الاتفاق يطوي صفحة الخلافات مع أزارو... ويجدد مع «المطار»

مدرب القادسية يبدي ثقته بلاعبيه قبل انطلاق المشوار

جانب من احتفالية الاتفاق وشركة تطبيق المطار بمناسبة تجديد عقد الرعاية (الشرق الأوسط)
جانب من احتفالية الاتفاق وشركة تطبيق المطار بمناسبة تجديد عقد الرعاية (الشرق الأوسط)
TT

الاتفاق يطوي صفحة الخلافات مع أزارو... ويجدد مع «المطار»

جانب من احتفالية الاتفاق وشركة تطبيق المطار بمناسبة تجديد عقد الرعاية (الشرق الأوسط)
جانب من احتفالية الاتفاق وشركة تطبيق المطار بمناسبة تجديد عقد الرعاية (الشرق الأوسط)

وقع اللاعب المغربي وليد أزارو عقدا رسميا مع نادي الاتفاق لقيادة هجوم الفريق لموسمين مع أفضلية تجديد لعام ثالث، بعد أن ظلت مفاوضات عودته بين مد وجزر حتى حسمت الأسبوع الماضي بموافقة ناديه السابق الأهلي المصري على بيع بقية عقده ورغبة أزارو في العودة.
وترتب على عودة أزارو لقيادة خط فريق الاتفاق تنازله عن مبلغ طالب به سابقا يصل إلى «150» ألف دولار يمثل الحسم من مرتباته الشهرية أثناء فترة التوقف نتيجة كورونا والتي كانت أحد أسباب رفضه البقاء والمغادرة إلى بلاده إلا أنه تراجع وعاد للاتفاق.
وكان نادي الاتفاق قد خاطب الاتحاد السعودي بشأن عدم عودته لأي ناد، عدا الاتفاق بعد أن وصلتنا معلومات حول دخول أندية محلية على خط المفاوضات وإغرائه بمبالغ أكبر من أجل التوقيع معه أثناء الخلاف مع نادي الاتفاق وهذا ما جعل الاتحاد السعودي يوافق على الطلب ويمنع عودته عدا للاتفاق.
ولم يتم الإفصاح عن القيمة المالية للصفقة إلا أنها تصل إلى مليون دولار للنادي المصري عدا الرواتب الشهرية للاعب التي تصل إلى «100» ألف دولار براتب سنوي مليون ومائتين ألف دولار.
وأكد اللاعب في المؤتمر الصحافي الذي أعقب التوقيع معه أن الخلافات التي حصلت سابقا تم طيها وأنها تعتبر داخل البيت الواحد وهو أمر طبيعي والأهم أنه تم التوصل إلى توافق بعودته، متمنيا أن يكون على قدر التطلعات.
وحول تنازله عن مبالغ مالية طالب بها سابقا من أجل العودة قال أزارو «الاختلاف في وجهات النظر واردة ويجب أن تحصل تنازلات في حال الخلاف في الأسرة الواحدة».
ولن يكون أزارو جاهزا للمشاركة في مباراة الغد ضد الاتحاد في افتتاحية بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان وقد يبدأ مشواره من مباراة العين في الجولة الثانية في حال جاهزيته اللياقية والبدنية، خصوصا أنه انقطع لأشهر عن الانتظام في التدريبات الخاصة بالاتفاق.
وعلى صعيد متصل بمباراة الاتحاد الدورية، فقد أكد أحمد المالكي مساعد مدرب الاتفاق أن الفريق جاهز لخوض هذه المباراة الافتتاحية وتقديم أفضل ما لديه من أجل العودة من مدينة جدة بنتيجة إيجابية.
وأكد أن أحداث آخر مباراة جمعت الفريقين تم طيها، كما أن تفوق الاتحاد دوريا في مواجهتي الموسم الماضي من حيث النتيجة لا يعني أن الاتفاق قادر على تحقيق المراد من المباراة.
وفي معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول منح الفرصة لعدد من الأسماء الشابة للوجود في الفريق بعد أن وقعت الإدارة مؤخرا مع قرابة «7» أسماء عقود احترافية جديدة، قال المالكي «نحرص دائما على أن نمنح اللاعبين الصاعدين فرصة وهذا من أولويات الجهاز الفني بقيادة المدرب خالد العطوي وسينال اللاعبون الشباب فرصة متى ما كانت سانحة».
وأوضح أن فريقه سيفقد اللاعب البارز محمد الكويكبي وكذلك سعد السلولي في المباراة الأولى وعدد من المباريات التي تليها لكن سيكون هناك تجهيز للبدلاء وسيكون الاتفاق في أفضل جاهزية.
أما قائد الفريق السلوفاكي فيليب كيش فشدد على أن الانسجام والاستقرار في صفوف الفريق سيكون لهما أثر إيجابي على مسيرته وتحسن نتائج هذا الموسم، مبينا أن الجميع عازم على تقديم الأفضل وإسعاد الاتفاقيين.
وكانت إدارة الاتفاق قد جددت عقد الرعاية الرئيسي مع شركة تطبيق المطار لموسم، حيث اعتبر رئيس النادي خالد الدبل أن هذه الشركة من أفضل الشركات التي تم توقيع عقود رعاية معها منذ تولي الإدارة مهامها، حيث قدمت خدمات كبيرة فضلا عن المتعلقات بالجوانب المالية لهذه الرعاية.
وفي المعسكر الآخر، أشاد التونسي يوسف المناعي مدرب فريق القادسية الأول لكرة القدم، بإصرار ورغبة لاعبيه في تحقيق تطلعات جماهير الفريق القدساوي من خلال تحقيق نتائج جيدة مع انطلاقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك قبل بدء الفريق العائد مجددا لدوري المحترفين مشواره بمواجهة الوحدة اليوم على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بمكة المكرمة.
وقال المناعي «لاعبو القادسية على قدر الثقة وسيقدمون كل ما لديهم لخدمة الكيان القدساوي العريق وصاحب التاريخ الكبير».
وأبدى المناعي سعادته بالاستمرار مع القادسية كما قدم شكره لإدارة النادي على دعمها له في الأوقات الصعبة، وقال: أتمنى أن أكون عند حسن ظن الإدارة والجماهير لتحقيق طموحاتهم في الموسم الجديد.
واعترف المناعي أنه على المستوى الشخصي يخوض تجربة تدريبية جديدة دوري المحترفين من خلال قيادة القادسية واصفا النادي بالصرح الشامخ والكبير.


مقالات ذات صلة

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

رياضة سعودية كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

يقف الاتحاد أمام مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مواجهتين قويتين قبل دخول فترة التوقف الطويلة؛ حيث يحل ضيفاً.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مباريات الهلال والشباب دائما ما تشهد إثارة وندية بين الفريقين (تصوير: عبدالعزيز النومان)

«ديربي الهلال والشباب»... إثارة ممتدة عبر التاريخ

يشكل ديربي «الهلال والشباب» منعطفاً تاريخياً مهماً، يعكس تطور المنافسة بين أندية العاصمة السعودية الرياض، وذلك على الرغم من الأضواء المسلطة باستمرار على ديربي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

بيولي: لم نفكر بالاتحاد أمام ضمك... الدوري طويل

كشف الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر، عن أن مباراة ضمك لم تكن سهلة، مشيراً إلى أنه لم يكن يفكر في مباراة الاتحاد أمام ضمك.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».