الجيش ينتشر في بلدة سبيلطة التونسية بعد احتجاجات عنيفة

مقتل رجل تحت أنقاض مبنى هدمه الشرطة فجر غضباً واسعاً

القوات العسكرية والشرطة وسط العاصمة التونسية (أرشيفية - رويترز)
القوات العسكرية والشرطة وسط العاصمة التونسية (أرشيفية - رويترز)
TT
20

الجيش ينتشر في بلدة سبيلطة التونسية بعد احتجاجات عنيفة

القوات العسكرية والشرطة وسط العاصمة التونسية (أرشيفية - رويترز)
القوات العسكرية والشرطة وسط العاصمة التونسية (أرشيفية - رويترز)

اندلعت، اليوم (الثلاثاء)، احتجاجات عنيفة في بلدة سبيطلة التونسية بين مئات المحتجين وقوات الشرطة عقب وفاة رجل تحت أنقاض بناء هدمته السلطات في أحدث حالات التوتر الاجتماعي في تونس.
وفجّر الحادث غضباً واسعاً بين سكان المنطقة الذين أغلقوا الطرقات وأشعلوا العجلات المطاطية ورشقوا قوات الأمن بالحجارة. وتلاحق قوات الأمن المحتجين وتطلق قنابل الغاز.
وعقب الحادث، أقال رئيس الوزراء، هشام المشيشي، والي القصرين ومسؤولين أمنيين بالمنطقة. وطالب وزير الداخلية بتوفير مساعدة مادية ومعنوية لعائلة الرجل الذي قتل ضمن مسعى لتهدئة لهيب الاحتجاجات.
وقال شهود لـ«رويترز»، إن قوات الجيش انتشرت بالبلدة الواقعة قرب الحدود الجزائرية لحماية المقرات الحكومية وسط غضب الأهالي والخشية من توسع رقعة الاحتجاجات.
وكان الرجل نائماً في كشك غير مرخص له من قبل السلطات، بينما نفذت شرطة البلدية عملية هدم الكشك؛ مما تسبب في وفاته تحت الأنقاض في حادث أثار انتقادات واسعة حول كيفية تعامل الشرطة وتطبيق القانون، خصوصاً مع الفئات المهمشة.
وأعلنت الرئاسة أيضاً تكليف كل من وزيري الداخلية والشؤون المحلية بالتحول فوراً إلى معتمدية سبيطلة لتوفير الإحاطة المادية والمعنوية لعائلة الفقيد، كما تعهدت بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادثة وكشف نتائجه للرأي العام.
وأثارت الحادثة غضباً في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تناقل صور للكشك المهدوم.



انقلابيو اليمن يلزمون طلبة الجامعات بحمل السلاح

الحوثيون يتجاهلون تفشي الجوع ويرغمون السكان على حمل السلاح (إعلام حوثي)
الحوثيون يتجاهلون تفشي الجوع ويرغمون السكان على حمل السلاح (إعلام حوثي)
TT
20

انقلابيو اليمن يلزمون طلبة الجامعات بحمل السلاح

الحوثيون يتجاهلون تفشي الجوع ويرغمون السكان على حمل السلاح (إعلام حوثي)
الحوثيون يتجاهلون تفشي الجوع ويرغمون السكان على حمل السلاح (إعلام حوثي)

في إطار حالة الاستنفار التي تعيشها الجماعة الحوثية في اليمن تحت مزاعم الاستعداد للمواجهة مع إسرائيل، ألزمت طلاب الجامعات العامة والخاصة في مناطق سيطرتها بحمل السلاح، كما أرغمت الإناث على الالتحاق بدورات للإسعافات الأولية بعد أيام من إرغام جميع الموظفين العموميين على حمل السلاح.

وأبلغ طلاب في جامعة صنعاء وفي جامعات خاصة «الشرق الأوسط» أن المشرفين الحوثيين من دائرة الحشد والتعبئة أرسلوا مدربين على استخدام السلاح إلى الجامعات، وأمروا بتعطيل الدراسة لمدة أسبوع في كل جامعة على حدة، وحوّلوا ساحات الجامعات وقاعات المحاضرات إلى أماكن للتدريب على القتال واستخدام الأسلحة لكل الطلاب الملتحقين من الذكور، وعدّ ذلك شرطاً لتأكيد الولاء للجماعة.

ووفق هذه المصادر، فإن الإناث أُبلغن أيضاً بحضور دورات تدريبية على الإسعافات الأولية، مع تأكيد أن الالتحاق بهذه الدورات سيكون معياراً للحصول على درجات إضافية، وإبعاد شبهة المعارضة، أما في حال الامتناع فإن الطالب أو الطالبة سيكون عرضة لخصم درجات من محصلته السنوية، وبالذات نسبة 30 في المائة التي تُصنف على أنها درجات الحضور والتفاعل في القاعات الدراسية.

نموذج من إعلان الحوثيين وقف التعليم في الكليات والجامعات (إعلام محلي)

هذه الخطوة أتت بعد أيام من إرغام الحوثيين جميع الموظفين العموميين، بمن فيهم كبار السن، على حمل السلاح والالتحاق بدورات للتدريب على القتال؛ إذ ترى الجماعة في ذلك شرطاً لاستحقاق البقاء في العمل من عدمه، وإقراراً بالولاء لها لتصعيد هجماتها في البحر الأحمر.

المزارعون والقبائل

في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) ذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة الحوثية أرغمت أيضاً المزارعين وعمال البناء على الالتحاق بما يُطلقون عليها دورات التعبئة للتدريب على الأسلحة.

ووفق المصادر، حشدت الجماعة عبر وجهاء المناطق والقرى المزارعين إلى المدارس بعد أن أوقفت العملية التعليمية، وأخضعتهم لدورات في التدريب على كيفية استخدام الأسلحة وتركيبها، والتعامل مع عدو مفترض، وعلى عمليات القنص.

عناصر حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (أ.ف.ب)

وخلافاً لما تُسميه الجماعة بالوقفات القبلية المُسلحة في المناطق المحيطة أو القريبة من صنعاء، والتي يحضر المشاركون فيها بأسلحتهم الشخصية، بيّنت المصادر أن الملتحقين بهذه الدورات في أرياف محافظة إب، وهم في الغالب من المزارعين أو عمال اليومية، ولا يمتلكون أسلحة، تكتفي الجماعة بجعلهم يشاركون في مسيرات تحمل أعلامها وشعاراتها الطائفية، وإرغامهم على السير مسافة طويلة، وترديد الهتافات المؤيدة لزعيم الجماعة، واستعدادهم للقتال ضد إسرائيل.

ومع أن قادة الجماعة الحوثية يدركون عدم تقبل السكان للتعبئة الطائفية لجهة أنهم يتمنون وقف الحرب، وتخفيف الجبايات التي تُفرض عليهم، لكن المصادر أفادت بأن الهدف العام للجماعة هو إيهام الرأي العام بوجود تأييد شعبي لخطواتها في التصعيد جنوب البحر الأحمر، والتنصل من اتفاقات السلام، حتى في هذه المحافظة التي باتت رمزاً لمعارضة حكمها.