«انتحار» مدير شركة «دايو» الكورية المنفذة لـ«ميناء الفاو الكبير»

صورة تداولتها وسائل التواصل لمدير الشركة الكورية الذي ورد أنه قضى انتحارا
صورة تداولتها وسائل التواصل لمدير الشركة الكورية الذي ورد أنه قضى انتحارا
TT

«انتحار» مدير شركة «دايو» الكورية المنفذة لـ«ميناء الفاو الكبير»

صورة تداولتها وسائل التواصل لمدير الشركة الكورية الذي ورد أنه قضى انتحارا
صورة تداولتها وسائل التواصل لمدير الشركة الكورية الذي ورد أنه قضى انتحارا

استيقظ العراقيون، أمس، على حادث «انتحار» بارك شل هو، المدير التنفيذي لشركة (دايو) الكورية المنفذة لمشروع ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة الجنوبية. وأثار الحادث موجة غضب واسعة وشكك كثيرون بقصة الانتحار وإذا ما كانت مدبرة حتى قبل ظهور نتائج التحقيق العدلي. وتعالت مطالبات برلمانية وشعبية بالتحقيق العاجل وكشف ملابسات الحادث.
وتداول مدونون وموقع إلكترونية صورة المدير وهو معلق بسلك كهربائي في قاعة رياضية وقد ارتدى كامل ملابسه، وساعة يدوية. وأظهرت مشاهد مسربة من هاتف نقال، لحظة إخراج جثة المدير الكوري، وخلال «الفيديو» يقوم عناصر من القوات الأمنية والكادر الطبي، بتفحص وجود آثار للسلك الذي قالت السلطات في تصريحات أولية إن «المدير استخدمه للانتحار شنقاً».
وينشغل العراقيون منذ سنوات طويلة بقضية بناء ميناء الفاو ويتهمون أطرافا محلية وإقليمية بعرقلة بنائه رغم أهميته الاقتصادية والاستراتيجية البالغة بالنسبة للبلاد.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قال في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، إن «هناك مشكلة حقيقية في ميناء الفاو، فقد تمت المتاجرة به منذ سبعة عشر عاماً، سنعمل بجدية خلال هذه الفترة على تحقيق مشروع الفاو، ولن نسمح لأحد بأن يمس حقنا في مشروع بناء ميناء سيادي».
وطالب مجلس النواب، أمس، الحكومة بإجراء تحقيق جدي وعاجل لكشف ملابسات حادثة مصرع المدير الكوري. وقال عضو هيئة رئاسة البرلمان حسن الكعبي في بيان: إن «الحكومة والجهات المعنية في البصرة مطالبة بإجراء تحقيق جدي وعاجل». وأضاف أن «ما يثير استغرابنا أن قضية انتحار مدير الشركة جاءت بعد الإعلان الرسمي لوزارة الخارجية النقل قبل أيام قليلة عن قرب توقيع عقد المرحلة الأولى لميناء الفاو الكبير مع هذه الشركة الكورية وإتمام الوصول إلى الصيغة النهائية للتنفيذ». ووصف الكعبي، الحادثة بـ«الخطيرة سيما كونها ترتبط بوجوب توفير كل الجوانب الأمنية لكل المستثمرين داخل البلاد فضلاً عن الخصوصية الاقتصادية الموجودة في إنشاء ميناء الفاو الكبير وضرورة الإسراع في استكمال إنجازه بالمواصفات التي يطمح لها أبناء هذا الشعب الكريم بشكل عام وأهالي البصرة الكرام وأصحاب الاختصاص بشكل خاص وبما يجعله واجهة اقتصادية واستثمارية كبرى للبلاد».
وأعربت وزارة الخارجية النقل، المسؤولة عن الميناء عن أسفها لحادث «انتحار» المدير الفني لشركة (دايو) وأكدت استمرار العمل في المشروع. وقالت الوزارة في بيان: «نسجل أسفنا على حادثة انتحار المدير الفني لشركة دايو المنفذة لمشروع ميناء الفاو الكبير، وفي الوقت الذي نعزي الجانب الكوري الصديق فإننا نؤكد استمرار العمل في الميناء وإن تلك الحادثة لن تؤثر على المضي قدما فيه». وأضافت، أن «شركة دايو أعلنت من جانبها امتلاكها من الخبرة والخبراء ما يجعل العمل مستمرا في الميناء، والتحقيقات جارية للكشف عن تفاصيل الحادث المؤسف».
وحذر رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري، أمس، من توريط العراق بحرب «التصفيات الجسدية».
وقال في بيان إن: «على صناع القرار السياسي أن يحذروا من محاولات توريط العراق بحرب التصفيات الجسدية لأجل أهداف اقتصادية إقليمية». كما حذر الجبوري من أن اقتصاد البلد «مهدد بالاغتيال». وذكر أن «حماية الشركات الأجنبية مسؤولية عراقية».
كذلك، حذرت كتلة «سائرون» البرلمانية المدعومة من مقتدى الصدر النيابية، أمس، مما قالت إنها: «مؤامرة كبيرة على العراق وعلى الجنوب خصوصاً». وقالت الكتلة في بيان: «نرجو أن لا تكون حادثة قتل مدير شركة دايو لبناء ميناء الفاو سبباً لتعطيل العمل بالميناء، إن ما يحدث مؤامرة كبيرة على العراق وعلى الجنوب خصوصاً، ولأهمية هذا الميناء فالمؤامرات على البلد على قدم وساق».



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.