تونس تمدد حظر التجول للحد من انتشار «كورونا»

أصحاب مقاهٍ يحتجون في العاصمة التونسية يوم الجمعة ضد قيود فرضتها السلطات على عملهم بهدف الحد من انتشار فيروس «كورونا» (أ.ب)
أصحاب مقاهٍ يحتجون في العاصمة التونسية يوم الجمعة ضد قيود فرضتها السلطات على عملهم بهدف الحد من انتشار فيروس «كورونا» (أ.ب)
TT

تونس تمدد حظر التجول للحد من انتشار «كورونا»

أصحاب مقاهٍ يحتجون في العاصمة التونسية يوم الجمعة ضد قيود فرضتها السلطات على عملهم بهدف الحد من انتشار فيروس «كورونا» (أ.ب)
أصحاب مقاهٍ يحتجون في العاصمة التونسية يوم الجمعة ضد قيود فرضتها السلطات على عملهم بهدف الحد من انتشار فيروس «كورونا» (أ.ب)

أعلنت السلطات التونسية تمديد حظر التجول لأسبوعين إضافيين، من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الخامسة صباحاً، في ولايتي (محافظتي) المنستير وسوسة وكذلك مدينة سيدي بوزيد ومنطقة السبالة. ومن المتوقع أن تتجه ولايات ومعتمديات أخرى ضمن قائمة المناطق الحمراء إلى إقرار الإجراء نفسه (أي التمديد) مع تعديل بعض القيود، تماشياً مع تطورات الوضع الوبائي في تونس.
وفي الاتجاه ذاته، قرر والي المنستير أكرم السبري فرض حظر صحي ذاتي إجباري لمن يتجاوز سنهم 75 سنة، مهما كانت حالتهم الصحية، وكذلك حظر صحي إجباري للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 سنة و75 سنة، من الذين يعانون أمراضاً مزمنة. وأرجأت لجنة مجابهة الكوارث في الولاية النظر في فرض الحظر الصحي الجهوي الشامل إلى حد نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وذلك في انتظار اتضاح تطور الحالة الوبائية.
ودخل قرار حظر التجول في ولايات منوبة وأريانة وتونس وبن عروس أسبوعه الثاني؛ لكن السلطات لم تتخذ قراراً في شأن تمديده في انتظار دراسة النتائج التي تم تحقيقها في الفترة الأولى. غير أن الاتجاه الغالب سيكون - كما يبدو - نحو التمديد من جديد، باعتبار أن حالات العدوى ما زالت في ارتفاع، وهي تزيد على المستوى الوطني عن ألف إصابة مؤكدة في اليوم الواحد.
وفي هذا الشأن، أكد الحبيب غديرة، عضو اللجنة العلمية لمجابهة «كورونا»، أن النصف الثاني من الشهر الحالي سيكون مهماً لجهة الحد من انتشار حلقات العدوى ولو نسبياً، والتقليص من عوامل الخطر، وخصوصاً خطر الوفاة. وأفاد بأن المعادلة الصعبة بين حسن تطبيق البروتوكولات الصحية والوعي باحترام الإجراءات الوقائية ستكون مفصلية بالنسبة لفرض التمديد في حظر التجول للمرة الثانية في عدد من المناطق التونسية المتضررة.
أما بالنسبة إلى المقاهي والمطاعم التي فرضت السلطات الصحية عليها عدم استعمال الكراسي والطاولات لاستقبال الزبائن، فقد قررت الحكومة الاقتصار على طاقة 50 في المائة من طاقة استيعابها، مع عدم تجاوز جلوس شخصين اثنين حول الطاولة الواحدة، وذلك بدءاً من الأسبوع المقبل. وكان أصحاب المقاهي والمطاعم قد احتجوا بقوة على قرار منع استعمال الطاولات والكراسي، واعتبروا المسألة قراراً سيؤدي إلى إفلاس أهل المهنة وزيادة عدد العاطلين عن العمل.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.