خبيران يمنيان يتهمان الحوثيين بشن حرب شعواء لتدمير الاقتصاد

نصحا الشرعية باتخاذ تدابير تمنع العملة من الاستمرار في التهاوي

صبي يمني ينتظر مساعدات من برنامج الغذاء العالمي (أ.ف.ب)
صبي يمني ينتظر مساعدات من برنامج الغذاء العالمي (أ.ف.ب)
TT

خبيران يمنيان يتهمان الحوثيين بشن حرب شعواء لتدمير الاقتصاد

صبي يمني ينتظر مساعدات من برنامج الغذاء العالمي (أ.ف.ب)
صبي يمني ينتظر مساعدات من برنامج الغذاء العالمي (أ.ف.ب)

اتهم خبيران في الاقتصاد اليمني الميليشيات الحوثية بأنها تشن حربا شعواء على الاقتصاد الوطني بعدة طرق من بينها، منع تداول العملة المطبوعة حديثا في عدن، ومن خلال التربح من عائدات بيع الوقود في السوق السوداء إلى جانب قيام عناصرها بغسل الأموال وتهريب العملة والمضاربة بها وشراء العقارات.
يشار إلى أن الجماعة الانقلابية تواصل فرض أزمة حادة في المشتقات النفطية، حيث بدأت خلال اليومين الماضيين مئات السيارات تنتظر في طوابير طويلة أمام محطات البنزين الرسمية، بعد أن ارتفع سعر الوقود في السوق السوداء بشكل مفاجئ ووصلت قيمة الصفيحة سعة 20 لترا أكثر من 20 ألف ريال يمني أي ما يعادل 35 دولارا، بعدما كانت تباع في السوق السوداء نفسها بنصف المبلغ.
وأثر شح المشتقات النفطية على الأسواق وأسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بالتزامن مع اختفاء وسائل النقل، من الحافلات وغيرها، بسبب انتظارها في محطات البنزين لتعبئة ما هو مقرر لها، وهو 30 لترا خلال 48 ساعة على الأقل.
في هذا السياق اتهم خبراء اقتصاديون جماعة الحوثي الانقلابية بالتصعيد من حربها الاقتصادية بالتزامن مع الانهيار السريع لقيمة العملة الوطنية مع ما يرافق ذلك من مخاطر تواجهها المصارف، وتزايد ازدهار غسل الأموال عبر شراء العقارات بشكل كبير ولافت من قبل قيادات ومشرفي الجماعة.
ويقول مصطفى نصر، وهو رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، إن «سبب هذا التدهور يعود لأسباب عديدة ولكن واحدا من أسبابها هو زيادة المقروض من كمية الفئات النقدية الجديدة في مناطق سيطرة الحكومة مقابل شحة في العملة الصعبة، سواء كان الريال السعودي أو الدولار، لا سيما مع اتخاذ جماعة الحوثي قرارا بعدم التعامل مع الفئات النقدية الجديدة وبالتالي حدث أن الفئات الجديدة بكميات كبيرة تركزت في مناطق سيطرة الحكومة وبالتالي أصبح العرض أكثر من الطلب وحدث هذا الانهيار».
ويضيف نصر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول «هذا الانهيار يتزامن مع كثير من التداعيات للأسف الشديد وهي عدم تشكيل حكومة وحالة الصراع المستمرة سواء بين الحكومة والانتقالي وعدم تنفيذ اتفاق الرياض حتى الآن، ونفاد الوديعة السعودية، إضافة إلى تداعيات فيروس كورونا وضعف تحويلات المغتربين وتراجع أسعار النفط، فكل هذه التداعيات في الحقيقة أثرت بشكل مباشر على العملة».
ويرى أن «هناك ارتباطا كبيرا بين الجانب الاقتصادي والجانب السياسي، إذ إن الاقتصاد هو الوجه الآخر للسياسة، واقتصاد السياسة اقتصاد مكثف كما يقال، وبالتالي هذا الخلل في الجانب السياسي والصراع العسكري وغيره كله ينعكس مباشرة على أسعار العملة والوضع الاقتصادي عموما». بحسب تعبيره.
واقترح نصر اتخاذ خطوات عاجلة لوقف انهيار العملة، قائلا «وقف الانهيار أولا الآن كخطوة عاجلة يكمن في أن يعود السعر إلى السعر القديم بحيث تكون العملة بسعر واحد وهذه أهم نقطة يمكن اتخاذها الآن، ولا بد من دعم مباشر للسوق بالعملة الصعبة لتلبية الاحتياجات الأساسية، ووضع حزمة من المعالجات التي يمكن أن تخفف من المضاربة على العملة والطلب عليها».
في السياق نفسه يقول الخبير الاقتصادي اليمني عبد الحميد المساجدي، إن «جماعة الحوثي دخلت في حرب اقتصادية مع الحكومة الشرعية، اشتدت حدتها منذ قرار نقل البنك المركزي إلى عدن واتخذت هذه الحرب صورا وأشكالا عدة منها قرار الحوثي بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة اليمنية في مناطق سيطرته والذي تسبب بشكل مباشر في حرمان نحو 70 ألف موظف من تسلم مرتباتهم من الحكومة نتيجة عجز شركات الصرافة والتحويلات المالية عن توفير السيولة المطلوبة بالعملة المحلية».
ويضيف المساجدي لـ«الشرق الأوسط» «ومن الآثار وجود قيمتين مختلفتين للعملة اليمنية ووجود تفاوت في أسعار الصرف لنفس العملة في منطقتين مختلفتين ما أربك سوق الصرافة وأسهم في ارتفاع حجم المضاربة في العملة الوطنية».
وأوضح أنه «بفعل زيادة مستوى التضخم في مناطق الحكومة وارتفاع حجم السيولة من العملة المحلية مع استمرار تدفق العملة المطبوعة تهاوت قيمة العملة المحلية في المناطق الحكومية لتصل إلى مستوى 800 ريال بفارق 200 ريال عن قيمتها في مناطق الحوثي والسبب في ذلك يرجع إلى قصور البنك المركزي في عدن في إدارة السياسة النقدية وترك الحبل على الغارب لشركات الصرافة لتضارب بالعملة».
وتابع المساجدي «في مقابل ذلك فرض الحوثيون رقابة صارمة في صنعاء تمثلت في ربط الحوالات الخارجية الواردة ببنك صنعاء وكذا فرض عقوبات مشددة على شركات الصرافة المخالفة ناهيك عن التعليمات المستمرة للقطاع المصرفي».
كما أشار إلى وجود آثار «تتعلق بارتفاع نسبة عمولات التحويلات المالية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثي وبالتالي تقلص حجم الحوالات، ناهيك عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات وخاصة في مناطق الحكومة».
وشدد الخبير المساجدي على ضرورة قيام الحكومة «بسرعة ضبط قطاع الصرافة من خلال ربط الحوالات الخارجية بالمركز الرئيسي للبنك المركزي في عدن وكذا ضرورة توريد جميع المساعدات الخارجية إلى حسابات البنك المركزي وربط جميع فروع البنك في المحافظات بالمركز الرئيسي ناهيك عن توريد جميع الإيرادات الحكومية إلى وعاء واحد، وتفعيل ورفع الحظر عن حسابات البنك المركزي في الخارج وإعادة الثقة للقطاع المصرفي ومحاربة شركات الصرافة المضاربة بالعملة، إذ إن هذه التدابير ستعمل على تهدئة السوق».
وحذر المساجدي من «تزايد عمليات غسل الأموال خارج إطار الدورة المصرفية وعبر شركات الصرافة بشكل غير منطقي وتوظيف الأموال المنهوبة من قبل جماعة الحوثي عبر تحويلها وتهريبها للخارج من خلال قنوات غير رسمية واستخدام تلك الأموال في تمويل المجهود الحربي، ناهيك عن استخدامها في الاستثمار العقاري، حيث يلاحظ اشتعال أسعار العقارات والأراضي في مناطق الحوثيين وتزايد عمليات البيع والشراء في الأراضي والعقارات برغم الأزمة الاقتصادية المفترضة في مناطق الجماعة».


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.