دوري أبطال أوروبا ينطلق غداً وسط حالة من الضبابية

إصابة رونالدو تدق ناقوس الخطر في ظل ازدياد العدوى بفيروس «كورونا»

إصابة رونالدو بـ«كورونا» ستحرم الجماهير من رؤيته يواجه ميسي في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
إصابة رونالدو بـ«كورونا» ستحرم الجماهير من رؤيته يواجه ميسي في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

دوري أبطال أوروبا ينطلق غداً وسط حالة من الضبابية

إصابة رونالدو بـ«كورونا» ستحرم الجماهير من رؤيته يواجه ميسي في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
إصابة رونالدو بـ«كورونا» ستحرم الجماهير من رؤيته يواجه ميسي في دوري الأبطال (أ.ف.ب)

جاء الإعلان عن إصابة النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس الإيطالي، بعدوى فيروس «كورونا» المستجد قبل أيام، ليعطي مؤشراً لما سيستحوذ على عناوين الصحف، مع انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لموسم 2020- 2021.
وبمجرد الإعلان يوم الثلاثاء الماضي عن إيجابية نتائج الفحص الذي خضع له رونالدو، انطلقت التكهنات والتساؤلات بشأن ما إذا كان سيشارك في المواجهة المرتقبة بين يوفنتوس وبرشلونة الإسباني الذي يضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات بدوري الأبطال. وتقام المباراة بين يوفنتوس وبرشلونة يوم 28 الشهر الجاري، ومن المنتظر أن تعيد إلى الأذهان المواجهات المثيرة التي جمعت بين رونالدو وميسي في مباريات الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، خلال الفترة التي قضاها رونالدو ضمن صفوف النادي الملكي.
وسيكون رونالدو أبرز الغائبين لدى انطلاق منافسات دوري الأبطال، بإقامة الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات غداً وبعد غد، وذلك بعد شهر من الموعد المعتاد لانطلاقة البطولة الأوروبية، وقد تأخرت البداية في ظل حالة الارتباك التي أثارها وباء «كورونا». وحالف الحظ فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وصيف بطل دوري الأبطال، وتعافى نجومه، وبينهم نيمار وكيليان مبابي، من عدوى «كورونا» قبل فترة، كما هو الحال بالنسبة لبول بوغبا، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يستهل مشواره في دوري الأبطال بلقاء سان جيرمان في باريس غداً.
ويكشف هذا كله حالة من الغموض التي تحيط بجميع الأمور، كما أن ازدياد حالات العدوى في أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الماضية يعزز المخاوف. ووضع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) معايير صارمة للنظافة والسلامة، كما أخذ في اعتباره احتمالات إلغاء مباريات، معلناً أن يوم 28 يناير (كانون الثاني) هو آخر موعد لختام دور المجموعات حال استحالة اختتامها في الموعد المقرر في الأساس، وهو الثامن والتاسع من ديسمبر (كانون الأول).
وكان من المفترض أن تحتضن إسطنبول نهائي النسخة الماضية من البطولة؛ لكن منافسات دوري الأبطال لموسم 2019- 2020 استُكملت، اعتباراً من دور الثمانية، بنظام بطولة مجمعة في مواجهات من جولة واحدة بالعاصمة البرتغالية لشبونة في أغسطس (آب) الماضي، وذلك ضمن جهود الحد من تفشي عدوى «كورونا».
لكن الأدوار التمهيدية للنسخة الجديدة من دوري الأبطال شهدت عودة نظام الذهاب والإياب من جديد، واتضحت الصورة لدى «يويفا» بشأن تنقل الفرق في أنحاء أوروبا، وذلك من خلال منافسات دوري أمم أوروبا التي أقيمت خلال الأيام الماضية. وقال رئيس «يويفا» ألكسندر سيفرين، في تصريحات لقناة «إيه آر دي» التلفزيونية الألمانية قبل أيام: «لدينا معايير صحية قوية للغاية». وأضاف: «أقمنا في (يويفا) أكثر من 420 مباراة دولية منذ أغسطس، دون أن تقع حوادث خطيرة». ووصف سيفرين الوضع الحالي بأنه «مروع» و«لا يمكن التنبؤ به»، ليس فقط في كرة القدم؛ لكنه أكد في الوقت نفسه أن الرياضة بشكل عام «تمنح الأمل للناس».
وشكلت إصابة النجم البرتغالي رونالدو برهاناً على عدم إمكانية التنبؤ بالإصابة بعدوى «كوفيد- 19». وكان رونالدو قد غادر الفقاعة الصحية لفريق يوفنتوس لينضم إلى المنتخب البرتغالي الذي كان يخضع لإجراءات وقائية مشددة أيضاً؛ لكن الفحوص كشفت بعدها بأيام إصابته بالعدوى، وجاءت نتائج فحوص جميع زملائه سلبية. وكان فيرناندو سانتوس، المدير الفني للمنتخب البرتغالي، قد أعرب عن حيرة وعدم قدرة على تفسير سبب إصابة رونالدو، وقال: «نحن معزولون تماماً».
وعاد فريق يوفنتوس ليخضع لفقاعة صحية حالياً، بعد أن كشفت الفحوص إصابة لاعب خط الوسط ويستون ماكيني. وطبقاً للقواعد المطبقة حالياً من قبل «يويفا»، لا يجرى إلغاء مباراة لفريق حال ظهور حالات إصابة بالعدوى إلا بشروط معينة. وتنص القواعد على أنه: «عند توفر 13 لاعباً على الأقل (بينهم حارس مرمى واحد على الأقل) بالفريق الأول، تجب إقامة مباراة الفريق في موعدها المحدد».
ولكن في ظل التطورات السريعة للأوضاع المتعلقة بوباء «كورونا»، يمكن أن تفرض الحكومات مزيداً من القيود العاجلة، وفي هذه الحالة يكون على الأندية «إبلاغ (يويفا) على الفور». كذلك يتوقف الحضور الجماهيري في المباريات على قرارات السلطات المحلية، بعد أن أعلن «يويفا» أنه من حيث المبدأ، يمكن حضور ما يمثل 30 في المائة من السعة الاستيعابية للمدرجات في كل استاد، وذلك بعد التجربة الناجحة لعودة المشجعين التي شهدتها مباراة كأس السوبر الأوروبي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال سيفرين إن هذا يشكل «خطوة أولى معقولة تضع صحة المشجعين على رأس الأولويات، وتحترم القوانين في جميع الدول».
ولكن بايرن ميونيخ الألماني سيستهل مشوار الدفاع عن لقب دوري الأبطال دون حضور جماهيري، وذلك في مباراته الأولى المقررة أمام أتلتيكو مدريد الإسباني؛ حيث قررت السلطات في ميونيخ منع الجماهير من حضور المباريات حتى يوم 25 من الشهر الجاري، على الأقل.
واعتادت الفرق بشكل كبير غياب الجماهير في الفترة الحالية؛ لكنها تواجه مزيداً من المخاوف بسبب ازدحام جدول المباريات في الموسم الذي تأخرت انطلاقة منافساته بسبب أزمة «كورونا». وجرى ضغط جدول المباريات في ظل ضرورة ختام منافسات الموسم قبل نهاية مايو (أيار) المقبل، لإتاحة الفرصة أمام إقامة كأس الأمم الأوروبية التي كانت مقررة هذا العام وتأجلت للعام المقبل، وستقام منافسات البطولة في 12 مدينة أوروبية، اعتباراً من 11 يونيو (حزيران)، وتشكل تحدياً آخر أمام «يويفا» في ظل هذه الظروف.


مقالات ذات صلة

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الاسكوتلندي بن دوك تألق في مواجهة كرواتيا (رويترز)

بن دوك... خليفة صلاح في ليفربول؟

مرحباً... هناك مرشح لخلافة عرش محمد صلاح في ليفربول!

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية يعاني ريال مدريد من إصابات عديدة هذا الموسم (د.ب.أ)

25 إصابة في ريال مدريد... ما السبب يا ترى؟

سحق ريال مدريد أوساسونا 4 - 0 في نهاية الأسبوع الماضي، لكن المباراة لخصت مصائبهم هذا الموسم.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية بيب غوارديولا يبحث عن بديل لرودري في انتقالات يناير (أ.ب)

بديل رودري... من يجب أن يفكر فيه مانشستر سيتي في يناير؟

سُئل بيب غوارديولا مؤخراً عما إذا كانت أزمة الإصابات في مانشستر سيتي ستؤدي إلى بحث النادي عن توقيع تعزيزات في فترة الانتقالات الشتوية الوشيكة.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية محمد صلاح: كلما شاهدت جزائية توتنهام أسأل لماذا غيرت رأيي؟

محمد صلاح: كلما شاهدت جزائية توتنهام أسأل لماذا غيرت رأيي؟

قال محمد صلاح، هداف ليفربول، إنه لا يزال نادماً على طريقة اتخاذ قرار تسديد ركلة الجزاء التي منح بها فريقه التقدم في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عام 2019.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.