إردوغان يتعهد إعطاء اليونان وقبرص «رداً مستحقاً» شرق المتوسط

انطلاق أنشطة سفينة البحث «أوروتش رئيس» في منطقة متنازع عليها مع اليونان (رويترز)
انطلاق أنشطة سفينة البحث «أوروتش رئيس» في منطقة متنازع عليها مع اليونان (رويترز)
TT
20

إردوغان يتعهد إعطاء اليونان وقبرص «رداً مستحقاً» شرق المتوسط

انطلاق أنشطة سفينة البحث «أوروتش رئيس» في منطقة متنازع عليها مع اليونان (رويترز)
انطلاق أنشطة سفينة البحث «أوروتش رئيس» في منطقة متنازع عليها مع اليونان (رويترز)

توعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليونان وقبرص بأن تتلقيا «الرد الذي تستحقانه» من بلاده في شرق البحر المتوسط، وذلك بالتزامن مع إعلان أنقرة انطلاق أنشطة سفينة البحث «أوروتش رئيس» في منطقة متنازع عليها مع اليونان التي وصفت الخطوة بأنها «تصعيد كبير»، بينما رفضت أنقرة الموقف الأميركي الذي عدّ تنقيبها عن النفط والغاز في المنطقة «استفزازاً». وقال إردوغان، في كلمة أمام المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بمقر البرلمان في أنقرة أمس (الأربعاء): «سنواصل إعطاء اليونان والإدارة القبرصية (اليونانية) الرد الذي تستحقانه على الأرض»، مضيفاً أن سفينتي «أوروتش رئيس» و«ياووز» ستواصلان العمل بالمنطقة.
واستأنفت سفينة المسح السيزمي التركية «أوروتش رئيس» أنشطتها في منطقة متنازع عليها قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية قبالة الساحل التركي أمس بعدما أعلنت أنقرة، فجر الاثنين، عودتها إلى المنطقة بعدما سحبتها في 13 سبتمبر (أيلول) الماضي «لإفساح المجال أمام الدبلوماسية».
وقال وزير الطاقة التركي فاتح دونماز إن «السفينة وصلت إلى موقع عملياتها في شرق البحر المتوسط، وبدأت تسجيل أولى القراءات الزلزالية اليوم (أمس) الأربعاء». ووصفت اليونان الخطوة التركية بأنها «تصعيد كبير» في نزاعهما على حقوق السيادة البحرية والأحقية في موارد النفط والغاز بالمنطقة. وقال وزير الخارجية، نيكوس ديندياس، إن نشاطات تركيا بالمتوسط تمثل «خرقاً لمواثيق الأمم المتحدة»، مضيفاً: «مستعدون للحوار مع تركيا على أساس حسن الجوار ومبدأ احترام السيادة... تركيا تسببت في مزيد من الاضطرابات بالمنطقة».
وانتقدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، قرار تركيا إعادة السفينة، واتهمتها بإثارة التوتر من جانب واحد وتعمد تعقيد استئناف المحادثات مع اليونان، واصفة إعادة السفينة بأنها «استفزاز محسوب» من جانب أنقرة لليونان. وردت الخارجية التركية واصفة الموقف الأميركي بأنه «تناقض واضح» بعد رفض واشنطن ما تسمى «خريطة إشبيلية» التي تحصر تركيا في شريط ساحلي ضيف في أنطاليا.
وبحث المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، مع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، هاتفياً ليل الثلاثاء - الأربعاء، التطورات في شرق المتوسط.
وبحسب بيان للرئاسة التركية، أكد كالين «تراجع حدة التوتر في شرق المتوسط بفضل مقاربة تركيا التي تستند إلى النوايا الحسنة والحوار». وعبر عن تطلع أنقرة إلى قيام الأطراف الأخرى بخطوات لتعزيز الأرضية التفاوضية لحل الخلافات في المنطقة، مشيراً إلى أن عقد «مؤتمر شرق المتوسط» الذي اقترحته تركيا، سيسهم في السلام الإقليمي. وجدد تطلع تركيا إلى تبني الولايات المتحدة موقفاً «منصفاً ومحايداً» فيما يخص شرق المتوسط.
في السياق ذاته، قال كالين إن «الجهود الدبلوماسية بخصوص التطورات في منطقة شرق المتوسط لم تتعرقل، وإن الطريق مفتوحة أمامها، وإن أوروبا تعلم جيداً أن المطالب اليونانية غير عادلة». وبشأن ما إذا كان إبحار سفينة التنقيب التركية «أوروتش رئيس» ثانية صوب شرق المتوسط، يعني مزيداً من التوتر، قال كالين: «هم (اليونان) سيحولون الأمر إلى عنصر لزيادة التوتر، وسيعملون على تصعيده». وتابع كالين خلال مقابلة تلفزيونية،: «هذه المنطقة تشملها (خريطة إشبيلية) المزعومة التي ليس لها أي صلاحية قانونية. ومن ثم؛ فإنه بما أن أعمال البحث والتنقيب التي تقوم بها (أوروتش رئيس)، تقع في منطقة الجرف القاري القريبة منا، فلا يوجد وضع يقتضي اعتراضاً».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT
20

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.