مع التركيزات الكبيرة من الفقر -المدن الكبرى مثل القاهرة ومومباي-ـ ترتفع درجة حرارتها ببطء أكثر من المراكز الحضرية في أوروبا وأميركا الشمالية.

دقائق الهباء الجوي تعكس أشعة الشمس

لماذا؟ وجد الباحثون أن الكمية الكبيرة من دقائق الهباء الجوي في الهواء في المدن شديدة التلوث تعكس ضوء الشمس إلى الفضاء، وعلى الأقل في الأمد القريب، يمكن أن يكون لها تأثير تبريدي صافٍ على السكان.

وأشادت إديث دي جوزمان، المتخصصة في سياسة التكيف في مركز لوسكين للابتكار بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، بالباحثين، على عملهم.

وأكد مؤلفو الورقة البحثية أن النتيجة لا ينبغي أن تؤخذ على أنها علامة جيدة. فمن ناحية، من المرجح أن تكون مؤقتة فقط. وثانياً، تأتي الحماية، كما هي، فقط من الملوثات الضارة. ووافقت دي جوزمان على هذا الاستنتاج، قائلةً إن الاحترار المتسارع يعني أن «السكان الذين هم بالفعل عُرضة بشكل صارخ لمجموعة متنوعة من الظلم البيئي والمناخي سوف يكونون أكثر عرضة للخطر».

التخلص من التلوث الجوي يزيد الحرارة

ومع تطور البلدان اقتصادياً، تميل حكوماتها إلى تبني سياسات لتنقية البيئة من التلوث، ولكن مع صفاء الهواء، سوف تتعرض الفئات السكانية الضعيفة لخطر التعرض للحرارة الشديدة. وقد قدم كريستوفر شوالم، مدير برنامج المخاطر في مركز «وودويل لأبحاث المناخ»، مثال الصين، حيث بدأت الحكومة في تجهيز محطات الطاقة التي تعمل بالفحم بتقنيات الحد من الانبعاثات مثل أجهزة التنظيف، لمنع السخام من التسرب من المنشأة. وقال إن مثل هذه التدابير جيدة لجودة الهواء، لكنها ستسمح بتسرب مزيد من الحرارة من الشمس.

الفقر يزيد تأثيرات ارتفاع الحرارة

وسوف يكون الأكثر تضرراً هم أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى مكيفات الهواء والمناطق المظللة. وأضاف شوالم: «كلما كنت أكثر فقراً، ارتفعت درجة الحرارة، حيث تكون الحرارة استعارة لجميع أشكال اضطراب المناخ».

وأوضح شوالم أن المجتمع العلمي لديه نحو ثلاثين نموذجاً مناخياً متطوراً للغاية يُنظر إليه بشكل جماعي على أنه «لجنة من الخبراء» حول مسار الانحباس الحراري العالمي. يعتقد أن دراسة الاحترار المتسارع مفيدة لأنها يمكن أن تساعد البلدان على التخطيط لتدابير التكيف مع المناخ وفهم مدى واقعية أهداف سياسة المناخ الحالية -أو عدمها.

تغيرات مناخية مؤثرة

في العام الماضي، لم يحقق العالم أهداف الانبعاثات من اتفاقية باريس لعام 2015، وهو في طريقه لفعل نفس الشيء هذا العام. أصبح العلماء أكثر صراحةً بشأن ما تسمى وفاة التزام اتفاقية باريس بالحفاظ على العالم دون زيادة في درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت)، في محاولات لإجبار صناع السياسات على التعامل مع حتمية موجات الحر المتفاقمة والأحداث الجوية المتطرفة القادمة.

يقدم مؤلفو ورقة ملبورن رؤى مطلوبة بشدة حول شكل المستقبل وكيف يجب على الدول الاستعداد: «يجب أن تشجع نتائجهم «استراتيجيات التكيف مع المناخ المستهدفة» الموجهة إلى أفقر المجتمعات الحضرية في جميع أنحاء العالم.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».