ترمب أم بايدن؟... سكان مقاطعة أميركية تنبأوا بنتائج الانتخابات السابقة يجيبون

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ب)
TT

ترمب أم بايدن؟... سكان مقاطعة أميركية تنبأوا بنتائج الانتخابات السابقة يجيبون

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ب)

باستثناء سنتين انتخابيتين هما 1908 و1952، فإن جميع المرشحين الرئاسيين الذين صوت لهم سكان مقاطعة فيغو في ولاية إنديانا الأميركية منذ عام 1888 فازوا بالمنصب.
ونتيجة لذلك، فإن معرفة المرشح الذي ينوي مواطنو المقاطعة التصويت له قد يوفر للعالم نافذة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر عقدها في 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
وتقع مقاطعة فيغو على ضفاف نهر واباش، وتضم تقسيماً متساوياً إلى حد ما بين سكان الريف والحضر. ويُعرف مواطنوها بأنهم محافظون إلى حد كبير.
وتحدثت شبكة «بي بي سي» البريطانية إلى عدد من هؤلاء السكان للتعرف على مرشحهم المفضل.
وقال تيري هاهيرست وزوجته سوزان، اللذان يمتلكان مزرعة مساحتها 1700 فدان، إن «ترمب هو المرشح الأفضل للبلاد»، مشيرين إلى أن «الزراعة الأميركية أصبحت أقوى في عهده».
وتابعا: «الرئيس قام بعمل جيد للغاية. لقد رضخت الولايات المتحدة لفترة طويلة جداً لدول أخرى مثل الصين، لكن الآن نحن أفضل حالاً بعد تولي ترمب الرئاسة».
وأضافا: «السيد ترمب قد يكون حاد الطباع، ولكن ربما هذا ما نحتاجه الآن».
ومن جهتها، قالت المواطنة سينكا ديليش: «بعد تعرض المقاطعة لكثير من أعمال السطو في الفترة الأخيرة، فإن أولويتنا الآن هي الحصول على رئيس يطبق القانون والنظام. لا يهم أن يكون الرئيس سياسياً قوياً، المهم أن يوفر الأمن لنا».
وأضافت: «نحن نرى في المقاطعة أن ترمب سيوفر لنا حماية أفضل من بايدن. ترمب ليس سياسياً، لكنه شخص (حقيقي) يتصرف بطبيعته. ما يقوله أثناء غضبه يقوله أي شخص طبيعي أثناء عصبيته أيضاً».
وتابعت ديليش: «والأهم من ذلك أننا نعي أن ترمب يحب بلاده ويدعم الأعمال والمشاريع التي تدعم اقتصاد البلاد».
إلا أن بات غودوين، وهو مواطن ديمقراطي مرشح لأحد المناصب العليا في المقاطعة، أكد أن أغلبية سكان المقاطعة سيدعمون جو بايدن رغم دعمهم لترمب في السابق.
وأضاف: «لم يتوقع أحد التغيير الذي شهدناه في الأشهر الماضية بسبب فشل الرئيس المطلق في الاستجابة لوباء كورونا. ربما لا يريد كثير من الناس سماع ذلك؛ لدينا بالفعل كثير من المؤيدين للرئيس ترمب، لكن الأرقام تشير إلى تفوق بايدن، والأرقام لا تكذب».
وتابع: «هناك حماس متزايد للمرشح الديمقراطي جو بايدن لم يكن موجوداً عندما ترشحت هيلاري كلينتون في عام 2016. ستكون النتيجة قريبة للغاية ولكن بايدن سيفوز».
وفسر غودوين سبب فوز مرشحي سكان المقاطعة بالانتخابات الماضية بقوله إن «الانقسام شبه المتساوي بين سكان الحضر والريف يعكس على نطاق واسع المزاج السياسي للبلاد. أي أن المقاطعة تعد نموذجاً مصغراً للولايات المتحدة وناخبيها يعبرون عن آراء ناخبي الدولة ككل».
يذكر أن بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما يتقدم على ترمب بنحو عشر نقاط في الاستطلاعات على صعيد البلاد عموماً، وفي الولايات التي تعد حاسمة خصوصاً.
وحصل بايدن على تأييد 52 في المائة من الناخبين مقابل 42 في المائة لصالح ترمب، حسب استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث ونشر يوم الجمعة الماضي.
ووفقاً للاستطلاع، فإن 89 في المائة من المؤيدين لبايدن متأكدون من دعم مرشحهم مقابل 87 في المائة لترمب، وأقل من 10 في المائة فقط من مؤيدي المرشحين يقولون إنهم قد يغيرون رأيهم. لكن يتمتع ترمب بميزة في نسبة الناخبين الذين يدعمونه بقوة، حيث أشار 68 في المائة إلى أنهم يؤيدون بقوة مرشحهم الجمهوري مقارنة بـ57 في المائة لصالح بايدن.


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».