رئيس وزراء تايلند متمسك بمنصبه ويتحدى المتظاهرين بقانون الطوارئ

رئيس الوزراء التايلندي برايوت تشان (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء التايلندي برايوت تشان (إ.ب.أ)
TT

رئيس وزراء تايلند متمسك بمنصبه ويتحدى المتظاهرين بقانون الطوارئ

رئيس الوزراء التايلندي برايوت تشان (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء التايلندي برايوت تشان (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء التايلندي برايوت تشان أوتشا، اليوم (الجمعة)، إنه لن يستقيل بعد أن تحدى عشرات الآلاف من المحتجين الحظر المفروض على التظاهرات، وحذرهم من الاستمرار في التظاهر.
وفرضت السلطات حظراً على التجمعات التي تضم أكثر من خمسة أشخاص في ساعة مبكرة من صباح أمس (الخميس)، بعد نحو ثلاثة أشهر من الاحتجاجات التي دعت إلى تقليص سلطات الملك ماها فاجيرالونجكورن وعزل برايوت، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتحدى المتظاهرون الحظر ونظموا واحداً من أكبر الاحتجاجات في بانكوك مساء (الخميس).
وقال برايوت للصحافيين بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء «لن أستقيل». وأضاف «يجب على الحكومة استخدام مرسوم الطوارئ. علينا المضي قدماً لأن الوضع يشوبه العنف... يطبق (المرسوم) لمدة 30 يوماً أو أقل إذا هدأت الأوضاع». وحذر الناس من انتهاك إجراءات الطوارئ، قائلاً «فقط انتظروا وشاهدوا... إذا أخطأتم فسنلجأ إلى القانون».
ويسعى المتظاهرون إلى عزل برايوت، الذي تولى السلطة في انقلاب 2014، قائلين إنه زوّر انتخابات العام الماضي للاحتفاظ بالسلطة. كما يريد المحتجون دستوراً جديداً ليحل محل الدستور الذي صيغ في ظل الحكم العسكري. وظهرت دعوات لإصلاح النظام الملكي الذي يتهمه المحتجون بالمساعدة في ترسيخ النفوذ العسكري في المشهد السياسي منذ عقود.
وكانت الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير. لكن الحادث الوحيد الذي استشهدت به الحكومة لفرض إجراءات الطوارئ كان عندما أطلق المتظاهرون صيحات الاستهجان عند مرور موكب الملكة سوتيدا. لكنها قالت كذلك، إن الاحتجاجات تضر بالاقتصاد والأمن القومي.
وقالت الشرطة اليوم، إن رجلين سيحاكمان بتهمة الإقدام على العنف ضد الملكة، وهي تهمة تنطوي على عقوبة الإعدام.



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.