إيران تتخطى نصف مليون إصابة وتسجل أعلى وفيات يومية

أعلنت إصابة رئيس منظمة الطاقة الذرية ومساعد للرئيس

إيرانيون يرتدون كمامات في محطة لمترو الأنفاق في طهران أمس (أ.ب)
إيرانيون يرتدون كمامات في محطة لمترو الأنفاق في طهران أمس (أ.ب)
TT

إيران تتخطى نصف مليون إصابة وتسجل أعلى وفيات يومية

إيرانيون يرتدون كمامات في محطة لمترو الأنفاق في طهران أمس (أ.ب)
إيرانيون يرتدون كمامات في محطة لمترو الأنفاق في طهران أمس (أ.ب)

أعلنت إيران، أمس، أعلى حصيلة للوفيات اليومية الناجمة فيروس كورونا بتسجيل 251 حالة، في وقت تخطى عدد الإصابات المعلنة نصف مليون.
قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما السادات لاري، أمس، إن إجمالي عدد الضحايا يبلغ الآن 28544. مما يجعل إيران الدولة الأكثر تضرراً في منطقتها. وجاء أعلى مستوى يومي سابق للوفيات عند 239 قبل ذلك بأربعة أيام فقط.
وأبلغ المسؤولون عن 3822 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد خلال الـ24 ساعة، مما رفع إجمالي عدد الإصابات خلال الوباء إلى 500075 شخصا.
ومن الإصابات الجديدة بين المسؤولين، أعلن الإعلام الحكومي الإيراني عن إصابة رئيس منظمة الطاقة الذرية  علي أكبر صالحي. وأشارت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» إلى أن صالحي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الجمهورية حسن روحاني في شؤون الملف النووي، خضع في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) لفحص كشف كوفيد - 19 جاءت نتيجته إيجابية.
وأتى الإعلان بعد ساعات من تأكيد مساعد روحاني هو محمد باقر نوبخت، رئيس منظمة التخطيط والميزانية، أنه خضع أيضا لفحص وظهرت نتيجته إيجابية.
وأوضح نوبخت عبر حسابه على «تويتر»، أنه «تحت المراقبة الطبية»، وأن كشف إصابته أتى بعد «أسبوع من العمل المكثف» وظهور أعراض عليه. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الحكومي أن المسؤولَين في وضع صحي «جيد».
وسبق لعدد من المسؤولين الإيرانيين أن أصيبوا بالفيروس، من بينهم نائبة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة معصومة ابتكار والرئيس السابق لمجلس الشورى علي لاريجاني وعدد كبير من النواب.
قاومت الحكومة إلى حد كبير فرض عمليات إغلاق على نطاق واسع مع تأرجح الاقتصاد من استمرار العقوبات الاقتصادية التي تمنع إيران فعلياً من بيع نفطها دولياً. انخفضت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، أمس.
بدوره، نفى وزير الصحة، سعيد نمكي إصابته بالفيروس. وخاطب مواطنية في حوار عبر الأنترنت بأنه يتفق مع الرئيس حسن روحاني حول عدم استخدام «الأساليب البوليسية والصعبة» لفرض قواعد صحية خاصة بجائحة كورونا، غير أنه قال «لا تعرفون بلد يدعي الديمقراطية، خلال هذي تمكن من لملمة وباء عبر التمني والرجاء».
وقال الوزير إن بلاده تعتزم توسيع نطاق إلزام الناس بوضع الكمامات في الأماكن العامة إلى مدن كبيرة أخرى بعد فرضه في العاصمة طهران لمكافحة تفشي فيروس كوفيد19.
ونقلت رويترز عن نمكي قوله «طلبنا من الشرطة والباسيج (قوات أمن من المتطوعين) ووكالات أخرى مساعدتنا... في مكافحة الانتهاكات بصرامة أكبر». وقال في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي «تقرر أن يبدأ هذا الإجراء في طهران ثم يمتد لمدن كبرى أخرى في الأسابيع المقبلة».
وقال نمكي مرة أخرى إن لديه أخبار سارة فيما يخص لقاح فيروس كورونا، ستعلن في غضون الأسابيع المقبلة، دون أن يقدم تفاصيل، وأول من أمس، أعلنت الحكومة فرضت غرامات عديدة من بينها غرامة على من لا يستخدمون الكمامات. وأعلن الرئيس حسن روحاني أن من يخالفون هذا القرار سيدفعون غرامات في حين تواجه البلاد موجة ثالثة من تفشي الجائحة. وجاءت الخطوة الحكومية بعد تلاسن مكتب الرئاسة ومكتب رئيس البرلمان حول ضرورات فرض الحجر الصحي.
وفي خطوة تحدٍ للرئيس الإيراني، قام عدد من نواب البرلمان الإيراني عن مدينة طهران بعيادة مصابين بفيروس كورونا في أحد مستشفيات العاصمة الإيرانية.
ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن عددا من النواب قاموا بزيارة أقسام مختلفة في مستشفى «الرسول الأكرم» بما في ذلك جناح علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا.
وكان روحاني ألغى الأسبوع الماضي اجتماعا لرؤساء السلطات الثلاث بعدما زار رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف مرضى بكورونا، خشية نقله المرض لروحاني.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.