أطباء بريطانيون: السرطان يتيح وسيلة أفضل للموت!

يمكن للمريض أن يقول وداعا وأن يفكر في حياته

أطباء بريطانيون: السرطان يتيح وسيلة أفضل للموت!
TT

أطباء بريطانيون: السرطان يتيح وسيلة أفضل للموت!

أطباء بريطانيون: السرطان يتيح وسيلة أفضل للموت!

سادت حالة من الغضب في صفوف باحثين متخصصين في علاج مرض السرطان في بريطانيا أمس (الخميس) بسبب مزاعم أطباء بارزين أن جهودهم لإيجاد علاج للمرض كانت مضللة لأن المرض قدم أسلوبا للموت أفضل من بدائل مثل فشل أجهزة الجسم والخرف.
وقال كبير أطباء أبحاث السرطان في بريطانيا بيتر جونسون في بيان، إن المليارات التي تنفق سنويا على البحث عن علاج أنفقت في مسارها لأن السرطان قتل الشباب، فضلا عن كبار السن، وكلما عرفنا المزيد عن السرطان، كلما كان بإمكاننا إتاحة خيارات للمرضى. وكان البروفسور جونسون يرد على تدوينة على موقع المجلة الطبية البريطانية (بي إم جيه) الشهيرة كتبها ريتشارد سميث، وهو رئيس التحرير السابق للمجلة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال سميث في تدوينته: «إن الموت بالسرطان، هو الأفضل»، حيث يمكن للمريض أن يقول وداعا، وأن يفكر في حياته، ويكتب رسائله الأخيرة، بل ربما يزور أماكن خاصة للمرة الأخيرة، وأن يستمع إلى أفضل المقطوعات الموسيقية، وقراءة أحب الكتب إلى نفسه، والاستعداد وفقا لمعتقداته للقاء خالقه. وحث سميث (62 عاما) زملاءه من الأطباء بالتوقف عن «تبديد المليارات في محاولة للعلاج من السرطان»، وقال إن الموت بسلام بمرض السرطان أمر ممكن بـ«الحب والمورفين والويسكي».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».