انتقادات في بريطانيا لموقف لندن الرافض لتمديد حظر الأسلحة لإيران

TT

انتقادات في بريطانيا لموقف لندن الرافض لتمديد حظر الأسلحة لإيران

وجه عضو بارز في حزب «المحافظين» البريطاني، انتقادات لحكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، لموقفها المعارض للخطوة الأميركية لتمديد حظر السلاح إلى إيران.
وقال اللورد ستيوارت بولاك، إن قرار المملكة المتحدة بالامتناع عن التصويت على اقتراح بقيادة أميركية لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران كان «خطأ في التقدير» تسبب في جعل واشنطن تقف «وحيدة مكشوفة».
وفي حديثه أمام مجلس اللوردات، طلب عضو المجلس المحافظ، توضيحاً من وزير الدولة اللورد أحمد حول ما يمكن فعله «لوقف وصول الأسلحة إلى إيران الداعمة للإرهاب».
في أغسطس (آب)، عانت الولايات المتحدة من هزيمة مذلة في الأمم المتحدة، حيث حظي اقتراحها بتمديد حظر الأسلحة ضد إيران بدعم من جمهورية الدومينيكان فقط في مجلس الأمن. وفيما صوتت روسيا والصين ضد الاقتراح، كانت المملكة المتحدة من بين أعضاء المجلس الآخرين الذين امتنعوا عن التصويت. ومن المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وفي حديثه الخميس، قال العضو المحافظ، الرئيس الفخري لمجموعة «أصدقاء إسرائيل المحافظين» في البرلمان، إن «امتناعنا عن تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة كان خطأ في التقدير».
من المعروف أن الصين وروسيا تستخدمان دائماً حق النقض (الفيتو) لدعم إيران، وهي من الدول غير المعروفة باحترام اتفاقيات الشرف. واستطرد اللورد ستيوارت بولاك قائلاً: «كان يجب أن نصوت مع الولايات المتحدة، لنوضح أننا نعارض حصول إيران على السلاح من خلال شرعية الأمم المتحدة». وأضاف: «للأسف، اخترنا ترك الولايات المتحدة مكشوفة رغم اتفاقنا معها في الواقع. هناك عشرة أيام متبقية قبل تاريخ نهاية الحظر، فهل يمكنني أن أسال الله أن يتولى سيادة اللورد النبيل (اللورد أحمد) زمام المبادرة ويفعل الصواب؟ إذا لم يكن ذلك، فهل يمكنه شرح سياستنا للمضي قدماً؟ كيف سنوقف وصول السلاح للإرهاب الذي تدعمه إيران؟».
هنا رد اللورد أحمد قائلاً: «أشارك صديقي العزيز النية، وهي وقف زعزعة الاستقرار الذي تتسبب فيه لإيران»، مضيفاً: «لقد امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، لأن القرار لا يمكن أن يحظى بدعم المجلس، وبالتالي لا يمثل أساساً لتحقيق الإجماع». وتساءل اللورد بولاك عن السبيل للمضي قدماً قائلاً: «نحن نتعامل مع عدم الامتثال الإيراني المنهجي، ويجب على إيران التعامل بجدية مع مخاوفنا. نحن لا نزال ملتزمين بمواجهة نشر إيران للأسلحة لدى جهات غير حكومية. سيبقى حظر الأسلحة الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي وقيود الأمم المتحدة على الصواريخ الباليستية سارياً».
كذلك أشارت البارونة ديك إلى دعوة الولايات المتحدة إلى «عقوبات سريعة» ضد إيران تتعلق بتجارة الأسلحة، قائلة: «هل ستمتثل الحكومة لذلك؟ وإن لم يحدث، كيف ستضمن إعاقة طموحات إيران النووية؟». رد اللورد أحمد قائلاً إنه من المهم أن نحافظ على خطة العمل الشاملة المشتركة - وهي الاتفاقية التي تهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية مع منحها برنامجاً للطاقة النووية المدنية خاضعاً للرقابة الدولية، والذي أشار إلى أنه «اتفاق غير كامل» لكن «يجب التأكد من التزامهم به».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.