الشهري: تأجيل الأولمبياد من صالحنا... وقادرون على تحدي الظروف

أكد سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي الأولمبي، أنه سيستدعي اللاعبين الثلاثة المسموح بمشاركتهم مع الأخضر في أولمبياد طوكيو المقبل، ممن تجاوزا سن الـ23 عاما، خلال المعسكر الأخير قبل المشاركة في هذا الحدث.
وبين الشهري في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن أهمية المعسكر الحالي المقام في المنطقة الشرقية تكمن في متابعة حالة اللاعبين من الناحية البدنية وكذلك الفنية والعمل على إيصال كثير من الأفكار التكتيكية للاعبين وخصوصا المنظمين حديثا وإن لم تحصل هناك مباراة ودية.
وأضاف الشهري: إن لم يخض المنتخب مباراة ودية خلال معسكره الحالي فإن ذلك لن يثنينا عن تحقيق أهدافنا من المعسكر.
وبدأ المنتخب السعودي الثلاثاء الماضي معسكرا في مدينة الدمام حيث يؤدي تدريباته اليومية على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد ضمن أيام الفيفا التي تنتهي في الخامس عشر من الشهر الحالي.
ومع وجود مصاعب في استدعاء أحد المنتخبات حتى المجاورة منها لخوض مباريات ودية نتيجة أزمة كورونا المستمرة فإن الخيار يقتصر على خوض مباراة على الأقل مع أحد أندية دوري المحترفين أو دوري الأولى في ظل ضيق الوقت أيضا لانطلاقة دوري المحترفين.
وتحدد مبدئيا يوم الثالث عشر من الشهر الحالي لخوض مباراة ودية إن توافر الفريق لخوض المباراة وإلا أن هناك سيكون اكتفاء بالتدريبات اليومية وقد تتم مناورة أو أكثر بين اللاعبين قبل العودة إلى أنديتهم ومشاركة العديد منهم في دوري المحترفين المقرر انطلاقته مطلع الأسبوع المقبل.
وبالعودة إلى تصريح الشهري ورأيه في تأجيل إقامة أولمبياد طوكيو وهل هو عامل إيجابي أو سلبي على الاستعدادات، قال «إن شاء الله يكون عامل إيجابي وتكون الفترة القادمة كافية للاعبين للمشاركة مع أنديتهم بشكل جيد وكافي، وأيضا نستطيع أن نوفر معسكرات ومباريات ودية على مستوى عالي، وأن لا يكون تأثير جائحة كورونا كبير على أعدادنا وحضور المنتخبات لدينا.
وعن المخاوف بشأن الضغط في روزنامة الموسم المقبل «2021» من خلال المسابقات المحلية والخارجية وكذلك بقية التصفيات لمونديال 2022 وما يترتب على ذلك من إرهاق للاعبين والتعرض للإصابات، قال الشهري «الضغط ممكن يكون سلبي في حال عدم وجود سبعة لاعبين أجانب ولكن أشعر أن من الممكن أن يكون إيجابي خلال إعطاء اللاعبين الشباب فرصة للمشاركة بشكل أكبر وهذا سيفيدنا كثيرا».
وكان المنتخب السعودي الأولمبي قد وافق على المشاركة في بطولة دولية في مدينة دبي الإماراتية بوجود منتخبات عالمية كبرى مثل البرازيل والأرجنتين إلا أنه تم تأجيل البطولة لأكثر من مرة بسبب الجائحة قبل أن تلغى على أمل أن يتم جدولة بطولة أخرى يشارك فيها الأخضر قبل التوجه إلى طوكيو.
ومن المقرر أن ينتظم المنتخب السعودي في معسكرات خلال أيام الفيفا المحددة تزامنا مع المعسكرات التي سينتظم فيها المنتخبات العالمية وتخوض فيها المنافسات وأهمها تصفيات الوصول للمونديال المقبل.
ويضم المنتخب السعودي الأولمبي عدد من الأسماء الهامة والتي انضم بعضها للمنتخب الأول في وقت سابق يتقدمهم المهاجم عبد الله الحمدان، كما يضم أسماء كانت حديث الشارع الرياضي في الفترة الأخيرة وخصوصا لاعبي النصر خالد الغنام وعلي الحسن المنتقلين من القادسية والفتح على التوالي إضافة إلى فواز الطريس الذي بات قريبا من الانتقال للهلال من ناديه الحالي الاتفاق.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد قررت تأجيل أولمبياد طوكيو التي كانت مقررة في صيف «2020» بسبب جائحة كورنا وتم تأجيلها لمدة عام في ظل الحديث عن احتمالات إلغاءها نهائيا في حال لم تنتهي هذه الجائحة قبل شهرين على الأقل من الموعد الجديد لإقامتها خصوصا أن هذه الألعاب تشهد مشاركة غالبية دول العالم في مختلف الألعاب الرياضية المصنفة أولمبيا مما يجعلها الحدث الرياضي الأهم في العالم وترصد لها أعلى الميزانيات.
وستعود الشعلة الأولمبية إلى جولتها التقليدية في اليابان بدءا من 25 مارس (آذار) المقبل، بعد تم تعليقها إثر تأجيل الألعاب حتى صيف 2021 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بحسب ما أعلن المنظمون.
ووصلت الشعلة إلى اليابان التي تستضيف الألعاب للمرة الثانية بعد 1964. في مارس الماضي بعد إيقادها في اليونان. وكان من المتوقع أن تبدأ جولتها، لكن المنظمين اتخذوا في 24 مارس قرارا تاريخيا قضى بتأجيل الألعاب حتى الصيف المقبل بسبب جائحة كورونا. وتُعرض الشعلة راهنا في طوكيو.
ويبدأ تتابع الشعلة في 25 مارس 2021 في منطقة فوكوشيما التي ضربتها كارثة نووية بعد زلزال أرضي وتسونامي في 2011.
ومن المتوقع أن تجول الشعلة في 47 محافظة يابانية، تحت شعار «الأمل ينير طريقنا»، ويهدف إلى تسليط الأضواء على إعادة البناء في المناطق المدمرة في 2011.
وقال المنظمون في بيان «في أعقاب جائحة كوفيد - 19. سوف يرمز أيضا إلى الضوء في نهاية النفق المظلم، بارقة أمل للعالم مع الاقتراب من طوكيو - 2020. وهو أيضا رمز للصمود، الوحدة وتضامن الإنسانية».
وسيبقى برنامج الشعلة كما هو «في المبدأ»، برغم إشارة البيان إلى أن المسار ومواقع الاحتفال «يمكن مراجعتها في ضوء حالة كوفيد - 19» في الأرخبيل الياباني.
وتسبب تأجيل الألعاب بمشكلات لوجيستية كبيرة للمنظمين، بالإضافة إلى أعباء مالية باهظة. نتيجة لذلك، قرر المنظمون تحديد سلسلة إجراءات لخفض التكاليف، من بينها إرسال مركبات صغيرة لتَتابع الشعلة وتبسيط حدث الإطلاق. ومن المقرر أن تنطلق الألعاب في موعدها الجديد في 23 يوليو (تموز) 2021.
وتم الإعلان عن أكثر من 50 إجراء اقتصاديا للحد من التكلفة الإجمالية للألعاب، وذلك قبل أقل من 10 أشهر من إقامة حفل الافتتاح.
وشملت هذه الإجراءات العديد من الأوجه الاعتيادية في الألعاب حيث تم الاتفاق على إلغاء احتفالات الترحيب بالرياضيين، وتقليص عدد التذاكر المقدمة للمسؤولين الرسميين وإلى أعضاء اللجنة التنظيمية للألعاب والإعلام، كما تقرر تقليص عدد التمائم والألعاب النارية.
وستكون ألعاب طوكيو أقل ضخامة من سابقاتها في الأعوام الأخيرة، حيث سيتم تقليص عدد البعثات الوطنية ما بين 10 إلى 15 في المائة، ولكن من دون أن يتأثر عدد الرياضيين، بحسب ما أكدته اللجنة التنظيمية.
ولم يكشف المنظمون عن التكلفة الإجمالية لإقامة الألعاب، علما بأنه في ديسمبر (كانون الأول) 2019 قدروا النفقات بحوالي 11 مليار يورو على الجانب الياباني.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أعلن الأسبوع الماضي أن أولمبياد طوكيو 2020 قد يقام حتى بدون لقاح ضد كورونا، داعيا إلى إنجاح هذا الحدث الرياضي رغم تأجيله لمدة عام.