اتحاد الكرة: الخسارة {0 ـ 3} في انتظار أي فريق لا يوفر 13 لاعباً قبل المباراة

ياسر المسحل (الشرق الأوسط)
ياسر المسحل (الشرق الأوسط)
TT

اتحاد الكرة: الخسارة {0 ـ 3} في انتظار أي فريق لا يوفر 13 لاعباً قبل المباراة

ياسر المسحل (الشرق الأوسط)
ياسر المسحل (الشرق الأوسط)

أصدر اتحاد كرة القدم السعودي «بروتوكول التنظيمات الخاصة بجميع المسابقات السعودية» خلال فترة جائحة «كورونا»، والذي يأتي تماشياً مع تعليمات الاتحادين «الدولي لكرة القدم (فيفا) و«الآسيوي» للعبة، والتي تهدف للحد من تفشي فيروس «كورونا» بين أفراد اللعبة.
وأوضح الاتحاد السعودي أن هذه التنظيمات ستكون سارية حتى نهاية فترة الجائحة، والتي سيعلَن حينها توقف العمل بهذه التنظيمات، مشيراً إلى ضرورة تقيد جميع الأفراد والأندية والجهات المنظمة بجميع البروتوكولات والقوانين المتعلقة بالصحة والسلامة والطب والأمن والسفر... وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي تحددها السلطات المختصة في الدولة.
وأعلن اتحاد «القدم» أن أي لاعب تظهر عينته إيجابية لفحص فيروس «كوفيد19» قبل موعد المباراة يجب أن يتم عزله وخضوعه للعزل الطبي على الفور من قبل النادي؛ وفقاً للبروتوكول الطبي المعتمد من «المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها» مع ضرورة إبلاغ غرفة التحكم الخاصة بجائحة «كورونا» في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وشدد اتحاد «القدم» على ضرورة إجراء فحص طبي لكل اللاعبين المسجلين في القائمة الرسمية للكشف عن إصابتهم بفيروس «كورونا» من عدمها، وذلك قبل يومين من أول مشاركة في المسابقة، وتزويد غرفة التحكم الخاصة بالنتائج قبل 24 ساعة من انطلاق المباراة الأولى.
ووفقاً للتنظيمات الجديدة؛ فإنه يجوز للجنة المسابقات بروابط المحترفين؛ بناء على توصية غرفة التحكم في اتحاد «القدم»، إلزام نادٍ أو أكثر بإجراء فحص طبي جديد كلما دعت الحاجة.
وأشار الاتحاد إلى ضرورة إبلاغ الأندية غرفة التحكم الخاصة بأسماء اللاعبين الذين يسافرون إلى خارج السعودية لأي سبب كان، وعلى اللاعب أن يقوم باختبار طبي جديد وفق إجراءات الفحص التي تسبق بداية الموسم، وذلك حتى يتم تفعيل اسمه مجدداً بالنظام وقدرته على المشاركة.
وحددت التنظيمات الجديدة ضرورة وجود 13 لاعباً بمن فيهم حارس مرمى في قائمة كل فريق ليتمكن من بدء المباراة، وذلك في بطولات المحترفين والدرجتين الأولى والثانية، و7 لاعبين في بطولات الدرجة الثالثة والرابعة والفئات السنية.
وكشف الاتحاد عن أن الفريق يعدّ خاسراً المباراة في حال عدم قدرته على توفير 13 لاعباً في قائمته، وذلك بنتيجة 0 – 3 دون منعه من إكمال المسابقة التي تقام بنظام الدوري، واعتباره خاسراً بنتيجة 0 – 3 ويعدّ منسحباً من البطولات التي تقام بنظام خروج المغلوب.
من جانبها؛ أصدرت رابطة الدوري السعودي للمحترفين دليلاً إرشادياً لمباريات الدوري، فعلى صعيد إقامة المباريات؛ طلبت الرابطة حضور الفريق للملعب في حافلات متعددة تعقَّم بشكل مستمر، أما في غرف تبديل الملابس؛ فقد أوصت الرابطة بعدم المصافحة بين اللاعبين مع ضرورة التباعد داخل الغرفة وتجنب الازدحامات.
وشددت رابطة الدوري السعودي للمحترفين على ضرورة الإفصاح في حال وجود أعراض لدى اللاعبين أو الأجهزة الفنية والإدارية، كارتفاع درجة الحرارة، والسعال، وضيق التنفس، وفقدان حاسم الشم، ومخالطة أحد المصابين بالفيروس.
وشددت التعليمات التي أصدرتها الرابطة على عدم وجود الأشخاص غير المصرح لهم في الملعب خلال عمليات الإحماء التي تستوجب ارتداء الكمامات طوال الوقت للمدربين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية.
وأوضحت الرابطة أنها خصصت مدخلاً مستقلاً لكل فريق لملعب المباراة، مطالبة بالتباعد في مقاعد البدلاء مع إمكانات استخدام المدرجات خلف مقاعد البدلاء، كما منعت المصافحة والعناق قبل بدء المباريات وعند تسجيل الأهداف وبعد نهاية المباراة، بالإضافة لمنع البصق والمضمضة داخل ساحة الملعب، ومنع تبادل قمصان اللاعبين بعد المباراة.
أما على صعيد التنظيمات الإعلامية الخاصة بمباريات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؛ فقد حددت الرابطة في التنظيم الذي أصدرته تعليمات خاصة؛ منها عدم وجود المصورين في الممرات وغرف الفريقين، مع ضرورة تطبيق مبدأ التباعد عند الجلوس في مقاعد الإعلاميين والمصورين أثناء المباريات، مع أهمية تقليل التنقلات بين غرف المنشأة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».