يقول ديفيد شولتز، مؤلف كتاب «الولايات المتأرجحة رئاسيا: لماذا 10 فقط مؤثرة» مع ستايسي هانتر هيشت، إن هذه الولايات بدأت تظهر فعلا في أعقاب الحرب الأهلية. وقال إنه «في عام 1860، كانت قضية العبودية هي التي أوجدت ولايات متأرجحة مثل أوهايو»، موضحا أن الحزب الجمهوري قد تأسس قبل سنوات قليلة فقط في ويسكونسن، وكان ينطلق في وسط غرب الولايات المتحدة. واشتهر الحزب الجمهوري آنذاك بدعواته للحفاظ على الاتحاد. وأضاف «تصوت الولايات الشمالية لصالح الرئيس أبراهام لينكولن. تصوت الولايات الجنوبية للمرشح الديمقراطي. ولايات مثل أوهايو هي التي قلبت الميزان. لا يفوز أي جمهوري بالرئاسة إلا إذا فاز بولاية أوهايو». وعلى الرغم من أن مفهوم المجمع الانتخابي قديم، فإن مصطلح «الولاية المتأرجحة» ابتكار حديث نسبيا، واستخدمته أولا صحيفة «نيويورك تايمز» عام 1936 حين كان فرنكلين روزفلت يقوم بحملته الانتخابية في الغرب. ولم يكتسب مصطلح «الولاية المتأرجحة» زخمه إلا في انتخابات ٢٠٠٠ الشديدة التنافس، وغطاها الصحافيون باعتبارها «ساحات معارك» مثل فلوريدا. والادعاء بأن «كل صوت مهم» صحيح خصوصا في الولايات المتأرجحة. وظهر ذلك جليا في الانتخابات الرئاسية ذات النتائج المتقاربة عبر التاريخ الأميركي: فاز هاري ترومان على توماس ديوي عام 1948 بفارق أقل من واحد في المائة من الأصوات الشعبية في الولايات المتأرجحة، وهي أوهايو وكاليفورنيا وإنديانا وإلينوي ونيويورك، حيث كان السباق متقاربا إلى درجة أن عناوين الصحف أعلنت خطأ فوز ديوي. وفي الانتخابات الرئاسية لعام 1960 بين ريتشارد نيكسون وجون كينيدي، جرى الفوز بعشر ولايات بفارق أقل من 2 في المائة من الأصوات. وفي عام 2000، جاءت نتائج الانتخابات متقاربة إلى حد التساؤل عمن فاز بولاية فلوريدا، التي كسبها جورج دبليو بوش بهامش 537 صوتا فقط.
ينفق المرشحون للانتخابات في بعض الأحيان 75 في المائة من ميزانيات حملاتهم على الولايات المتأرجحة أملا في كسب أصواتها. ويزور المرشحون هذه الولايات بصورة حصرية تقريبا خلال الحملة الانتخابية، وقليلا ما يهتمون بالولايات الأخرى إلا حين يريدون جمع التبرعات فيها. وقال الخبير لدى معهد بروكينغ البحثي الأميركي جون هوداك إن «الولايات المتأرجحة هي الحملة الرئاسية».
الولايات المتأرجحة محور الحملة الرئاسية
الولايات المتأرجحة محور الحملة الرئاسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة