3 ساعات فقط لنقل روّاد إلى محطة الفضاء الدولية

3 ساعات فقط لنقل روّاد إلى محطة الفضاء الدولية
TT

3 ساعات فقط لنقل روّاد إلى محطة الفضاء الدولية

3 ساعات فقط لنقل روّاد إلى محطة الفضاء الدولية

بعد ثلاث ساعات فقط من انطلاقها، التحمت مركبة «سويوز» روسية الصنع التي تنقل رائدة فضاء أميركية واثنين روسيين، بمحطة الفضاء الدولية، وفق الخطة المرسومة أصلاً، محطمة رقماً قياسياً جديداً بشأن السرعة.
وكانت وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» قد ذكرت في بيان، أن المركبة «سويوز إم إس- 17» التي تنقل رائدة الفضاء الأميركية كاثلين روبينز والروسيين سيرغي ريكوف وسيرغي كود- سفيرتشكوف، قد «التحمت» بالمحطة المدارية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشارت الوكالة الروسية إلى أن الرحلة سجلت «رقماً قياسياً جديداً... وقد بلغت الفترة الإجمالية الفاصلة بين انطلاق مركبة (سويوز) والتحامها 3 ساعات و3 دقائق».
وكان رواد الفضاء الثلاثة قد أقلعوا في الوقت المحدد من قاعدة بايكونور الروسية في كازاخستان، وفق ما أظهرت صور نشرتها وكالتا الفضاء. وبعد دقائق من الإقلاع، أوضحت الوكالة الفضائية الروسية عبر «تويتر» أن المركبة «وضعت في المدار بنجاح».
وفي أحد أوجه التعاون القليلة المتبقية بين الروس والغربيين، ينضم رواد الفضاء الثلاثة إلى زملاء لهم يشغلون المحطة حالياً، وهم: كريس كاسيدي (ناسا) وأناتولي يانيتشين، وإيفان فاغنر (روسكوسموس) والذين من المقرر أن يعودوا إلى الأرض في 22 أكتوبر (تشرين الأول). وحصلت هذه الرحلة على متن صاروخ «سويوز» بين عمليتي إطلاق نحو محطة الفضاء الدولية لصاروخ أميركي تابع لشركة «سبايس إكس» يتيح مجدداً للولايات المتحدة إرسال رواد إلى الفضاء.
وحتى رحلة روبرت بنكن ودوغ هورلي في 30 مايو (أيار) الماضي من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، كانت صواريخ «سويوز» الروسية الوسيلة الوحيدة لإرسال رواد إلى محطة الفضاء الدولية. وقد عاد هذان الرائدان إلى الأرض في الثاني من أغسطس (آب). ومن المقرر تسيير رحلة «سبايس إكس» المقبلة إلى محطة الفضاء الدولية الشهر المقبل، وسيكون على متنها ثلاثة أميركيين وياباني.
وإثر توقيع «سبايس إكس» و«بوينغ» وهما مجموعتان من القطاع الخاص، اتفاقات شراكة مع «ناسا»، ثمة تكهنات متزايدة عن عودة «السباق الفضائي» بين بلدان عدة.
غير أن الرواد الثلاثة الذين انطلقوا الأربعاء ركزوا على قدرة الرحلات الفضائية في جمع بلدان متخاصمة سياسياً، من أجل هدف مشترك.
واكتفت كاثلين روبينز بالقول خلال مؤتمر صحافي قبل الإطلاق: «أنا محظوظة جداً بالتأكيد؛ لأني سأكون على المحطة»، متفادية التطرق إلى «سبايس إكس».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.