قرغيزستان تعيد سجن الرئيس السابق وتنتخب رئيس وزراء

رئيس قرغيزستان سورونباي جينيبكوف (رويترز)
رئيس قرغيزستان سورونباي جينيبكوف (رويترز)
TT

قرغيزستان تعيد سجن الرئيس السابق وتنتخب رئيس وزراء

رئيس قرغيزستان سورونباي جينيبكوف (رويترز)
رئيس قرغيزستان سورونباي جينيبكوف (رويترز)

أعادت قرغيزستان، اليوم (السبت)، سجن رئيسها السابق ألماظ بك أتامباييف في حين انتخب السياسي الشعبوي صدر جباروف رئيساً موقتاً للوزراء، في خضم أزمة سياسية تهزّ البلد الواقع في آسيا الوسطى، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتطورت تظاهرات حول نتائج الانتخابات التشريعية المتنازع حولها إلى مواجهات عنيفة حُرّر خلالها مسجونون بارزون بينهم أتامباييف وجباروف من قبل أنصارهما.
وحاول الرئيس سورونباي جينبيكوف استعادة الهدوء، السبت، عقب أسبوع من الاضطرابات وعد خلاله بالتنحي عن منصبه، وأعيد توقيف أتامباييف على خلفية الاشتباه في سعيه لإثارة اضطرابات، وأوقف معه أحد حراسه الشخصيين ومتعاون آخر، وفق ما أفادت به لجنة الأمن القومي، وقالت اللجنة إنها تعمل حالياً على «تحديد وتوقيف مشاركين آخرين في هذه الجريمة».
وكان أتامباييف ينفذ عقوبة السجن لـ11 عاماً لدوره في الإفراج غير القانوني عن زعيم عصابة عندما هرّبه أنصاره من سجنه الاثنين.
وأكدت قندوز جولدوباييفا، المتحدثة باسم أتامباييف، توقيفه، وقالت في تصريح عبر الهاتف إن «قوات خاصة داهمت مجمع (أتامباييف) خارج العاصمة بشكيك وأوقفت الرئيس السابق».
بعد ذلك، صوت أغلب أعضاء البرلمان لصالح تعيين جباروف رئيساً للوزراء بالإنابة خلال جلسة برلمانية استثنائية.
وصرّح صدر جباروف بأنه يترقب أن يقدم جينبيكوف استقالته عقب تشكيل الحكومة، وفاءً بوعده الذي قدمه مع تصاعد المواجهات بين الجماعات المتنافسة، وقال في مؤتمر صحافي: «التقيته هنا في الإقامة الرئاسية. وقال إنه سيستقيل عقب منح الثقة للحكومة»، وأوضح أنه لن يجري تعديلات على الحكومة حالياً، لكنه سيعيّن وزراء شباباً مستقبلاً.
وكان جباروف ينفذ عقوبة السجن لـ11 عاما ونصف العام على خلفية احتجاز رهائن، قبل أن يُحرَّر مساء الاثنين في خضم الفوضى التي سادت البلاد، وألغت محكمة الحكم الخاص بجباروف، وقد تدفق أنصاره إلى العاصمة عقب صدور القرار.
وأعلن جينبيكوف، الجمعة، حالة الطوارئ في العاصمة، بعدما شهدت عمليات إطلاق نار وإصابة خمسة أشخاص على الأقل في صدامات بين جماعات متنافسة على السلطة.
وقال الرئيس البالغ 61 عاما إنه «مستعد للاستقالة»، لكن لن يقوم بذلك إلا بعد فرض القانون والنظام، في خطوة اعتبرها بعض النقاد مناورة.
وبدأت الاضطرابات عقب فوز أحزاب داعمة لجينبيكوف في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد واعتبرت المعارضة ومراقبون أنها شهدت عمليات شراء لأصوات الناخبين، وألغت السلطات المشرفة على الانتخابات النتائج، لكن ذلك لم ينه الاضطرابات.
وأثارت الاضطرابات قلقا لدى الجارة الحليفة روسيا التي تحاول المساعدة أيضا في احتواء التوتر في جارتها الأخرى بيلاروسيا والحرب في ناغورني قره باغ.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، الخميس، إن روسيا «يساورها قلق عميق» إزاء الوضع في قرغيزستان.
ووصل جينبيكوف إلى السلطة عام 2017 بدعم من أتامباييف، لكن سرعان ما تفكك تحالفهما ليسجن هذا الأخير خلال موجات عنف سياسي العام الماضي، وفشلت محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل الخلاف بين الرجلين المواليين له.
وشهدت قرغيزستان إطاحة رئيسين نتيجة تظاهرات شعبية منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي السابق.



ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

أسف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، لما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من «خيار» لجهة التدخل العسكري في لبنان، خصوصاً القيام بـ«عمليات برية»، مع تأكيده مجدداً على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحافي الختامي للقمة التاسعة عشرة للمنظمة الفرنكوفونية في باريس: «آسف لكون رئيس الوزراء نتنياهو قام بخيار آخر (بدل وقف إطلاق النار الذي اقترحته باريس وواشنطن)، وتحمل هذه المسؤولية، خصوصاً (تنفيذ) عمليات برية على الأراضي اللبنانية».

وأكد أن فرنسا «متضامنة مع أمن إسرائيل»، لافتاً إلى أنه سيستقبل الاثنين، عائلات الضحايا الفرنسيين - الإسرائيليين الذين سقطوا في هجوم حركة «حماس» الفلسطينية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وأعلن ماكرون أن الأعضاء الـ88 في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وبينهم فرنسا وكندا وبلجيكا، يطالبون «بالإجماع»، بوقف «فوري ودائم» لإطلاق النار في لبنان، العضو بدوره في المنظمة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق لبنانية عدة.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي اختتم به القمة الـ19 للمنظمة: «أعربنا بالإجماع عن تأييدنا لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وأكدنا التزامنا احتواء التوترات في المنطقة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوجه ماكرون بالشكر إلى أعضاء المنظمة «بعدما وافقوا على أن تنظم فرنسا مؤتمراً دولياً لدعم لبنان» في أكتوبر.