مؤسسات دينية في مصر تطالب بالتصدي لـ«خطاب الكراهية»

الأزهر يدعو إلى تشريع عالمي يجرم «الإساءة» للأديان ورموزها

TT

مؤسسات دينية في مصر تطالب بالتصدي لـ«خطاب الكراهية»

طالبت مؤسسات دينية في مصر بـ«ضرورة التصدي لخطاب الكراهية، حفاظاً على سلامة المجتمعات وقوة العلاقات بين الشعوب». وفي غضون ذلك دعا الأزهر إلى «ضرورة تبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة». فيما أكدت دار الإفتاء المصرية «ضرورة تفعيل قوانين خطابات الكراهية، التي تعد رادعاً لكل من يفكر في الإساءة إلى غيره، بسبب الدين أو العرق أو الجنس». ووصف الأزهر في بيان له حادثة قطع رأس مدرس على يد متطرف في منطقة كونفلان سان أونورين، قرب باريس، أول من أمس بـ«الجريمة النكراء»، مشدداً على أن «القتل جريمة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال». ودعا الأزهر في بيان له مساء أول من أمس الجميع إلى «التحلي بأخلاق وتعاليم الأديان، التي تؤكد على احترام معتقدات الآخرين». مشددا على «الدعوة لنبذ خطاب الكراهية والعنف أيا كان شكله، أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان».
من جهته، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أمس أن الجريمة التي وقعت قرب باريس «يرفضها الإسلام رفضاً قاطعاً، وهذا العمل الإرهابي ليس له ما يبرره، لأن الإسلام دعا إلى حفظ الأنفس»، مطالباً الحكومة الفرنسية بـ«عدم تحميل الإسلام والمسلمين نتيجة فعل إجرامي لشخص متطرف، يرفضه الإسلام والمسلمون»، وأكد أن «الحكمة تقتضي أن يتم التعامل مع الأمر على أنه جريمة فردية حتى لا يؤدي ذلك إلى انتشار خطاب الكراهية ضد المسلمين».
في غضون ذلك، حذر «مرصد الإسلاموفوبيا»، التابع لدار الإفتاء المصرية، «من موجة اعتداءات يمكن أن تطال المسلمين في فرنسا ومقدساتهم ودور عبادتهم، الأمر الذي يغذي مشاعر الكراهية، وينذر بموجة من العنف والعنف المضاد، ما لم يتم التدخل لوقف مسلسل التطرف وخطاب الكراهية، المتصاعد خلال الأعوام الماضية».
وأكد المرصد في بيان له أمس أن «الهجوم على الإسلام وإهانة مقدساته عمل متطرف، لا بد من تجريمه، والتصدي لمروجيه كخطوة أولى لمنع العمليات الإرهابية»، لافتاً إلى أن «إرهاب داعش وغيره من التنظيمات يعتمد بالأساس على خطاب وممارسات اليمين الغربي المتطرف، والعكس صحيح. ومن ثم فلا فائدة من محاربة داعش وأخواته ما لم تجر محاربة تطرف وإرهاب اليمين الغربي بالقوة نفسها».
ووفق «مرصد الإسلاموفوبيا» فإن «العالم أضحى على المحك، ودعايا المتطرفين من كل جانب أضحت تمثل خطورة بالغة على كافة المجتمعات؛ الأمر الذي يحتم على دعاة السلام والتعايش واحترام الأديان الاضطلاع بدورهم المهم، والحيوي في الحفاظ على أمن المجتمع، وسن التشريعات والقوانين اللازمة لمنع التطرف بكافة أشكاله وصوره، وبناء جسور التعاون والسلام والاحترام المتبادل بين أبناء الوطن الواحد، حفاظاً على تماسك المجتمعات وقوة العلاقات بين الدول والشعوب».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».