ضغوط صينية ترجئ معرضاً عن المغول في متحف فرنسي

جنكيز خان والإمبراطورية المغولية
جنكيز خان والإمبراطورية المغولية
TT

ضغوط صينية ترجئ معرضاً عن المغول في متحف فرنسي

جنكيز خان والإمبراطورية المغولية
جنكيز خان والإمبراطورية المغولية

بسبب «تشديد الحكومة الصينية موقفها حيال الأقلية المغولية»، أرجأ متحف التاريخ في مدينة نانت غرب فرنسا معرضاً مخصصاً لتاريخ جنكيز خان والإمبراطورية المغولية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان قد أوضح المتحف، في بيان موقع من رئيسه برتران غييه، «اتخذنا القرار بوقف هذا الإنتاج باسم القيم الإنسانية والعلمية والأخلاقيات المهنية التي ندافع عنها»، متحدثاً عن «رقابة طاولت المشروع الأساسي». وكان مقرراً انطلاق المعرض في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن الموعد أرجئ إلى النصف الأول من 2021 بسبب الأزمة الصحية. وقال المتحف، في البيان، «نحن مضطرون حالياً إلى إرجاء هذا المعرض حتى أكتوبر 2024»، متحدثاً عن تلقي إنذار من السلطات الصينية المركزية بضرورة أن نسحب من المعرض مصطلحات معينة (كلمات «جنكيز خان» و«إمبراطورية» و«مغول»)، ثم «الإعلان عن تغيير محتوى المعرض مع طلب مراقبة لمجمل إنتاجاتنا (نصوص وخرائط وكتيّبات وبيانات صحافية)». وأكد معرض التاريخ في نانت عزمه تنظيم معرض جديد قريباً «بالاستعانة بمجموعات أوروبية وأميركية»، بما «يحفظ المخطط الأول» للحدث.
وتضم الصين 1.4 مليار نسمة و56 مجموعة إثنية. وتشكل قومية «الهان» أكثرية ساحقة من السكان مع 92 في المائة، فيما يعيش حوالي 6.5 مليون شخص من قومية المغول بصورة رئيسية في منغوليا الداخلية (شمال)، وهي منطقة شاسعة من الحقول والصحاري والغابات. وفي مطلع سبتمبر (أيلول)، شهدت المنطقة تظاهرات كبيرة إثر الإعلان عن سياسة لغوية جديدة تعزز دور اللغة الصينية في النظام التعليمي على حساب المنغولية.



«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
TT

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صِعابها»، وذلك بمشاركة 30 فناناً من 23 دولة حول العالم.

ويُقدّم الملتقى فرصة مشاهدة عملية النحت الحي، حيث ينشئ الفنانون أعمالاً فنية عامة، ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في عملهم.

وسيصاحب فترة النحت الحي برنامج الشراكة المجتمعية، الذي يضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الزيارات المدرسية، وجولات إرشادية ستُمكِّن المشاركين والزوار من استكشاف مجالات فن النحت، وتعزيز التبادل الفني والثقافي، واكتساب خبرة إبداعية من مختلف الثقافات من أنحاء العالم.

وتركز الجلسات على الدور المحوري للفن العام في تحسين المساحات الحضرية، بينما ستستعرض ورش العمل الممارسات الفنية المستدامة، مثل الأصباغ الطبيعية. في حين تتناول البرامج التدريبية تقنيات النحت المتقدمة، مثل تصميم المنحوتات المتحركة.

من جانبها، قالت سارة الرويتع، مديرة الملتقى، إن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تلقّت ما يزيد على 750 طلب مشاركة من 80 دولة حول العالم، مبيّنة أن ذلك يعكس مكانة الحدث بوصفه منصة حيوية للإبداع النحتي والتبادل الثقافي.

وأعربت الرويتع عن طموحها لتعزيز تجربة الزوار عبر البرامج التفاعلية التي تشمل ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات الفنية، مشيرة إلى أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة المنحوتات النهائية في المعرض المصاحب خلال الفترة بين 12 و24 فبراير.

تعود نسخة هذا العام بمشاركة نخبة من أبرز النحاتين السعوديين، وتحت إشراف القيمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، حيث يحتفي الملتقى بتجربة الفنان من خلال تسليط الضوء على تفاصيل رحلته الإبداعية، بدءاً من لحظة ابتكاره للفكرة، ووصولاً إلى مرحلة تجسيدها في منحوتة.

وفي سياق ذلك، قال مونتويا: «نسعى في نسخة هذا العام من المُلتقى إلى دعوة الزوار للمشاركة في هذه الرحلة الإبداعية، والتمتُّع بتفاصيل صناعة المنحوتات الفنية».

ويعدّ الملتقى أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض لمعرض فني مفتوح عبر دمج الفن العام ضمن المشهد الحضري للعاصمة، وإتاحة المجال للتعبير الفني، وتعزيز المشاركات الإبداعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».