اليوم... دوري الأمير محمد بن سلمان يعيد الصخب للملاعب السعودية بـ4 مواجهات

النسخة الـ 45 تنطلق وسط ظروف استثنائية على رأسها «غياب الجماهير»

TT

اليوم... دوري الأمير محمد بن سلمان يعيد الصخب للملاعب السعودية بـ4 مواجهات

يعود صخب كرة القدم إلى الملاعب السعودية اليوم، لكن دون جماهير، وذلك عندما تنطلق منافسات النسخة 45 لبطولة الدوري السعودي، التي تحمل اسم «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، وسط ظروف استثنائية، بسبب استمرار البروتوكولات والتنظيمات الخاصة بجائحة فيروس كورونا، وعلى رأسها تطبيق «التباعد الاجتماعي» بعدم حضور الجماهير، فضلاً عن اختلافات في بعض جزئيات أنظمة البطولة، كاستمرار التبديلات الخمسة ومنع العناق والمصافحة عند تسجيل الأهداف.
وتشهد النسخة الحالية صراعاً متوقعاً بين الهلال، حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة، وفريق النصر، الذي أظهر استعدادات مغايرة وكبيرة عن بقية فرق الدوري، بكمية الصفقات التي أبرمها استعداداً للمنافسات المقبلة، بالإضافة لفريق الشباب الذي قد يظهر وجهاً جاداً للمنافسة على البطولة بعد صفقاته النوعية المميزة وجاهزيته الفنية.
وبصورة عامة، فقد أكملت فرق دوري المحترفين السعودي استعداداتها للنسخة الجديدة من البطولة، بعدد من الصفقات المميزة التي قد تقلص الفوارق الفنية بين فرق المقدمة وفرق المناطق المتوسطة والصاعدة حديثاً لدوري المحترفين.
وتقام اليوم السبت، أربع مباريات، حيث يلتقي الهلال بطل النسخة الماضية بنظيره فريق العين الصاعد حديثاً لدوري المحترفين السعودي، فيما يسجل الشباب ظهوره الأول أمام أبها في العاصمة الرياض، ويواجه التعاون نظيره الفيصلي في مدينة بريدة، وسيخوض القادسية اختباره الأول في دوري المحترفين أمام الوحدة.
وتستكمل منافسات الجولة الأولى بأربع مباريات يوم الأحد؛ حيث يواجه النصر نظيره الفتح في العاصمة الرياض، فيما سيكون الأهلي على موعد مع مهمة صعبة خارج أرضه، عندما يحل ضيفاً على الباطن العائد مجدداً لمنافسات البطولة، ويحل الرائد ضيفاً على ضمك في أبها، فيما سيواجه الاتحاد نظيره الاتفاق في مدينة جدة.
ويستهل الهلال رحلة الدفاع عن لقبه بمواجهة تبدو غامضة أمام الصاعد حديثاً لدوري المحترفين فريق العين القادم من مدينة الباحة، وسط جملة من الغيابات التي تحيط بالفريق الأزرق في ظل التقارب الزمني بين الموسمين، واستمرار الهلال في المشاركة ببطولة دوري أبطال آسيا عقب نهاية المنافسة المحلية.
ويخوض الهلال مباراته أمام العين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، وذلك بعد نهاية تعاقده مع شركة صلة الرياضية المالكة لحقوق ملعب جامعة الملك سعود في السنوات الثلاث الماضية.
ويترقب أنصار الهلال الظهور الأول للفريق عقب تعرض لاعبيه للإصابة بفيروس كورونا، ما أدى لاستبعاده من بطولة دوري أبطال آسيا، ورغم تماثل كل العناصر للشفاء، فإن هناك عدداً من الأسماء لن تشارك في المواجهة الأولى لعدم الجاهزية اللياقية.
ويسعى الروماني رازفان مدرب فريق الهلال إلى تسجيل بداية جيدة للفريق الأزرق حامل اللقب، في الوقت الذي يتطلع فيه فريق العين لتجنب الخسارة أمام الهلال، والبحث عن الخروج بنقطة التعادل في ظهوره الأول، أو حتى تحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث.
وفي العاصمة الرياض، يتطلع فريق الشباب إلى تسجيل بداية جيدة في ظهوره الأول بالنسخة الجديدة أمام فريق أبها، في المواجهة التي ستقام على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض.
وستكون أنظار جماهير الشباب وكرة القدم السعودية بصورة عامة، صوب الملعب، لمشاهدة الظهور الأول للنجم الأرجنتيني إيفر بانغيا، المنضم حديثاً للنادي السعودي قادماً من إشبيلية الإسباني، بعد مسيرة مميزة وحافلة بالإنجازات والبطولات.
وأتم الشباب استعداده بصورة مختلفة للموسم الجديد بحثاً عن الدخول في دائرة المنافسة، بعد سنوات من الابتعاد عن البطولات وحتى المنافسة الجادة عليها، إلا أن الصفقات النوعية التي أتمها الفريق هذا الصيف قد تسهم في حضوره ضمن قائمة المنافسين على تحقيق اللقب.
أما فريق أبها، فيدخل المباراة وسط استقرار فني تحت قيادة المدرب التونسي عبد الرزاق الشابي، الذي يواصل قيادته للفريق منذ أن كان في دوري الدرجة الأولى، ونجح أبها في تجهيز صفوفه بعدد من الصفقات المحلية والأجنبية.
وفي بريدة، يلتقي التعاون مع نظيره الفيصلي على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، في مواجهة يسعى من خلالها التعاون لتسجيل بداية إيجابية ومسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في الموسم الماضي، حيث كان أحد المرشحين للهبوط للدرجة الأولى، قبل أن يضمن بقاءه في اللحظات الأخيرة من الموسم الماضي.
ويقود الفريق المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون الذي سجل بداية جيدة مع الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا، ونجح التعاون في معالجة الخلل الذي حدث له في الموسم الماضي، بتجهيز الفريق بعدد من الصفقات المميزة وحل الخلاف مع المهاجم الكاميروني تاوامبا وإعادته مجدداً لصفوف الفريق.
أما فريق الفيصلي فيدخل موسمه الجديد تحت قيادة مدربه البرازيلي شاموسكا الذي يقوده منذ ثلاثة مواسم، وسط افتقاده خدمات عدد من لاعبيه بسبب الانتقالات، كخالد الغامدي وعودة أحمد أشرف لفريقه الهلال، بالإضافة لرحيل الثنائي يوسف الجبلي وخاليم هيلاند إلى فريق الباطن.
ويتطلع عنابي سدير إلى تجاوز مرحلة الانتقالات التي اعتاد عليها في كل موسم، نظير توهج اللاعبين خلال مشاركتهم في صفوفه وانتقالهم نحو أندية أخرى.
وأخيراً، يخوض فريق القادسية اختباره الأول عقب صعوده لدوري المحترفين أمام الوحدة أحد الفرق المرشحة لاستمرار تميزها في الموسم الجديد، خصوصاً أن الوحدة سيكون هذا الموسم مشاركاً في بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه.
ويلتقي الفريقان هذا المساء على ملعب الملك عبد العزيز بمدينة الشرائع بمكة المكرمة، حيث يتطلع الوحدة لتحقيق الفوز، في حين يسعى فريق القادسية لتسجيل بداية إيجابية في ظهوره الأول، عقب عودته مجدداً لدوري المحترفين السعودي.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».