السعودية تسجل ارتفاعاً في إصابات «كورونا»

مطالبات للأفراد بتكثيف الاحترازات الوقائية

أحد مراكز الكشف عن حالات «كورونا» في السعودية (أ.ف.ب)
أحد مراكز الكشف عن حالات «كورونا» في السعودية (أ.ف.ب)
TT

السعودية تسجل ارتفاعاً في إصابات «كورونا»

أحد مراكز الكشف عن حالات «كورونا» في السعودية (أ.ف.ب)
أحد مراكز الكشف عن حالات «كورونا» في السعودية (أ.ف.ب)

رغم الفارق الطفيف في الأرقام التي تسجلها حالات الإصابات بفيروس «كورونا» الجديد في السعودية، فإن الثلاثة الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً متدرجاً في الإصابات.
ويتراوح معدل الإصابات في السعودية منذ شهرين ما بين سقفي 300 و500 إصابة يومية.
ولم تمنع قلة نسبة الإصابات في السعودية مقارنة مع كثير من الدول على المستويين القاري والدولي، مختصين في مكافحة العدوى من مطالبة أفراد المجتمع بالعودة مجدداً لتطبيق احترازات طبية وقائية مكثفة لضمان استمرار انخفاض منحنى الإصابة بالفيروس.
ورُصدت أمس 501 حالة مؤكدة جديدة ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 340 ألفاً و590 حالة، من بينها 8 آلاف و662 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها 830 حالة حرجة. في المقابل، سُجلت 481 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 326 ألفاً و820 حالة.
الإمارات
من جهتها، أعلنت الإمارات أمس عن تسجيل حالتي وفاة إضافة إلى ألف و431 إصابة جديدة، لترتفع الحالات الإجمالية إلى 450 حالة وفاة و110 آلاف و39 إصابة بالفيروس ذاته. في حين سُجلت ألف و652 حالة شفاء جديدة ليبلغ عدد حالات الشفاء الإجمالية 101.659 حالة.
الكويت
وفي الكويت أُعلن عن تسجيل 532 إصابة جديدة ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة إلى 113 ألفاً و269 حالة، في حين تم تسجيل أربع حالات وفاة ليصبح مجموع حالات الوفاة 676 حالة. وفيما يتعلق بحالات التعافي سجلت الكويت أمس شفاء 728 حالة ليبلغ مجموع عدد حالات الشفاء 105 آلاف و236 حالة.
البحرين
وفيما يتعلق بالبحرين أُعلن أمس عن تسجيل ثلاث حالات وفاة ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 286 حالة، إضافة إلى تسجيل 324 إصابة جديدة. في المقابل بلغ العدد الإجمالي للحالات المتعافية 72 ألفاً و164 حتى الآن بعد تسجيل 477 حالة.
قطر
وأعلنت قطر تسجيل 198 إصابة جديدة، لترتفع الحصيلة الإجمالية للجائحة إلى 128 ألفاً و603 إصابات. وفيما يتعلق بحالات الشفاء، سجّلت قطر 211 حالة ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى أكثر من 125 ألف حالة.



السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.