اليونان تحتج لتأخير أنقرة عبور طائرة وزير خارجيتها أجواء تركيا

وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس (رويترز)
وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس (رويترز)
TT

اليونان تحتج لتأخير أنقرة عبور طائرة وزير خارجيتها أجواء تركيا

وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس (رويترز)
وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس (رويترز)

تقدمت اليونان، اليوم (الخميس)، باحتجاج رسمي لدى أنقرة بعد مماطلة السلطات التركية في السماح لطائرة تقل وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بالعبور خلال عودة الأخير إلى بلاده من زيارة رسمية إلى العراق.
وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، جاء الحادث في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات تتناول الخلاف بين البلدين الجارين حول مصادر الطاقة في مياه متنازع عليها في شرق المتوسط.
وذكر تلفزيون «إي آر تي» اليوناني الرسمي، أن طائرة ديندياس اضطرت إلى التحليق مدة 20 دقيقة مساء أمس (الأربعاء) قرب مدينة الموصل العراقية، قبل أن تسمح لها سلطات الطيران التركية بالعبور.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيستاس إن «وزارة الخارجية اتخذت الإجراءات الضرورية مع تقديم احتجاج دبلوماسي».
ويجتمع القادة الأوروبيون في بروكسل، الخميس، ومن المتوقع البحث في شكاوى تقدمت بها اليونان وقبرص بشأن تنقيب تركيا عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
وأضاف بيتساس، أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس «سيستعرضان الاستفزازات التركية الأخيرة» أمام قادة الاتحاد الأوروبي، وأكد أن «العقوبات لا تزال على طاولة» البحث.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، بإعطاء اليونان «الإجابة التي تستحقها» بشأن النزاع على مصادر الطاقة بينهما.
وبعد خلاف مماثل في أغسطس (آب)، أعادت أنقرة إرسال سفينة أبحاث إلى المياه الاستراتيجية بين قبرص وجزيرتي كريت وكاستيلوريزو اليونانيتين.
ووصفت الولايات المتحدة وألمانيا مهمة التنقيب التركية عن الغاز بأنها «استفزاز»، وحضتا أنقرة على سحب السفينة.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.