فحوص «كورونا» لمدينة صينية بأكملها بعد اكتشاف 6 حالات

جانب من الفحوص التي يخضع لها سكان مدينة تشينغداو الصينية (أ.ب)
جانب من الفحوص التي يخضع لها سكان مدينة تشينغداو الصينية (أ.ب)
TT

فحوص «كورونا» لمدينة صينية بأكملها بعد اكتشاف 6 حالات

جانب من الفحوص التي يخضع لها سكان مدينة تشينغداو الصينية (أ.ب)
جانب من الفحوص التي يخضع لها سكان مدينة تشينغداو الصينية (أ.ب)

تبدأ الصين إجراء فحوص تطول أكثر من تسعة ملايين شخص خلال خمسة أيام في مدينة تشينغداو، بعد اكتشاف ست إصابات بفيروس «كورونا» المستجد، على ما أفاد مسؤولون، اليوم (الاثنين)، في أكبر حملة فحوص جماعية منذ أشهر.
وكانت الدولة الآسيوية؛ حيث ظهر فيروس «كورونا» نهاية 2019 قد احتوت الوباء لأشهر عدة على أراضيها بفضل ضوابط صارمة، وفرض وضع كمامات وإجراءات الحجر وتطبيقات لتتبع المصابين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وعلى الصعيد الوطني الصيني، لا يُسجل يومياً سوى عدد قليل من الإصابات الجديدة، كلها تقريباً تُكتَشف لدى صينيين عائدين من الخارج، ويوضعون في الحجر الصحي لدى وصولهم.
غير أن إعلان لجنة الصحة البلدية، في بيان، الاثنين، اكتشاف ست حالات إصابة بفيروس «كورونا» محلية المصدر، أمس (الأحد)، في مدينة تشينغداو (شرق)، يغذي المخاوف من عودة ظهور الوباء.
ووفقاً للسلطات الصحية، يبدو أن جميع المصابين كانوا على اتصال بمستشفى في المدينة يُعالج مرضى «كوفيد- 19»؛ لكن بؤرة العدوى لم تُعرف بعد.
وأعلن مجلس المدينة عن حملة فحص واسعة النطاق في خمس مناطق من تشينغداو «خلال ثلاثة أيام» وفي المدينة بكاملها «في غضون خمسة أيام».
وتتمتع الصين بقدرات اختبار واسعة النطاق وسريعة، وقالت لجنة الصحة إن أكثر من 140 ألف موظف في «المؤسسات الطبية والمرضى الذين تم استقبالهم مؤخراً» تم اختبارهم بالفعل في تشينغداو منذ تأكيد الحالات.
وفي يونيو (حزيران)، خضعت مناطق واسعة من العاصمة بكين لاختبارات جماعية، بعد أن اكتشفت المدينة التي تضم أكثر من 20 مليوناً حالات إصابة بالفيروس مرتبطة بسوق للمواد الغذائية.
وتحسن الوضع في الصين بشكل لافت منذ فترة ظهور الفيروس أواخر العام الماضي، عندما فرضت عمليات إغلاق واسعة النطاق أضرت بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسافر مئات الملايين عبر الصين لقضاء عطلة «الأسبوع الذهبي» الأسبوع الماضي مع عودة البلاد إلى النمو، في حين أدت الاختبارات وعمليات الإغلاق السريعة إلى الحد من موجات الفيروس الثانية.
وتسعى الصين أيضاً لتكون أول من ينتج لقاحاً معتمداً لفيروس «كورونا»؛ حيث دخل عديد من الشركات المرحلة النهائية من التجارب.
ورغم عدم اعتماد اللقاحات طبياً، أعطيت بالفعل لمئات الآلاف من العمال والجنود الرئيسيين، بينما تستغل الصين روايتها بشأن الوباء لإظهار مرونة البلاد وقدرة الحكومة الشيوعية على التعامل مع الأزمة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».