الحكومة المصرية تتصدى للإشاعات لتفادي «تغليط» الرأي العام

طالت لقاح الإنفلونزا الموسمية والعشوائيات ورواتب الموظفين

TT

الحكومة المصرية تتصدى للإشاعات لتفادي «تغليط» الرأي العام

ردّت الحكومة المصرية أمس على «13 إشاعة تدوولت خلال 7 أيام، طالت لقاح الإنفلونزا الموسمية، والعشوائيات، ورواتب الموظفين». ودعت عبر صفحتها الرسمية بـ«فيسبوك» أمس وسائل الإعلام، ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إلى «ضرورة توخي الدقة والموضوعية، قبل نشر مثل هذه الادعاءات، التي قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام وتغليطه، وإثارة غضب العاملين بالجهاز الإداري للدولة».
ودائماً ما تدعو الحكومة المصرية إلى «ضرورة التواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة القلق بين المواطنين». وسبق أن انتقدت الحكومة إشاعات حول «تسريح» موظفيها بالتزامن مع خطة الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.
ونفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» المصري أمس، ما تردد في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي، من أنباء بشأن «خصم 10 في المائة من رواتب العاملين بالجهاز الإداري للدولة لصالح صندوق (تحيا مصر)». وقال المركز إنه تواصل مع وزارة المالية، التي أكدت «التزام الدولة بصرف رواتب ومستحقات العاملين بالجهاز الإداري للدولة، دون توقيع أي خصومات، أو استقطاعات لصالح صندوق (تحيا مصر)»، مشددة على أن «الدولة تسعى جاهدة لرفع كفاءة موظفيها وتحسين قدراتهم، دون المساس برواتبهم». علما بأن عدد موظفي القطاع الحكومي في مصر يقدر بنحو 5.2 مليون شخص، وفق تقديرات لوزارة «التخطيط».
كما أكد «مجلس الوزراء» عدم «خصخصة منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة». وقالت وزارة الصحة والسكان إن «نظام التأمين الصحي الجديد، هو نظام تكافلي اجتماعي، يغطي جميع المواطنين، وتتحمل فيه الدولة اشتراك غير القادرين، ويتم تطبيقه بالتشارك بين مستشفيات التأمين الصحي والمستشفيات الخاصة»، مشددة على أن «جميع المستشفيات والوحدات الصحية بالمنظومة تخضع لإشراف الوزارة».
كما نفت «الصحة» المصرية ما تضمنته رسالة صوتية نُسبت لأحد المسؤولين، تحذر من تناول لقاح الإنفلونزا الموسمية، مؤكدة أن «لقاح الإنفلونزا الموسمية سليم وآمن، ومطابق لكل المعايير القياسية الدولية، ويتم تحديثه سنوياً»، وأوضحت أنه «تم زيادة حصة لقاحات الإنفلونزا الموسمية لهذا العام بخمسة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، لتلبية احتياجات المواطنين، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة».
بدوره، نفى «الوزراء» المصري ما انتشر من أنباء بشأن تعارض قانون «التصالح في مخالفات البناء» مع إجراءات تركيب العدادات الكودية للمناطق العشوائية والمخالفة. وأكدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن «العداد الكودي حق لأي مواطن، طالما تقدم بطلب يتضمن الإجراءات والشروط اللازمة لتركيب العداد، باعتباره عداداً مؤقتاً، لحين تقنين المواطن وضعه مع الدولة»، مشددة على أنه «لن يتم رفع العداد الكودي عن المخالفين بعد إنهاء إجراءات التصالح؛ بل سيتم تغييره من كودي لمقنن، من خلال تبديل رقم العداد على الكارت باسم المشترك صاحب أو مالك العقار».
إلى ذلك، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس، تقريراً حول موقف تلقي ورصد واستجابة الجهات الحكومية لشكاوى المواطنين، المسجلة على «منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة» خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
ووفق التقرير فقد «تلقت المنظومة 91 ألف شكوى». وأكد مدبولي أن «جهود (منظومة الشكاوى) تكشف مدى تفاعل الجهات الحكومية مع الشكاوى التي تقع ضمن اختصاصاتها، وهو أمر توليه الدولة اهتماماً كبيراً».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».