عودة بيل إلى توتنهام حافز لمورينيو الباحث عن الألقاب

ستكون الفرصة سانحة أمام الويلزي غاريث بيل لاستعادة بعض من البريق الذي فقده في ريال مدريد الإسباني، عندما يستعد لخوض أولى مبارياته مع توتنهام الإنجليزي العائد إليه لفترة ثانية، بعدما لمَّح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى إمكانية مشاركته أمام وستهام اليوم في المرحلة الخامسة من الدوري الممتاز.
عاد بيل إلى نادي شمال لندن لفترة موسم على سبيل الإعارة من بطل إسبانيا، بعد سبعة مواسم متقلبة مع النادي الملكي الذي انتقل إليه في عام 2013 بصفقة عالمية قياسية حينها. سجل الدولي الويلزي في مباراتين نهائيتين في دوري أبطال أوروبا؛ حيث ساهم في فوز ريال مدريد باللقب القاري أربع مرات في مواسمه الخمسة الأولى في العاصمة الإسبانية. إلا أن بيل (31 عاماً) لم يسلم من الانتقادات في ظل تخبطه بالإصابات وعدم تأقلمه مع الحياة في إسبانيا. وأخَّرت الإصابة عودته إلى أرض الملعب مع توتنهام هذا الموسم، إلا أن الأجواء المحيطة والمألوفة في النادي الذي أمضى فيه ستة مواسم (بين 2007 و2013)، أراحت اللاعب الجناح بعد معاناة طويلة في مدريد، وشوهد وهو يشجع زملاءه من المدرجات في المباريات الأولى للموسم قبل فترة التوقف الدولية. وكشف مورينيو الجمعة أن الظهير الأيسر الإسباني سيرخيو ريغيلون القادم أيضاً من ريال مدريد هذا الصيف إلى سبيرز، قال إن بيل يبدو «رجلاً آخر» عن الشخص الذي كان في مدريد.
إلا أن السؤال الذي ستنتظر الجماهير الإجابة عليه، هو ما إذا كان بيل سيكرر نجاحاته في فترته الأولى مع سبيرز؛ حيث تطور ليصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم. في موسمه الأخير قبل الانتقال إلى إسبانيا، سجل بيل 26 هدفاً مع توتنهام في جميع المسابقات، منها 21 في الدوري، إلا أنها لم تكن كافية لقيادة الفريق إلى المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا؛ حيث أنهت كتيبة المدرب البرتغالي أندريه فياش بواش الموسم في المركز الخامس.
خلال فترة وجوده في مدريد، تأهل سبيرز إلى دوري الأبطال في أربعة مواسم، وبلغ في عام 2019 المباراة النهائية للمرة الأولى قبل خسارته أمام مواطنه ليفربول بنتيجة 2- صفر. لن يخوض توتنهام هذا الموسم غمار البطولة القارية الأهم للمرة الأولى منذ خمس سنوات، إلا أن العودة إلى دوري الأبطال ستكون أبسط أهداف النادي الذي أعاد بيل إلى صفوفه ليشكل قوة ضاربة مع الثنائي المتألق هاري كين والكوري الجنوبي سون هيونغ مين؛ إذ يتصدر الكوري صدارة هدافي الـ«برميرليغ» هذا الموسم مع ستة أهداف، في حين حقق كين الرقم ذاته في التمريرات الحاسمة وهو الأفضل في الدوري، وساهما في اكتساح مانشستر يونايتد 6-1 في عقر داره وساوثهامبتون بنتيجة 5- 2. لعبت الإصابات دوراً كبيراً في الحد من فرص سبيرز لتحقيق أحد مراكز دوري الأبطال الموسم الماضي، إلا أن مورينيو واثق من قدرة فريقه على المنافسة على عدة جبهات.
رغم النتائج الإيجابية التي حققها النادي في السنوات الأخيرة، فإنه فاز بلقبه الأخير في عام 2008 عندما توج بكأس الرابطة الإنجليزية. وقال مورينيو: «لدينا فريق يتحتم على كل لاعب فيه أن يقاتل كثيراً ويلعب جيداً ليستحق مكاناً فيه». وتابع: «الفريق جيد جداً وقوي جداً. لدينا عديد من الخيارات لدرجة أني أرفض أن أقول إن هذا اللاعب هو الخيار الأول». وأردف مدرب مانشستر يونايتد وتشيلسي السابق: «بإمكاني أن أرى هذا الشعور لدى اللاعبين وأحب ذلك. إنهم سعداء ولكن قلقون. سعداء لأن الفريق جيد ولأن هناك أشخاص أتوا لتعزيز الصفوف، ولكن في الوقت ذاته قلقون على أنفسهم (هل سألعب أم لا؟) هذا هو الشعور الذي يكون موجوداً في الفرق الكبرى، وهذا ما يحصل حالياً معنا».
ويملك بيل الخبرة الكافية من الوقت المتقلب في مدريد الذي حقق خلاله 13 لقباً. وقال عند عودته إلى العاصمة الإنجليزية: «مع الذهاب إلى مدريد، الفوز بالألقاب واللعب أكثر مع المنتخب الوطني، أشعر وكأن لدي عقلية الفوز لكيفية الفوز بالألقاب». وتابع: «لا تدرك ذلك إلا حين وجودك في تلك الحالات في المباريات النهائية؛ حيث تدرك كيفية تعاملك مع الوضع والتوتر والضغط». وأردف: «يأتي كل ذلك مع الخبرة، لذا آمل أن أجلبه إلى غرفة تبديل الملابس، وأن أزرع الإيمان في نفوس الجميع بأننا قادرون على الفوز بلقب». وختم: «الهدف هو القيام بذلك هذا الموسم. ليس فقط الفوز بلقب واحد؛ بل القتال على كل جبهة ممكنة».