عجز ميزانية الولايات المتحدة في 2020 يتخطى عام الأزمة المالية

 وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشن
وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشن
TT

عجز ميزانية الولايات المتحدة في 2020 يتخطى عام الأزمة المالية

 وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشن
وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشن

أعلنت الحكومة الأميركية أن عجز الموازنة لعام 2020 ارتفع بنسبة 218 في المائة ليسجل رقما قياسيا بلغ 3.1 تريليون دولار في السنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر (أيلول)، وذلك بسبب الإنفاق الهائل لمواجهة تبعات جائحة كوفيد - 19.
ويتخطى هذا الرقم ضعف الرقم القياسي السابق للعجز الذي وصل إلى 1.4 تريليون دولار عام 2009 خلال الأزمة المالية العالمية.
ومع تعزيز الإنفاق وتراجع عائدات الضرائب بسبب إغلاق الأعمال بعد تفشي كوفيد - 19، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن إجمالي الدين الحكومي ارتفع إلى 26.9 تريليون دولار، بما يزيد على حجم الاقتصاد الذي تقلص في الفصل الثاني من العام لتصبح قيمته أقل من 20 تريليون دولار.
وكان العجز المالي في عهد الرئيس دونالد ترمب يسجل ارتفاعاً حتى قبل أزمة تفشي الوباء وقد بلغ تريليون دولار للمرة الأولى منذ عام 2012 عقب التخفيض الضريبي الهائل الذي أُقرّ في أواخر عام 2017.
وحاول مسؤولون في الإدارة الأميركية إضفاء طابع إيجابي على الأرقام، مشيدين بترمب لتحرّكه السريع من أجل تقديم إعانات لتخفيف التداعيات الاقتصادية على الشركات والعائلات الأميركية.
وقال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشن ومدير الميزانية في البيت الأبيض راسل فوغت في بيان مشترك «في ظل قيادة الرئيس ترمب، بدأ الاقتصاد بانتعاش مذهل».
وأضاف منوتشن أن «الإدارة لا تزال ملتزمة تماماً بدعم العمال الأميركيين والعائلات والشركات وبضمان استمرار انتعاشنا الاقتصادي القوي».
وأجرى فريق ترمب على مدى أسابيع محادثات مع قادة الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي بشأن حزمة أموال جديدة لدعم الشركات والأسر، تُضاف إلى ما يقارب 3 تريليونات دولار تم تحريرها في بداية تفشي الوباء.
ويؤكد مسؤولون أنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) أو توزيع الأموال حتى لو حصل اتفاق. وارتفعت نفقات الحكومة الفيدرالية بنسبة 47 في المائة في السنة المالية لتبلغ 6500 مليار دولار.
في غضون ذلك، أفادت بيانات من وزارة الخزانة الأميركية الجمعة، بأن الحيازات الأجنبية من سندات الخزانة الأميركية تراجعت في أغسطس (آب) الماضي، بعد زيادتها لثلاثة أشهر متتالية.
وبلغت حيازات المستثمرين الأجانب من سندات الخزانة الأميركية 7.083 تريليون دولار في أغسطس، من 7.097 تريليون دولار في الشهر السابق.
وشهدت حيازات كل من اليابان والصين، وهما أكبر حائزين لسندات الخزانة الأميركية من خارج الولايات المتحدة، انخفاضا في أغسطس إلى 1.278 تريليون دولار و1.068 تريليون دولار على الترتيب. ولا تزال اليابان أكبر حائز لسندات الخزانة الأميركية.


مقالات ذات صلة

ارتفاع قوي لمؤشرات الأسهم الأميركية مع ترقب نتائج الانتخابات

الاقتصاد لوحة تحمل اسم «وول ستريت» خارج «بورصة نيويورك»... (رويترز)

ارتفاع قوي لمؤشرات الأسهم الأميركية مع ترقب نتائج الانتخابات

ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بشكل قوي يوم الثلاثاء مع انتظار المتداولين نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية الحاسمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد عاملة في مخبز بسوق ريدينغ ترمينال في فيلادلفيا (رويترز)

نشاط قطاع الخدمات الأميركي يتسارع لأعلى مستوى له في أكثر من عامين

تسارع نشاط قطاع الخدمات الأميركي بشكل غير متوقع في أكتوبر إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين، مع تعزيز في التوظيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد العلم الأميركي يرفرف بينما يغادر أحد الناخبين مركز اقتراع بعد الإدلاء بصوته في ديربورن بولاية ميشيغان (أ.ب)

5 تحديات اقتصادية تنتظر الفائز في الانتخابات الأميركية

من طبيعة الحملات الانتخابية أن يتحول السياسيون بغض النظر عن مواقفهم الأولية إلى الخطاب الشعبوي حيث يقدمون وعوداً كبيرة ويتجنبون التطرق إلى التفاصيل السياسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يصطف الناخبون للإدلاء بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية الأميركية بمدرسة مانشستر الثانوية في بيتسبرغ (رويترز)

الاقتصاد لاعباً ثالثاً في معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية

تتصدر نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب اقتراع الثلاثاء في حين يأتي الاقتصاد بالمرتبة الثالثة بالمعركة الانتخابية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يمشي أمام شاشة إلكترونية تعرض سعر صرف الين الياباني الحالي مقابل الدولار والرسم البياني الذي يوضح حركته في طوكيو (رويترز)

الانتخابات الأميركية وتأثيرها الاقتصادي... بين رؤية ترمب وسياسات هاريس

تتجاوز آثار نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الحدود الأميركية، لتؤثر في الاقتصاد العالمي، وتحديداً أوروبا والصين.

مساعد الزياني (الرياض)

تراجع الذهب مع ترقب المستثمرين نتيجة الانتخابات الأميركية

سبائك من الذهب الخالص في مصنع «نوفوسيبيرسك» لتكرير ومعالجة المعادن الثمينة في روسيا (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع «نوفوسيبيرسك» لتكرير ومعالجة المعادن الثمينة في روسيا (رويترز)
TT

تراجع الذهب مع ترقب المستثمرين نتيجة الانتخابات الأميركية

سبائك من الذهب الخالص في مصنع «نوفوسيبيرسك» لتكرير ومعالجة المعادن الثمينة في روسيا (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع «نوفوسيبيرسك» لتكرير ومعالجة المعادن الثمينة في روسيا (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب اليوم (الأربعاء) مع إحجام المستثمرين عن تكوين مراكز كبيرة إلى حين معرفة نتيجة الانتخابات الأميركية، كما ينصب التركيز على اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقبل. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2738.89 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:51 بتوقيت غرينتش.

وكان الذهب قد بلغ قمة غير مسبوقة عند 2790.15 دولار يوم الخميس الماضي. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 2747.80 دولار. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 32.47 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.7 في المائة إلى 992.92 دولار، وانخفض البلاديوم 1.6 في المائة إلى 1058.24 دولار.