لامست حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس «كورونا»، أمس، 30 ألفاً في إيران، ووافقت الحكومة على تمديد قيود في طهران لأسبوع آخر، فيما أبدى مسؤولون بوزارة الصحة قلقاً من دخول البلاد إلى وضع أسوأ في مواجهة الوباء، بعد تسجيل أرقام قياسية على مدى 8 أشهر من المواجهة مع وباء «كوفيد19».
وقالت وزارة الصحة الإيرانية إنها سجلت 4616 إصابة و256 حالة وفاة ناجمة عن فيروس «كورونا» المستجد خلال 24 ساعة.
وبات العدد الإجمالي لجائحة «كورونا» في إيران؛ وفق بيانات الوزارة، 517835 إصابة و29605 وفيات.
وأبلغت وزارة الصحة عن تسجيل 2031 وافداً جديداً لتلقي العلاج في المستشفيات، فيما قالت إن غرف العناية المركزة تتعامل مع 4671 حالة حرجة.
وشفي في إيران، حسب الأرقام الرسمية، 418835 شخصاً، من بين 4 ملايين ونحو 427 ألف حالة فحص أجرتها المختبرات الصحية الإيرانية.
ولا تزال 26 من أصل 31 محافظة في البلاد، ضمن نطاق «الوضع الأحمر»، فيما 4 محافظات في «حالة الإنذار»، باستثناء محافظة بلوشستان، في جنوب شرقي البلاد، غير المصنفة ضمن المحافظات الخطرة.
وعلى نقيض التقسيم الجغرافي الذي تؤكده المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، قال مسعود مرداني، عضو «اللجنة الوطنية لمكافحة (كورونا)» في إيران، إن جميع المستشفيات الإيرانية ممتلئة بالمرضى، واصفاً أوضاع «كورونا» في بلاده بـ«المؤسفة».
وحذر مرداني بأن التوقعات تشير إلى تضاعف عدد الوفيات في حال عدم التزام البروتوكولات واستمرار التنقل بين المدن.
وفي شأن متصل، قال مسؤول العلاقات العامة في وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، إن ما لا يقل عن 20 مليوناً من أصل 84 مليون إيراني يعانون من أمراض كامنة أو مزمنة، لافتاً إلى أن هؤلاء معرضون للإصابة الحادة بفيروس «كورونا»؛ حسبما نقلت وكالة «إرنا».
وقال جهانبور إن الحل الوحيد لخفض الإصابات والوفيات هو التحكم بالفيروس. وفي وقت لاحق، عدّ المسؤول الإيراني أن التدخلات الحكومية تحظى بأهمية في مواجهة الوباء إلى جانب التعليمات الصحية، والبروتوكولات. وقال في تغريدة على «تويتر» إن «أقل تدخل من الحكومة في مواجهة (كورونا) خلال الأسابيع المقبلة، استمرار التناوب على منع السفر من وإلى (المدن الحمراء) في أيام العطلة وآخر الأسبوع».
من جانبه، قال عضو لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، محمد علي محسني بندبي، إن عدد الإصابات اليومية يبلغ حالياً 5 آلاف. ونقلت وكالة «إيلنا» الإيرانية أن «إحصائية الوفيات لا تشمل من يفقدون أرواحهم في المنازل نتيجة الإصابة بالفيروس». وأضاف: «وزارة الصحة تذكر في إحصائها مجموعة من المرضى الذين دخلوا المستشفيات وكانت نتائج الفحوص إيجابية وتوفوا هناك».
وانتقد المسؤول الإيراني ارتفاع حالات الوفاة إلى مستويات غير مسبوقة خلال 8 أشهر من تفشي الوباء، رغم وفرة المعلومات في الوقت الحالي عن خطورة الفيروس، مقارنة بالموجة الأولى التي شهدتها إيران.
من جانبه، أعلن حاكم طهران، أنوشيروان محسني بندبي، تمديد قيود أعادت الحكومة العمل بها في طهران، للأسبوع الثالث على التوالي. وقال المسؤول الإيراني إن السلطات تتجه لإجراء عملية غربلة إضافية في مختلف مناطق العاصمة الإيرانية. ونقلت وكالات عن محسني بندبي أن «تشخيص الإصابة في الوقت المناسب، وفرض الحجر الصحي على المصابين، واستخدام الكمامات، أولوية المحافظة في مواجهة الوباء، لقطع الطريق على دومينو الإصابات».
وحذر المسؤول الإيراني الموظفين والعاملين بأنهم سيواجهون غرامات أعلنت عنها إيران في حال لم يلتزموا بالتعليمات. وأعلن قائد «الحرس الثوري» في طهران، محمد رضا يزدي، عن تشكيل وحدة جديدة بالتعاون مع وزارة الصحة وقوات الشرطة، مكلفة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» لمراقبة التزام البروتوكولات الصحية من الإيرانيين وتوجيه الإنذار لمن لا يعملون بالبروتوكولات.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن قوات «فيلق القدس» أقامت مراسم بحضور عدد لافت من أهالي المحافظة لتشييع 5 من قتلاها الذين سقطوا في خان طومان بسوريا في 2016 وعادت جثثهم لإيران الأسبوع الماضي.
وتعدّ محافظة مازندران من المحافظات «الحمراء» والأكثر تأثراً بالفيروس منذ تفشي الوباء في فبراير (شباط) الماضي.
حصيلة الوفيات في إيران تلامس 30 ألفاً... وتخوف من الأسوأ
حصيلة الوفيات في إيران تلامس 30 ألفاً... وتخوف من الأسوأ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة