أميركا تطالب تركيا بوقف «استفزازاتها المتعمدة» في البحر المتوسط

السفينة التركية «أوروتش رئيس» (أ.ف.ب)
السفينة التركية «أوروتش رئيس» (أ.ف.ب)
TT

أميركا تطالب تركيا بوقف «استفزازاتها المتعمدة» في البحر المتوسط

السفينة التركية «أوروتش رئيس» (أ.ف.ب)
السفينة التركية «أوروتش رئيس» (أ.ف.ب)

طالبت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، تركيا، بوقف «استفزازاتها المتعمدة» في المتوسط، حيث أرسلت أنقرة مجدداً سفينة لاستكشاف الغاز ما قد يؤجج الأزمة مع اليونان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس، في بيان، «نطالب تركيا بوقف هذا الاستفزاز المتعمد، والبدء فوراً بمباحثات تمهيدية مع اليونان».
وأكدت الولايات المتحدة، اليوم، أنها «تستنكر» قراراً اتخذته تركيا يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) بإرسال سفينة تنقيب لشرق المتوسط، واتهمت أنقرة بإثارة التوتر في المنطقة، «وتعمد» تعقيد استئناف المحادثات مع اليونان، حسب وكالة «رويترز».
وأوضحت أورتاغوس: «الإجبار والتهديدات والترويع والنشاط العسكري لن ينهي التوتر في شرق المتوسط».
من جهته، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، تركيا، من مواصلة الاستفزازات تجاه اليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط.
وقال ماس، اليوم، في مستهل زيارته لكلتا البلدين الأوروبيتين، وبعد وصوله لنيقوسيا: «إذا وصل الأمر حقاً إلى القيام باستكشافات غاز تركية جديدة في المناطق البحرية المثار حولها جدل كبير في شرق البحر الأبيض المتوسط، فسيكون ذلك بمثابة انتكاسة شديدة لجهود تهدئة التصعيد - وبالتالي لمواصلة تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا».
وصرح ماس بأنه يزور كلتا الدولتين اليوم من أجل التعهد بـ«التضامن الكامل» لألمانيا، أيضاً في إطار دورها في رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.
كانت وزارة الخارجية اليونانية قد أدانت أمس (الاثنين)، قرار تركيا إعادة سفينة أبحاث إلى شرق المتوسط كانت محور النزاع بين البلدين بشأن حقوق التنقيب عن موارد الطاقة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الخطوة تشكل «تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
كانت تركيا قد أعلنت، ليل الأحد - الاثنين، أنها سترسل مجدداً إلى شرق المتوسط سفينة للتنقيب عن النفط. وقالت البحرية التركية في رسالة إلى نظام الإنذار البحري «نافتيكس»، إن السفينة «أوروتش رئيس» ستقوم بأنشطة في المنطقة، بما في ذلك جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، وذلك اعتباراً من الاثنين وحتى 22 أكتوبر.
وتنضم إلى السفينة، في المهمة المقبلة، سفينتان أخريان هما «أتامان» و«جنكيز خان»، وفقاً لـ«نافتيكس».
وتتنازع تركيا واليونان، العضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشأن حقول غاز ونفط في شرق المتوسط، في منطقة تعتبر أثينا أنها تقع ضمن نطاق سيادتها.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.