ميلادينوف يطالب إسرائيل بمحاكمة الأسير المضرب أو إطلاقه

الأخرس من المستشفى: أريد أن أرى أمي وأطفالي

ماهر الأخرس الأسير المضرب عن الطعام في مستشفى بإسرائيل (أ.ب)
ماهر الأخرس الأسير المضرب عن الطعام في مستشفى بإسرائيل (أ.ب)
TT

ميلادينوف يطالب إسرائيل بمحاكمة الأسير المضرب أو إطلاقه

ماهر الأخرس الأسير المضرب عن الطعام في مستشفى بإسرائيل (أ.ب)
ماهر الأخرس الأسير المضرب عن الطعام في مستشفى بإسرائيل (أ.ب)

قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، إنه يشعر بالقلق العميق إزاء تدهور حالة الأسير في السجون الإسرائيلية ماهر الأخرس (49 عاماً)، المضرب عن الطعام منذ 82 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، مطالباً بمحاكمته أو إطلاق سراحه فوراً.
وقال مكتب منسق الأمم المتحدة في فلسطين، في تصريح بثته الوكالة الرسمية، إن المنسق العام ميلادينوف، دعا إسرائيل إلى توجيه تهم للأسير الأخرس وتحديد مدة محكوميته، أو إطلاق سراحه وسراح جميع الأسرى المعتقلين إدارياً، على الفور.
وكانت إسرائيل قد اعتقلت الأخرس (49 عاماً) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين بتاريخ 27 من يوليو (تموز) 2020، ثم نقلته إلى مركز معتقل «حوارة»، قبل أن يشرع في إضرابه المفتوح عن الطعام، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور ونقل إلى سجن «عوفر» لاحقاً، وثبتت المحكمة العسكرية للاحتلال مدة اعتقاله الإداري. ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عن الأسير الأخرس، وأوصت بالإفراج عنه في 26 الشهر القادم؛ لكنه رفض ذلك ورفض وقف إضرابه عن الطعام.
ويطالب الأخرس بإلغاء اعتقاله الإداري، وهو اعتقال تستخدمه إسرائيل ضد كثير من الفلسطينيين، يجيز لمخابراتها اعتقال أي شخص لأي فترة من دون محاكمة. وحظي الأخرس بتضامن فلسطيني واسع وكذلك دولي.
وكان مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في رام الله، قد عبر عن قلقه إزاء عدم وجود أساس قانوني لاحتجاز الأسير الأخرس الذي يعاني حالياً من وضع صحي حرج في مستشفى «كابلان» الإسرائيلي.
وفي الوقت الذي طالبت فيه وزيرة الصحة مي الكيلة، منظمات دولية وإنسانية، بالتدخل لإنقاذ حياة الأخرس، وقالت إن «هناك أباً فلسطينياً يموت جوعاً وهو مكبل على سرير بمستشفى إسرائيلي، ترفض دولة الاحتلال الإفراج عنه رغم تدهور حالته الصحية»، بدأ نحو 60 أسيراً في سجون الاحتلال، أمس الخميس، إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وقال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه، إن أسرى حركتي «فتح» و«الجبهة الشعبية»، شرعوا اليوم في الإضراب في عدة معتقلات، احتجاجاً على استمرار إدارة السجون في عزل ثلاثة أسرى من قيادات الحركة، وهم: وائل الجاغوب، وحاتم القواسمي، وعمر خرواط، وتضامناً مع الأسير الأخرس. وقال عبد ربه إن هذه الخطوات تأتي ضمن برنامج نضالي سيستمر خلال المرحلة المقبلة، ومن خلال دخول دفعات جديدة من الأسرى في هذه الإضرابات.
ووجه الأخرس، أمس، رسالة للمتضامنين مع قضيته، قال فيها: «أنا ثابت على قراري ولن أتناول أي طعام إلا في بيتي». وطالب الأسير عبر رسالة وجهها من مستشفى «كابلان» الإسرائيلي؛ حيث يُحتجز، بالسماح له بأن يرى أمه وأطفاله، بعد أن وصل إلى مرحلة صحية خطيرة، مع استمرار رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري فوراً.
وجاء في الرسالة: «أنا ثابت على قراري، ولن أتناول أي طعام إلا في بيتي، ولن أكسر إرادتي. أنا موجود الآن في مستشفى (كابلان) الإسرائيلي لا أتناول سوى الماء، وسأظل على هذا الأمر حتى أرجع إلى بيتي. سلامي للأهل، سلامي إلى أمي الغالية، وسلامي إلى أطفالي، إني أحبكم كثيراً، فرسالتي للعالم الحر أن أرى أمي وأطفالي».
وأكد الأخرس أن شرطه الوحيد لوقف الإضراب هو الحرية «فإما الحرية وإما الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى».



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».