برنامج افتراضي يتيح السير داخل خلايا الجسم

تصور برنامج الواقع الافتراضي لخلية عصبية ناضجة (الفريق البحثي)
تصور برنامج الواقع الافتراضي لخلية عصبية ناضجة (الفريق البحثي)
TT

برنامج افتراضي يتيح السير داخل خلايا الجسم

تصور برنامج الواقع الافتراضي لخلية عصبية ناضجة (الفريق البحثي)
تصور برنامج الواقع الافتراضي لخلية عصبية ناضجة (الفريق البحثي)

مكّن برنامج جديد للواقع الافتراضي تم إنشاؤه بواسطة علماء في جامعة كامبريدج البريطانية وشركة برمجيات، الباحثين من «السير» داخل الخلايا الفردية وتحليلها، بما سيسمح بفهم المشكلات الأساسية في علم الأحياء وتطوير علاجات جديدة للأمراض.
ويتيح الفحص المجهري فائق الدقة، الحائز على جائزة نوبل للكيمياء عام 2014، الحصول على صور بمقياس النانو باستخدام حيل فيزيائية ذكية للالتفاف على الحدود التي يفرضها حيود الضوء، وقد سمح ذلك للباحثين بمراقبة العمليات الجزيئية فور حدوثها، ومع ذلك، كانت هناك مشكلة تتمثل في عدم وجود طرق لتصور وتحليل هذه البيانات في ثلاثة أبعاد.
ويحل البرنامج، المسمى (V.LUME)، الذي تم تطويره بواسطة علماء جامعة كامبريدج وشركة برمجيات تحليل الصور ثلاثية الأبعاد (Lume VR Ltd) هذه المشكلة، وهو ما يسمح بتصور بيانات الفحص المجهري فائقة الدقة وتحليلها في الواقع الافتراضي، ويمكن استخدامه لدراسة كل شيء من البروتينات الفردية إلى الخلايا بأكملها، وتم نشر التفاصيل أول من أمس في مجلة (نيتشر ميسودس).
ويقول ألكسندر كيتشنغ، الرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كامبريدج: «البرنامج هو تقنية ثورية تجلب البشر إلى المقياس النانوي، إنه يسمح للعلماء بالتخيل والتساؤل والتفاعل مع البيانات البيولوجية ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي، وكل ذلك ضمن بيئة الواقع الافتراضي، للعثور على إجابات للأسئلة البيولوجية بشكل أسرع».
ويمكن أن يؤدي عرض البيانات بهذه الطريقة إلى تحفيز المبادرات والأفكار الجديدة، فعلى سبيل المثال استخدمته الباحثة أنوشكا هاندا المشاركة بالدراسة في تصوير خلية مناعية مأخوذة من دمها، ثم وقفت داخل خليتها في الواقع الافتراضي، وتقول هاندا: «إنه أمر لا يصدق - يمنحك منظوراً مختلفاً تماماً عن عملك». ويستخدم البرنامج في الغالب مع مجموعات البيانات البيولوجية، مثل الخلايا العصبية أو الخلايا المناعية أو الخلايا السرطانية، فعلى سبيل المثال، عكف الفريق البحثي على دراسة كيفية تحفيز خلايا المستضد لاستجابة مناعية في الجسم.
ويقول ستيفن لي، قائد الدراسة: «من خلال تقسيم البيانات وعرضها في البرنامج الجديد، تمكنَّا بسرعة من استبعاد فرضيات معينة واقتراح فرضيات جديدة».


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

وفق تعديلات جديدة... «تلغرام» قد يرسل معلومات تخص بعض مستخدميه للسلطات القضائية

عدّل تطبيق «تلغرام» قواعد الإشراف الخاصة به من أجل التعاون بشكل أكبر مع السلطات القضائية، وفق ما قال، الاثنين، مؤسس المنصة ورئيسها بافل دوروف.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا علماء النفس يوصون بتسجيل قوائم على تطبيق الملاحظات لتسجيل اللحظات المبهجة والأهداف والتفاصيل الصغيرة (رويترز)

تطبيق الملاحظات على هاتفك... كيف يجعلك أكثر سعادة؟

يوصي علماء النفس باستخدام تطبيق الملاحظات على الهاتف للاحتفاظ بقوام لما يسميه الشاعر روس جاي «المتع» - «تلك الأشياء الصغيرة التي تلاحظها في العالم وتبهجك».

«الشرق الأوسط» (لندن)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».