الاستقرار الفني ينبئ بنسخة مختلفة... والعطوي وحيداً بين «الأجانب»

13 مدرباً نجحوا في الاحتفاظ بمناصبهم «على غير المعتاد»

TT

الاستقرار الفني ينبئ بنسخة مختلفة... والعطوي وحيداً بين «الأجانب»

على غير المعتاد، تدخل فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين منافسات النسخة الـ45 وسط استقرار فني كبير؛ حيث نجح 13 مدرباً في الصمود بمناصبهم، في حين حضر التغيير في ثلاثة أندية فقط وكان وفق ظروف فنية معينة.
وجرت العادة أن يكون الاستقرار الفني حاضراً في خمسة إلى ستة فرق فقط، وذلك في أفضل حال، في حين يلجأ كثير من الأندية إلى إجراء التغيير المستمر للأسماء الفنية دون وضوح معالم ما تبحث عنه هذه الأندية وما تريده من المنافسة، إما تحقيق اللقب وإما الحصول على مركز متقدم، فالتضحية بالمدرب تبدو هي القرار الأسرع اتخاذاً في دائرة قرارات إدارات الأندية.
وتدخل فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وسط هذا الاستقرار الفني الكبير، باستثناء فرق الوحدة والتعاون، وفريق العين الصاعد حديثاً لمنافسات دوري المحترفين، والذي تعاقد مع اسم فني جديد لقيادة الفريق في مشواره الجديد بعد الصعود من الدرجة الأولى.
وكان نادي الوحدة قد قرر إقالة مدربه الأوروغوياني دانيال كارينيو قبل نهاية الموسم الماضي بأربع جولات، وقرر حينها تكليف المدرب الوطني عيسى المحياني بالمهمة الفنية حتى نهاية الموسم، قبل أن يعلن تعاقده مع المدرب البرتغالي إيفو فييرا. أما فريق التعاون فقد تخلى عن مدربه البرتغالي فيتور كامبيلوس قبل جولتين من نهاية الدوري، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي ساهمت في دخول التعاون حسابات خطر الهبوط، ولم يضمن بقاءه إلا في الجولة الأخيرة عقب فوزه على الفيحاء بهدف دون رد.
وكانت إدارة نادي التعاون قد تعاقدت مع المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون قادماً من الزمالك المصري، وبدأ الفرنسي مهمته الفنية بالإشراف على الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا التي كان فريق التعاون يشارك فيها، ونجح في الوصول لدور الستة عشر للمرة الأولى في تاريخه.
أما فريق العين الذي كان يقوده في الموسم الماضي المدرب التونسي الحبيب بن رمضان، فقد قرر التخلي عن المدرسة العربية والاتجاه للمدرسة الفنية الأوروبية، وأعلن تعاقده مع المدرب البرتغالي برونو بالتازار قبل أن يعتذر الأخير عن الحضور، وتعلن إدارة النادي التعاقد مع المدرب الألماني مايكل سكيبه، لقيادته في ظهوره الأول بدوري المحترفين.
أما الفرق التي فضلت الاستمرار مع أجهزتها الفنية، فهي: الهلال والنصر والأهلي والفيصلي والرائد والشباب والاتفاق وأبها وضمك والاتحاد والفتح، بالإضافة للصاعدين حديثاً: القادسية والباطن.
في الهلال فضلت إدارة النادي الأزرق برئاسة فهد بن نافل استمرار المدرب الروماني رازفان لوشيسكو الذي قاد الفريق العاصمي لتحقيق ثنائية تاريخية، والجمع بين بطولة الدوري ودوري أبطال آسيا.
أما في فريق النصر فقد واصل البرتغالي روي فيتوريا حضوره للموسم الثالث على التوالي؛ حيث نجح المدرب الأسبق لبنفيكا البرتغالي في قيادة النصر لتحقيق الدوري في موسم 2018- 2019، قبل أن يحل وصيفاً لفريق الهلال في الموسم الحالي، وينجح في تحقيق كأس السوبر، وقاد الفريق الأصفر لبلوغ دور نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا. ويقود فيتوريا مشروعاً كبيراً للنصر الباحث عن المنافسة الجادة على كافة البطولات المتاحة أمامه.
وسيواصل الصربي فلادان مدرب فريق الأهلي حضوره، بعدما قدم إلى الفريق في فبراير (شباط) الماضي وقاده فيما تبقى من منافسات الموسم المنصرم، ونجح في قيادة الفريق لبلوغ دور ربع نهائي بطولة دوري أبطال آسيا.
أما فريق الفيصلي فيواصل المدرب البرازيلي شاموسكا حضوره للموسم الثالث على التوالي؛ حيث قاد البرازيلي فريقه لتقديم مستويات مميزة، وكان منافساً بشراسة في الموسم الماضي لتحقيق مركز مؤهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا.
ويحضر الألباني بيسنيك هاسي في قيادة فريق الرائد للموسم الثالث على التوالي؛ حيث يسير المدرب وفق مستويات متصاعدة ساهمت في رفع سقف طموحات الفريق، بالحصول على مركز مؤهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا، وهو الأمر الذي كاد أن يتحقق في الموسم الأخير.
أما الشباب فقد سارع بإنهاء ملف المدرب بعد اعتذار الإسباني لويس غارسيا ومغادرته الفريق قبل نهاية الموسم الماضي؛ حيث أعلن الليث الأبيض تعاقده مع المدرب البرتغالي كايشينا.
ويحمل المدرب الوطني خالد العطوي مدرب فريق الاتفاق لواء المدربين الوطنيين؛ حيث يوجد وحيداً في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك للموسم الثاني على التوالي، وكانت إدارة النادي برئاسة خالد الدبل قد جددت الثقة بالعطوي حتى موسم 2022.
كما يستمر المدرب التونسي عبد الرزاق الشابي مع أبها، والجزائري نور الدين بن زكري في نادي ضمك، والبرازيلي كاريلي في الاتحاد، والبلجيكي فيريرا في نادي الفتح.
وحتى على صعيد الفرق الصاعدة حديثاً لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فقد استمر الاستقرار الفني في الباطن الذي جدد ثقته بمدربه البرتغالي أنطونيو جاريدو، والقادسية الذي سيواصل التونسي يوسف المناعي قيادته في دوري المحترفين.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».