رقصة حيوية بإيقاعات منتظمة في الجسم تحافظ على نبض القلب

الخلل في الرقصة الحيوية يؤدي لاعتلال عضلة القلب
الخلل في الرقصة الحيوية يؤدي لاعتلال عضلة القلب
TT

رقصة حيوية بإيقاعات منتظمة في الجسم تحافظ على نبض القلب

الخلل في الرقصة الحيوية يؤدي لاعتلال عضلة القلب
الخلل في الرقصة الحيوية يؤدي لاعتلال عضلة القلب

هل تتخيل أن ما يحدث في عضلة قلبك ويضمن انتظام ضربات القلب هو أشبه برقصة حيوية تتم بإيقاعات منتظمة، قد يؤدي أي خلل فيها إلى مشكلات؟ ربما لا يبدو الأمر متخيلاً؛ خصوصاً إذا علمت أنه يتم بدقة متناهية الصغر على المستوى الذري، ولكن مشروعاً امتد لسبع سنوات في جامعة «واشنطن» الأميركية نجح في رصد هذه الآلية التي يمكن أن تؤدي يوماً من الأيام إلى تحسين التشخيص والعلاجات الطبية لأمراض القلب الوراثية الخطيرة والمدمرة.
وتتكون عناصر هذه الرقصة الحيوية - وفق دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية «بلوس بيولوجي» - من بروتينات شبيهة بالخيوط المشكِّلة لخلايا عضلة القلب، وتسمى «الأكتين»، وهو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، ويلتف بروتين آخر هو «التروبوميوسين» حول خيوط «الأكتين».
ويعمل «التروبوميوسين» مع بروتينين آخرين، في نهاية خيوط «الأكتين»، هما «تروبومودولين» و«ليومودين»؛ حيث يقرر «تروبومودولين» متى يكون الخيط بالحجم المناسب، ويضع غطاء صغيراً عليه، ولكن إذا ارتكب هذا البروتين خطأ ووضع الغطاء في وقت مبكر جداً، فإن البروتين الآخر وهو «ليومودين»، يأتي ويخرج الغطاء عن الطريق.
وتقول الدكتورة آلا كوستيوكوفا، من مدرسة «جين وليندا فويلاند للهندسة الكيميائية والهندسة الحيوية» بجامعة «واشنطن»، والمشاركة في الدراسة، في تقرير نشره أمس موقع الجامعة: «قد يبدو هذا الرقص على المستوى الجزيئي الصغير غير ذي أهمية؛ لكنه يلعب دوراً مهماً في تنمية القلب السليم والعضلات الأخرى، وهو ما يؤكده العثور على طفرات في البروتينات الرئيسية بهذه الرقصة الحيوية في المرضى الذين يعانون من اعتلال عضلي». ووفق الدراسة، يعاني واحد من كل 500 شخص حول العالم من اعتلال عضلة القلب، وهو مرض يمكن أن يكون قاتلاً أو له عواقب صحية مدى الحياة.
ويقول ديمتري تولكاتشيف، أستاذ مساعد باحث في مدرسة «فويلاند» والمؤلف الرئيسي للدراسة: «هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن تفاصيل هذه الرقصة الحيوية بدقة المستوى الذري». واستخدم الباحثون مناهج متطورة لصنع البروتينات الرئيسية ودراستها على المستوى الجزيئي والخلوي، واستلزم العمل تصميم الجزيئات، وبناءها على المستوى الجيني في «البلازميد» (عناصر وراثية من جزيئات الدي إن إيه) ثم إنتاجها في خلايا بكتيرية أو قلبية.
واستخدم الباحثون الرنين المغناطيسي النووي الذي يعمل على المبدأ الفيزيائي نفسه، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRIs)، لفهم ارتباط البروتينات على المستوى الذري.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.