«العفو الدولية» تندد بتوجيه اتهام «سخيف» لرجل الأعمال التركي عثمان كافالا

رجل الأعمال التركي عثمان كافالا (منظمة العفو الدولية)
رجل الأعمال التركي عثمان كافالا (منظمة العفو الدولية)
TT

«العفو الدولية» تندد بتوجيه اتهام «سخيف» لرجل الأعمال التركي عثمان كافالا

رجل الأعمال التركي عثمان كافالا (منظمة العفو الدولية)
رجل الأعمال التركي عثمان كافالا (منظمة العفو الدولية)

نددت منظمة العفو الدولية بقبول محكمة العقوبات المشددة في إسطنبول لائحة اتهامات «سخيفة» جديدة ضد رجل الأعمال التركي عثمان كافالا.
وقال مدير «منظمة العفو الدولية» في أوروبا نيلز موزنيكس: «بعد أن قبع عثمان كافالا في السجن لمدة تقارب ثلاث سنوات، يواجه الآن محاكمة بتهمة جديدة سخيفة هي (التجسس). مع لائحة الاتهام الجديدة هذه، يواجه كافالا حكماً بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، وكذلك ما يصل إلى 20 عاماً إضافية».
وأضاف موزينكس: «قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بأن الاحتجاز المطول السابق للمحاكمة لعثمان كافالا كان غير قانوني وله (غرض خفي). لكن تركيا ترفض تنفيذ الحكم الملزم والإفراج عنه».
وتابع: «مرة أخرى، ندعو تركيا إلى إنهاء الظلم المخزي الذي تعرض له عثمان كافالا، وذلك عبر تحريره من السجن وإسقاط هذه الإجراءات الانتقامية الواضحة ضده».
وذكر محامو كافالا أن الاتهامات الجديدة التي وُجهت ضده غير ملزمة قانوناً دون توافر دليل ملموس عليها، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وقبلت محكمة في إسطنبول لائحة اتهامات جديدة ضد عثمان كافالا، التي يتهم فيها ممثلو الادعاء رجل الأعمال، البالغ من العمر 63 عاماً، بالمشاركة في محاولة انقلاب وتجسس بين جرائم أخرى.
وطبقاً للائحة الاتهام التي اطلعت عليها «وكالة الأنباء الألمانية»، يواجه كافالا اتهامات بصلاته بمظاهرات حديقة «جيزي» في عام 2013 ومحاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.
وكان كافالا، المسجون في إسطنبول منذ نحو 3 سنوات، قد تمت تبرئته من اتهامات مماثلة في فبراير (شباط) الماضي.
وتعتمد لائحة الاتهام الجديدة على «تخيلات افتراضية»، طبقاً لما ذكره محامو كافالا في بيان مساء أمس (الجمعة).
ويشار إلى أن كافالا هو مدير منظمة الأناضول الثقافية (أناضولو كولتور) الفنية غير الهادفة للربح. وسبق أن أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن اعتقاله واتهامه. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن التهم الموجهة إلى كافالا لها دوافع سياسية.
واعتقلت تركيا آلاف الأشخاص، بمن فيهم صحافيون، بعد محاولة الانقلاب عام 2016.
وفي لائحة الاتهام الجديدة التي اطلعت عليها وكالة «رويترز»، يواجه كافالا تهمة التعاون مع المفكر التركي البارز المقيم في الولايات المتحدة هنري باركي. وباركي متهم بأن له صلات بشبكة رجل الدين فتح الله غولن الذي تقول أنقرة إنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب. وينفي كافالا وباركي وكولن تورطهم بأي صورة من الصور.


مقالات ذات صلة

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

شؤون إقليمية المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص «مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط» play-circle 01:34

خاص «مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط»

«سامي» الذي ارتبط اسمه كالتوأم مع قريبه «قيصر» في تهريب عشرات آلاف صور ضحايا التعذيب في سجون الأسد، يكشف هويته لـ«الشرق الأوسط»، ويوجه رسالة إلى السلطة الجديدة.

كميل الطويل (باريس)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي يتجمع الناس في سجن صيدنايا في دمشق بحثاً عن أحبائهم (أ.ف.ب)

سوريا «مسرح جريمة» قد تُفْتح أبوابه أخيراً للمحققين الأمميين

يأمل محققون أمميون يجمعون منذ سنوات أدلّة توثّق الفظائع المرتكبة في سوريا أن يتيح لهم سقوط بشار الأسد الوصول أخيراً إلى ما يشكّل بالنسبة إليهم «مسرح الجريمة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.