التعادل يحسم قمة «مرسيسايد» بين إيفرتون وليفربول

«الفار» يلغي هدفاً قاتلاً للفريق «الأحمر» ويحرمه من الفوز

TT

التعادل يحسم قمة «مرسيسايد» بين إيفرتون وليفربول

حرم قرار من حكم الفيديو المساعد «في إيه آر» ليفربول حامل اللقب من الفوز على غريمه وجاره إيفرتون، المتصدر - المفاجأة للدوري الإنجليزي هذا الموسم، عندما ألغى هدفاً في الوقت بدل الضائع من اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 2 - 2 في افتتاح المرحلة الخامسة أمس على ملعب «غوديسون بارك». وسجل السنغالي ساديو مانيه العائد إلى المنافسات بعد تعافيه من فيروس كورونا المستجد في الدقيقة الثالثة والمصري محمد صلاح في الدقيقة 72 هدفي ليفربول، فيما أحرز مايكل كين في الدقيقة 19 ودومينيك كالفرت - لوين هدّاف الموسم هدفي أصحاب الأرض في الدقيقة 81.
وسجل جوردان هندرسون الهدف الثالث لليفربول في الوقت بدل الضائع قبل أن يلغيه «في إيه آر» بقرار مثير للجدل بداعي تسلل على الممرر مانيه. ورفع إيفرتون رصيده إلى 13 نقطة معززاً صدارته إثر تعادل أول بعد أربعة انتصارات، فيما رفع ليفربول رصيده إلى 10 نقاط. وكان إيفرتون المتألق هذا الموسم يمني النفس في أن يخرج فائزاً على غريمه في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو التاريخ الذي حقق فيه آخر انتصاراته على ليفربول في جميع المسابقات منذ عشرة أعوام في 2010 ليفشل للمباراة الـ23 على التوالي في إسقاط جاره.
وكان ليفربول سقط سقوطاً مدوياً 2 - 7 في المرحلة الرابعة أمام مضيفه أستون فيلا قبل فترة التوقف الدولية، ليكتفي بالتعادل للمرة الثامنة مع إيفرتون في آخر تسع مباريات جمعت الفريقين في الدوري على ملعب «غوديسون بارك».
وكانت المرة الأولى التي يدخل فيها إيفرتون دربي الـ«مرسيسايد» وهو في صدارة الترتيب منذ سبتمبر (أيلول) 1989.
وافتتح مانيه الذي غاب عن لقاء فيلا لإصابته بفيروس كورونا، التسجيل بعد لعبة جماعية مميزة وصلت خلالها الكرة إلى الظهير الأيسر الاسكوتلندي أندرو روبرتسون مررها عرضية إلى السنغالي الذي تابعها في سقف المرمى من مسافة قريبة. وتعرّض ليفربول لنكسة مبكرة مع خروج مدافعه العملاق وأفضل لاعب في الدوري في موسم 2018 - 2019 الهولندي فيرجيل فان دايك إثر اصطدام قوي مع حارس الخصم جوردان بيكفورد ليدخل جو غوميز بديلاً في الدقيقة 11.
حاول إيفرتون معادلة النتيجة عندما رفع الفرنسي لوكا دين عرضية ارتقى لها كالفرت - لوين إلا أن رأسيته علت العارضة في الدقيقة 12. واصل إيفرتون ضغطه مستفيدين من هشاشة دفاع ليفربول الذي بدا مهزوزاً منذ بداية الموسم ومرر الوافد المتألق هذا الموسم الكولومبي خاميس رودريغيز كرة بينية إلى كالفرت - لوين إلى داخل المنطقة تصدى لها الحارس الإسباني أدريان بديل البرازيلي أليسون بيكر الغائب للمباراة الثانية تواليا بداعي الإصابة. ومن الركنية الناتجة عنها التي نفذها رودريغيز، سجل كين أول أهداف أصحاب الأرض برأسية.
وهدد ليفربول عندما نفّذ المتخصص الظهير الأيمن ترنت ألكسندر - أرنولد ضربة ثابتة كان لها بيكفورد في المرصاد في الدقيقة 25. وكادت أن تثمر ثنائية روبرتسون - مانيه عن هدف ثانٍ عندما مرر الأول عرضية متقنة وصلت إلى الدولي السنغالي الذي تابعها بيسراه مرت بجانب القائم في الدقيقة 34. وأتيحت فرصة للفريق الأزرق للتقدم في النتيجة عندما رفع رودريغيز كرة من مشارف المنطقة وصلت إلى البرازيلي ريتشارليسون إلا أن رأسيته ارتدت من القائم في الدقيقة 59، قبل أن يتصدى أدريان لتسديدة الكولومبي من خارج المنطقة في الدقيقة 65.
وبعد أن تراجع أداء ليفربول نسبياً في الشوط الثاني، نجح في خطف هدف التقدم عندما شتت المدافع الكولومبي ييري مينا كرة خاطئة داخل المنطقة لتصل إلى صلاح تابعها بيسراه «على الطائر» على يمين بيكفورد، مسجلاً هدفه رقم 100 مع الفريق الأحمر في جميع المسابقات. وأنقذ بيكفورد مرماه من هدف محقق بتصدي هائل لرأسية الكاميروني جويل ماتيب في أسفل الزاوية اليمنى في الدقيقة 77. وسجل كالفرت - لوين هدف التعادل لإيفرتون برأسية إثر عرضية عن الجهة اليسرى من دين، رافعا رصيده إلى سبعة أهداف في الدوري هذا الموسم منفردا بصدارة الهدافين ليصبح أول لاعب في تاريخ النادي يسجل في المباريات الخمس الأولى في الدوري منذ تومي لوتون في موسم 1938 - 1939.
وتألق بيكفورد مرة أخرى لإبعاد كرة مانيه من أمام المرمى بعد كرة بينية من صلاح في الدقيقة 83. وظن ليفربول أنه حقق هدف الفوز عندما مرر الإسباني تياغو ألكانترا الذي غاب عن آخر مباراتين لفريقه كرة إلى مانيه إلى مشارف المنطقة، مررها إلى هندرسون الذي تابعها في الشباك، إلا أن «في إيه آر» أشارت إلى وجود تسلل على السنغالي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.


مقالات ذات صلة

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيزاك نجم نيوكاسل يواصل مسيرته الرائعة ويهز شباك توتنهام (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي

ربما كان ألكسندر أرنولد مشتتاً بسبب الحديث الدائر حالياً عن مستقبله واقترابه من الانتقال إلى ريال مدريد.

رياضة عالمية صلاح نجم ليفربول ينفّذ ركلة حرة في مواجهة يونايتد الأقوى هذا الموسم (إ.ب.أ)

هل يستطيع المنافسون استغلال تعثر ليفربول وملاحقته على القمة؟

ليفربول لم يتأثر بالتعادل أمام يونايتد لأن ملاحقيه تعثروا أيضاً، باستثناء نوتنغهام فورست، مفاجأة الموسم.

رياضة عالمية بول سكولز (بي تي سبورتس)

سكولز ينتقد رفع راتكليف أسعار التذاكر لجماهير مانشستر يونايتد

قال نجم كرة القدم الإنجليزي السابق بول سكولز إن السير جيم راتكليف لم يفعل «أي شيء إيجابي» خلال عامه الأول في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية كاسيميرو (أ.ب)

الأندية السعودية مهتمة بكاسيميرو بعد إشارات الرحيل عن يونايتد

يبدو أن لاعب خط الوسط البرازيلي كاسيميرو أعطى إشارات واضحة لمانشستر يونايتد حول استعداده للرحيل عن الفريق.

فاتن أبي فرج (بيروت)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.